مُحاولة أخيرة لـ لبننة الاستحقاق الرئاسي وسط فتور خارجي
كتب فادي عيد في “الديار”: لا ترى الأوساط الديبلوماسية المواكبة لتدرّج المواقف الأميركية من ماف الترسيم البحري عموماً وليس فقط من استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، أقلّه في المدى الزمني المنظور، أي حراكٍ مفيد باستثناء ما يسجّل من اتصالات وزيارات لموفدين أميركيين وفرنسيين وأمميين، من اليوم وحتى مطلع العام المقبل، لا تهدف إلاّ لتعبئة الفراغ على أكثر من مستوى رئاسي وحكومي وسياسي، بانتظار ساعة الحسم واكتمال المبادرة التي تدخل كالعادة في صياغتها عواصم القرار الغربية وفي مقدمها واشنطن كما العواصم الإقليمية التي تواكب اليوميات اللبنانية بكل أشكالها.
وبالتالي، فإن ما تتخوف منه الأوساط الديبلوماسية المطلعة، هو أن تواصل هذه العواصم الأميركية والفرنسية والسعودية والإيرانية والقطرية ترحيل أي دورٍ فاعلٍ لها في التسوية الرئاسية، وترك المسألة حالياً على عاتق القوى المحلية، ولكن من دون أن يعني هذا الأمر، التراجع عن «الفيتوات» الموضوعة حتى الساعة على بعض المرشحين غير المعلنين.
ولذلك تشير الأوساط نفسها، إلى محاولة قد تكون الأخيرة في المجلس النيابي، من أجل تعزيز حظوظ التفاهم بين الكتل النيابية، وتهدف إلى الإستثمار بفترة الترقب والبرودة الخارجية إزاء الإستحقاق الرئاسي، عبر العمل على إنجاز الإنتخابات في إطار اتفاق محلي، أو ما بات يُعرف ب»لبننة «الإستحقاق، إلاّ أن اكتمال هذه المحاولة ونجاحها، يبقى مرهوناً بعدة عناصر وعوامل محلية وخارجية في الوقت نفسه، تحت عنوانٍ ثابت وهو أن موعد الحسم النهائي لم يتحدد بعد، وبالتالي فإن الوقت المستقطع، سيشهد تكثيفاً للإتصالات والمشاورات واللقاءات، التي ستبقى منقوصةٍ حتى اكتمال لوحة التسوية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook