آخر الأخبارأخبار محلية

حسناً فعل ميقاتي.. وعلى القادة المسيحيين تغيير مُقاربتهم

كتبت نور نعمة في”الديار”: حسنا فعل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بعقد جلسة حكومية لصرف النفقات لادوية السرطان والامراض المزمنة، التي لا علاقة لها بالامور السياسية، ولا تنتقص من دور المسيحيين ولا من صلاحيات رئيس الجمهورية.السبب الرئيسي لعدم وجود رئيس للجمهورية، هو ان القرار لا يتخذ في لبنان لوصول رئيس الى قصر بعبدا، حيث ان الجميع يراهن على تطورات اقليمية ودولية، وينتظر كلمة السر ان تأتي حتى يصار انتخاب رئيس للجمهورية. اذا، لماذا احداث كل هذا الضجيج عن ان قيام حكومة بدورها بالحد الادنى يرتد سلبا على صلاحيات رئيس الجمهورية؟

 

ان تعزيز موقع الرئاسة الاولى، يكون عبر توافق الاقطاب المسيحيين، وتحديدا الموارنة، واللجوء الى الحوار بينهم، بدلا من وضع «فيتوات» على بعضهم. ان الخلاف الدائم بين زعماء الموارنة هو الذي يسيء الى موقع الرئاسة والى صلاحياتها والى دورها. نعم ان الخلاف القائم بين القادة المسيحيين هو الذي ادى الى تهميش موقع رئاسة الجمهورية، حيث ان التشرذم بين المسيحيين لم يجعلهم قوة واحدة قادرة على ايصال صوتها في لبنان الكبير.

 

والحال انه من المؤسف والمحزن، ان لا يعي المسيحيون قيمة وجودهم في لبنان ، في حين بات شبه معدوم في الشرق الاوسط. وبمعنى آخر، المسيحيون في لبنان عليهم الحفاظ على وجودهم من خلال المؤسسات، وليس عبر الغرق بتجاذبات سياسية تافهة تقلص من قوة دورهم، ويصبح نيل حقوقهم مرتكزا على طوائف اخرى.

 

المقاربة المسيحية للموقع الرئاسي الاول، هي مقاربة لا تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات في الشرق الاوسط والخطر المحدق بهم. فكيف يواجه المسيحيون المخاطر من كل حدب وصوب؟ طبعا ليس بالاعتكاف ولا بالفيتوات ولا بالازمات التافهة التي لا تقدم ولا تؤخر، بل بالوحدة والتشاور والتنسيق في ما بينهم ليكونوا قوة لا يستطيع احدا ان يتجاوزهم.

 

متى يستفيق القادة المسيحيون، ويعيدون النظر بسياساتهم، فيتعاملون مع الاستحقاق الرئاسي بنضج وبعمق، وبادراك لخطورة المرحلة التي يمر بها لبنان؟


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى