السفيه يبتز الجميع: البلد رهينتي وهذه هي الفدية التي أريدها
لم يعد لسفاهة جبران باسيل حدود، وبات لزاما أن يقال له كل ما يجب قوله من دون تلطيف، لعله يرتدع .
في كلامه أمس تجاوز كل الخطوط وأهان الكرامات، بعد” الضرب المبكّل” الذي سببه لنفسه في جلسة مجلس الوزراء، بسبب خوضه معركة خاطئة في التوقيت والهدف.
يعيّر رئيس الحكومة بنِعم الله وبأنه يعوم بيخته ، فيما هو يدعي العفاف ويستغل مموَلي تياره السياسي ويسافر يمينا ويسارا على حساب الناس، وآخر رحلاته الى قطر لحضور المونديال “مع حاشيته، “وعلى ضهر الاجاويد”، كما يقول المثل الشعبي.
يعيّر وردة الحكومة الوزيرة نجلا رياشي بتمثيلها المسيحي، متجاهلا نسب السيدة الاصيل وحضورها الديبلوماسي الوازن منذ سنوات ، وقد خبرها شخصيا مديرة لمكتب وزير الخارجية يوم تولّى الوزارة. صب حقده عليها، فقط لانها لم تقبل مجاراته في “مغامرة”تعطيل جلسة مجلس الوزراء.فهل من أكثر حقارة وسفاهة من سلوك هذا”الحرتقجي“.
تطاول على نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، صاحب الحضور الراقي والوازن والخبرة الطويلة في عالم الاقتصاد، فيما هو ورث تيارا سياسيا على خلفية مصاهرة، ولم ينجح حتى الان الا في تطفيش الناس واثارة الفتن والقلاقل داخل العائلة وبين صفوف تياره.
يخاصم الجمهورية كلها، ويشتبك مع كل الناس ويريد في الوقت ذاته ان يصبح رئيسا للجمهورية، ويسعى لاخذ البلد رهينة لقاء فدية الرئاسة.
يتحدث عن” ان مشكلتنا مع الصادقين الذين نكثوا بالاتفاق والوعد والضمانة وهذه ليست اوّل مرّة تحصل”.ولكنه لا يسأل نفسه عن نكث وعوده المتكررة والمتنقلة لجميع الناس، وعن تضليله المستمر للرأي العام لا سيما المسيحي بحجة الحقوق.
يعيش أزمة ال” أنا”، ويريد أن يثبت نفسه ولو على حساب البلد وبتخريب كل مقومات الدولة.
جبران باسيل اقرأ جيدا ما سيرد وتمعن به جيدا:
مَنْ “سطا على موقع رئاسة الجمهورية عن سابق اصرار وتصميم”، هو انت ولا أحد سواك، فأفسدت على مدى ست سنوات من “عهد بيلاطس البنطي” البشر والحجر وعثت خرابا في الجبال والبحر، ولا نزال ،بفعل “خططك الناجحة” بدون كهرباء ، رغم توليك ووزراء تيارك حقيبة الطاقة لاكثر من اثنتي عشرة سنة متتالية، وانفاق اكثر من ٤٠ مليار دولار على هذا القطاع.
جبران باسيل: لقد بتنا نصاب بالغثيان لكثرة تكرار اسمك والرد عليك، ولكن الرد ضروري هذه المرة، وليس كل مرة، حتى لا تتوهم وتوهم المطبلين لك انك على حق في ما تتفوّه به، يا صاحب المعارك الوهمية او الخاسرة، ويا “دونكيشوت” الزمن الرديء.
يبقى ان تتمعن جيدا بقول محمد بن إدريس الشافعي التالي وتتعظ:
“يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
إذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من إجابته السكوت فإن كلمته فرّجت عنه .. وإن خليته كمدا يموت“.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook