إنعقاد مجلس الوزراء.. التياروحيداً
إنعقد مجلس الوزراء من دون ان يتمكن “التيار الوطني الحر “من القيام بأي خطوة حقيقية تحول دون انعقاده، فلم يستطع سحب الميثاقية المسيحية اذ حضر عدد لا بأس به من الوزراء المسيحيين، ولم يستطع تطيير النصاب الدستوري من خلال تغيّب ثلث الوزراء عن الجلسة.
اجتماع الحكومة يطوي ورقة جدية من الكباش السياسي بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون، اذ انه ومنذ اشهر، اثناء سعي ميقاتي لتشكيل الحكومة بدأ باسيل يلوح بفكرة تعطيل حكومة في حال لم تتم تلبية مطالبه.
لكن جلسة الحكومة بالامس وجهت ضربة سياسية وازنة لباسيل، الذي بات اليوم وحيدا، اذ ان حلفاءه الاساسيين كانوا من ابرز المشاركين في الجلسة الحكومية يضاف اليهم الوزراء المسيحيون المحسوبون على الطاشناق وعلى تكتل لبنان القوي وهذا يعني ان باسيل فقد سيطرته على جزء من هؤلاء.
كما ان باسيل سيظهر خلال الايام المقبلة، امام جمهوره وامام خصومه السياسيين، بمظهر العاجز، لانه لن يتمكن من القيام بأي ردة فعل على انعقاد الحكومة، وكما فشل في القيام بأي خطوة للرد في السياسة او في الشارع على عدم تشكيل الحكومة قبل انتهاء ولاية الرئيس عون.
انتهى الكباش الحكومي امس، وباتت الحكومة قادرة على الاجتماع عند الضرورة، خصوصا ان ميقاتي استطاع سحب بعض البنود للتأكيد انه غير راغب بإستفزاز اي طرف، بل يعمل بشكل واضح على حل بعض الحاجات الضرورية التي لا يمكن للبلد ان يستمر من دونها.
حتى على صعيد الرأي العام، وبعيدا عن الجمهور العوني، لم يجد تصعيد “التيار” اي تجاوب حقيقي، خصوصا ان الحلول التي سعى مجلس الوزراء الى اقرارها تطال جميع اللبنانيين، مثل اموال المستشفيات وقطاع الاتصالات الذي كاد ينهار.
قد يستمر باسيل بتصعيده الاعلامي لكنه سيخاطر بشكل جدي بعلاقته مع حزب الله، خصوصا ان الناشطين العونيين صوبوا بالامس على الحزب اكثر من تصويبهم على اي من خصومهم السياسيين الذين شاركوا في جلسة الحكومة وهذا ما سيزيد من عزلة “التيار”اكثر واكثر…
مصدر الخبر
للمزيد Facebook