آخر الأخبارأخبار دولية

كييف تحاول إصلاح منشآت للطاقة وإعادة الكهرباء غداة الضربات الصاروخية الروسية


نشرت في: 06/12/2022 – 11:55

تستنفر أوكرانيا كل طاقاتها الثلاثاء لإصلاح منشآت الطاقة غداة استهدافها بوابل من صواريخ الروسية، في وقت يعاني فيه الأوكرانيون من تدني درجات الحرارة. وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي قد أعلن تصدي “الدفاعات الجوية الأوكرانية” لمعظم الصواريخ الروسية، وأكد أن “مهندسي الطاقة باشروا إعادة الكهرباء”. واعتبر رئيس شركة الكهرباء الأوكرانية “أوكرينيرجو”  أن روسيا تعمدت استهداف المنشأت الأوكرانية “لجعل الأوكرانيين يعانون قدر الإمكان” في ظل البرد القارس.   

تحاول أوكرانيا الثلاثاء إصلاح منشآتها للطاقة التي تضررت بعدما استُهدفت بوابل من الصواريخ الروسية، من أجل إعادة تأمين الكهرباء والمياه للسكان الذين يعانون من تدني درجات الحرارة.

 واستهدفت مسيّرة مهبطًا للطائرات في منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا، وفق ما قال حاكم محلي الثلاثاء، بعد يوم على تحميل موسكو كييف مسؤولية ضربات بمسيّرات استهدفت قاعدتين جويتين روسيتين.

 واعتبر رئيس شركة الكهرباء الأوكرانية “أوكرينيرجو” فولوديمير كودريتسكي أن الوابل الجديد من الصواريخ الروسية متعمّد من أجل “جعل الأوكرانيين يعانون قدر الإمكان” في ظل البرد القارس. 

   وقال حاكم المنطقة رومان ستاروفويت على وسائل التواصل الاجتماعي “نتيجة هجوم بمسيّرة على منطقة مهبط كورسك للطائرات، اندلعت النيران في خزّان للنفط. لم يسقط أي ضحايا”.

   ويأتي هذا الهجوم الجديد بعد وابل من الصواريخ أطلقتها روسيا على منشآت أوكرانية. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن “الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ” التي أطلقها الجيش الروسي الإثنين، وأكد أن “مهندسي الطاقة باشروا إعادة الكهرباء”.

  وفي تصريح تلفزيوني، توقّع كودريتسكي “ذروة برودة” الثلاثاء والأربعاء، مضيفًا “إن التوقيت الذي اختاره الروس لهذا الهجوم مرتبط برغبتهم بإلحاق أكبر قدر ممكن من الأضرار بنظام الطاقة الخاص بنا”.

  وبعد أشهر من الضربات الممنهجة، تضررت نحو نصف منشآت الطاقة في أوكرانيا، ما أغرق الأوكرانيين في الظلام والبرد.

   وحذرت شركة “أوكرينيرجو” من أن، “نتيجة لتداعيات القصف”، سيُطبّق انقطاع الكهرباء في كل أوكرانيا “حفاظا على التوازن بين الإنتاج والاستهلاك”. وأضافت على تلغرام: “ستزود البنى التحتية الرئيسية اولا بالكهرباء”.

   وتابعت الشركة: “لن تتمكّن بعد محطات الطاقة من العمل بكامل طاقتها لفترة محدّدة (…) بالإضافة إلى الصقيع الذي سيزيد حدّة في الساعات الـ24 المقبلة، سيؤدّي ذلك إلى نقص في الكهرباء في النظام”.

   وفي تصريح عبر الفيديو ليل الإثنين، أعلن زيلينسكي مقتل أربعة أشخاص في الضربات الروسية، مضيفًا “شعبنا لا يستسلم أبدًا”.

  ضربات “حتمية”  

وقبل الضربات الجديدة، وصفت شركة “أوكرينيرجو” الإثنين الوضع بشأن إمدادات الكهرباء بأنه “صعب”. 

ووفقًا لسلاح الجو الاوكراني، تم تدمير أكثر من 60 إلى 70 صاروخًا روسيًا في الجو.

وكان الجيش الروسي قد أقرّ “بضربة ضخمة نفذت بأسلحة عالية الدقة” الإثنين قرابة الساعة 12,00 بتوقيت غرينتش استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية ومنشآت للطاقة مرتبطة بالقوات الأوكرانية. واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضربات “حتمية”.

   وجاءت الضربات الروسية الجديدة في اليوم الذي دخلت فيه حيز التنفيذ آلية لتحديد سقف لسعر مبيع النفط الروسي، في محاولة من الدول الغربية لتجفيف إيرادات موسكو لتمويل حربها على أوكرانيا. وصباح الإثنين، اعتبر الكرملين أن هذه التدابير لن تؤثر على هجومه.

   في هذه الأجواء المتوترة، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مشاهد على التلفزيون يقود سيارةً لعبور جسر القرم الذي يربط بين الأراضي الروسية وشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014. وكان تفجير نسبه الكرملين إلى أوكرانيا، تسبب بدمار كبير فيه في تشرين الأول/أكتوبر.

   ومنذ الخريف، تكبّد الجيش الروسي سلسلة هزائم وكثّف ضرباته على منشآت الطاقة الأوكرانية، فبات القسم الأكبر من السكان المدنيين بدون كهرباء باستثناء لساعات قليلة في اليوم.

فرانس 24 / أ ف ب 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى