الوكالة الوطنية للإعلام – قاسم: التفاهم هو الذي ينتج الرئيس وأميركا تعمل بشكل دائم على إحداث الفوضى في لبنان
وطنية – ألقى الامين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم كلمة خلال رعايته حفل تتويج المرتديات العباءة الزينبية هذا العام، والذي أقامته الهيئات النسائية للحزب في منطقة جبل عامل الأولى في قاعة الاستشهادي أحمد قصير في ثانوية المهدي في مدينة صور، في حضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى عبد الله ناصر، وقال قاسم: “الأولوية اليوم هو أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية يرعى خطة إنقاذية للاقتصاد، ولا يثير قضايا خلافية تخدم إسرائيل وتؤدي إلى الفتنة، وبالتالي، يجب أن نتفق من أجل أن ننتج الرئيس، لأن الكتل النيابية موزعة، فلا يوجد عندنا كتلة واحدة لديها 65 نائبا، سواء أكان من فريقنا أو من الفريق الآخر أو من الذين يعتبرون أنفسهم أنهم محيدون، وبالتالي، على الكتل النيابية أن تتوافق مع بعضها، وأن يتفاهم النواب على حد أدنى من التفاهم، فالبعض يستنكر التفاهم، ونقول له هل أنه قادر على القيام بأي شيء بدون تفاهم، علما أن هذا البعض ادعى ويقول بأنه لديه القدرة، وأنه يستطيع أن يفعل ما يريد، ولكن هذا الشخص المسكين يتراجع كل يوم إلى الوراء”.
وتابع: “لا يوجد حل إلا بالاتفاق من أجل أن نرى قواسم مشتركة عنوانها الأساس الإنقاذ، ونحن ندعو إلى الحوار، ومن يرفضه يعطل الاستحقاق الرئاسي، لعدم وجود أي طريق آخر، لأنه بالحوار تدور الزوايا، ويطمئن بعضنا بعضا، ونختار الأفضل بين المطروحين بالتفاهم، ولا داعي للخوف من الحوار، فهو لا يلزم أحدا بموقف مسبق، ومن له حضوره ومشروعيته، لا يزيده الحوار مكانة، ولا ينقص من مكانته، فلماذا يخاف البعض من الحوار”.
أضاف: “لبنان عاصر 3 إنجازات إستراتيجية في مواجهة إسرائيل، التحرير سنة 2000، والحماية بالردع في مواجهة عدوان تموز سنة 2006 والردع الموجود كل هذه الفترة، وترسيم الحدود البحرية التي لم تكن لتتم لولا تهديدات المقاومة واستعدادها للذهاب إلى آخر الخط، إذا ثلاثة إنجازات إستراتيجية في مواجهة إسرائيل ارتبطت بالمقاومة، التحرير والحماية بالردع وترسيم الحدود البحرية. أصبح لبنان قويا منذ سنة 1982 حتى الآن خلال أربعين سنة بثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، ولبنان القوي هو الذي أسقط مشروع التوطين، وأسقط تحكم الأجنبي بخيارات لبنان السياسية، ودائما كان سلاح المقاومة حاضرا في مواجهة العدو، ولا علاقة له بالداخل لا من قريب ولا من بعيد، ومن يطالب بإلغاء السلاح، فإنه يشرع لبنان للعدو الإسرائيلي”.
وقال: “البعض لا يتجرأ أو يخجل من أن يقول أنه لا يريد المقاومة، ولكن الحقيقة، أن بعض الذين يدعون إلى إلغاء السلاح لا يريدون المقاومة حتى لو انكشف لبنان أمام إسرائيل والعالم، وليس لديهم حلا لمواجهة العدو الإسرائيلي، وبالتالي نقول لهم إذا حصل هجوم على لبنان، هل لديكم حلا، فيقول البعض بأنه من المفروض أن يدافع الجيش عن لبنان، فنسأل، هل يستطيع، والبعض يقول بأننا نشكو إلى الأمم المتحدة في حال حصول أي اعتداء، ولكن الأمم المتحدة هي آخر من ينظر إلينا، وعليه، فلا يوجد حل لحماية لبنان إلا بالمقاومة، لأنهم لا يسمحون لهذا الجيش أن يكون له قوة من أجل أن يواجه إسرائيل. المقاومة أصبحت من مقومات لبنان وثوابته، وما نقبل به في الاستراتيجية الدفاعية، هو أن تستثمر هذه المقاومة لقوة لبنان والدفاع عنه، وانتهينا من المرحلة التي يقال فيها بأنه هل نريد مقاومة في لبنان أو لا نريد، وأصبحنا في مرحلة يقال بها كيف نستثمر المقاومة التي أصبحت دعامة من دعامات لبنان لا يستطيع أحد أن يهزها، وإذا استطاعوا أن يهزوا هذه المقاومة، فليفعلوا ذلك، ونحن نرى أنهم هم سيهتزون ولن يستطيعوا أن يهزوا المقاومة”.
ولفت الى ان “إسرائيل خطر حقيقي يجب أن نسلط الضوء عليه دائما، وهي خطر على فلسطين ولبنان والمنطقة والعالم، وهي وجدت بالاحتلال ومستمرة بالإجرام والعدوان، فكل تاريخ وجود الكيان الإسرائيلي عبارة عن قتل وتهجير ومواجهة الطفولة والإعدام والإجرام واحتلال مناطق جديدة، ورفض عودة أصحاب الأرض إلى أراضيهم، وسلب الأرض، فهذا هو الكيان الإسرائيلي”.
وقال: “القوى السياسية في لبنان مطالبة بأن تبرز موقفها بكيفية مواجهة الكيان الإسرائيلي، فقد انتهينا من السؤال عن سبب قتالنا لإسرائيل، فنحن الذين سنسأل لماذا لا تقاتلون إسرائيل، وما هو موقفكم من الكيان الإسرائيلي، وكيف تحررون الأرض، وعليهم أن يجيبوننا”.
وختم قاسم: “اليوم أميركا هي أساس في دعم إسرائيل وفي تخريب لبنان كرمى لعيون إسرائيل، وكل الأسباب التي يتحدثون عنها في سبب خراب لبنان موجودة منها طبيعة النظام الطائفي والأنانيات ومنها الفساد وسوء الإدارة، ولكن أكبر سبب يزيد عن كل هذه الأسباب هو العقوبات الأميركية، والعمل الدائم من قبل أميركا على إحداث الفوضى في لبنان ومحاصرته ومنعه من الكهرباء، ومن أن تتعامل الدول معه، والتدخل الدائم في شؤون لبنان ومحاولة فرض سياسات ورؤساء ومواقع تخدم المشروع الأميركي، وعليه، فإن أزمة لبنان الكبرى خلال هذه المرحلة هي من أميركا التي تتدخل في كل شؤوننا، وتحاول أن تحاصرنا”.
=================ل.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook