أمريكا ستواصل دعم حل الدولتين وتعارض إقامة مستوطنات جديدة
نشرت في: 05/12/2022 – 03:57
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة “ستواصل معارضة أي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بشكل واضح وصريح” بما يشمل التوسع الاستيطاني والتحركات نحو ضم الضفة الغربية والإخلال بالوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة. يأتي ذلك بعد توقيع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو الخميس اتفاقا ائتلافيا مع حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف الذي أعرب زعيمه بتسالئيل سموطريتش في بيان مشترك مع نتنياهو عن نيته “توسيع المستوطنات”.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، إن الولايات المتحدة ستستمر في معارضة إقامة مستوطنات جديدة من جانب الحكومة الإسرائيلية المقبلة في الضفة الغربية المحتلة في وقت يستعد فيه بنيامين نتنياهو للعودة إلى رئاسة الحكومة بفضل ائتلاف يشكله مع اليمين المتطرف.
وقال بلينكن أمام “جاي ستريت” (J Street) وهي مجموعة ضغط أمريكية تقدمية مساندة لإسرائيل “سنواصل أيضا معارضة لا لبس فيها لأي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات في اتجاه ضم الضفة الغربية أو تغيير في الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف”.
وفي الأسبوع الماضي، توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف مع حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية ويدعم بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
دعم حل الدولتين
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تعتزم العمل عن كثب مع حكومة إسرائيل الجديدة، ومواصلة دعم حل الدولتين من أجل إنهاء الصراع المستمر منذ عقود مع الفلسطينيين.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن “تواصل الحكومة الإسرائيلية الجديدة العمل معنا لتعزيز قيمنا المشتركة، مثلما كان الحال مع الحكومات السابقة”.
وتابع “سنقيس الحكومة بالسياسات التي تنتهجها وليس بالشخصيات الفردية”.
وقال بلينكين إن “المساعدات الأمنية لإسرائيل مصونة ومكفولة”، مشيرا إلى أكثر من 3 مليارات دولار تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل في شكل تمويل عسكري خارجي.
وأكد أن الرئيس جو بايدن لا يزال ملتزما “بتحقيق الهدف الدائم للدولتين.. نعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين، مثل الناس في كل مكان، لهم نفس الحقوق ونفس الفرص”.
“توسيع الاستيطان”
ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، ومن بين هؤلاء نحو 200 ألف يقطنون في القدس الشرقية المحتلة.
وزاد عدد المستوطنين أربع مرات منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في التسعينات والتي لم تؤد إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي إطار المفاوضات لتشكيل حكومة، وقع نتنياهو الخميس اتفاقا ائتلافيا مع حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف والذي حصل على منصب مسؤول الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وبموجب هذا الاتفاق يحصل هذا الحزب على “مهام” في دائرة تابعة لوزارة الدفاع مكلفة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وأعرب زعيم هذا الحزب بتسالئيل سموطريتش في بيان مشترك مع نتنياهو عن نيته “توسيع المستوطنات”.
وكان نتنياهو وقع الأسبوع الماضي، اتفاق تحالف مع “القوة اليهودية” بزعامة ايتمار بن غفير يمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي. وبن غفير من أشد مناصري الاستيطان.
فرانس24/أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook