الوكالة الوطنية للإعلام – توزيع “جائزة شاعر الفيحاء سابا زريق للإبداع الأدبي” في جامعة القديس يوسف
وطنية – أقيم في حرم لبنان الشمالي لجامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في رأسمسقا الكورة، احتفال توزيع جوائز “مسابقة شاعر الفيحاء سابا زريق للإبداع الأدبي”، الدورة الثالثة، وتنظم سنويا بالشراكة بين الجامعة و”مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”، شارك فيها هذه السنة 28 طالبا وطالبة من المرحلة الثانوية في الثانويات الرسمية والخاصة في طرابلس والشمال وجبل لبنان والبقاع والجنوب.
حضر الاحتفال النائب طه ناجي، كمال زيادة ممثلا النائب أشرف ريفي، الأب ابراهيم دربلي ممثلا راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت افرام كرياكوس، قائمقام بشري ربى شفشق سنجقدار، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، منسق “لقاء الأحد” الثقافي أحمد العلمي ، رئيس الاتحاد الفلسفي العربي مصطفى الحلوة، أمين عام الجمعية اللبنانية للإنترنت والمعلوماتية الشيخ منصور الخوري، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام إبرهيم عوض، رئيسة مركز “إيليت” للثقافة والتعليم إيمان درنيقة كمالي، رئيسة اللجنة الثقافية في نادي الليونز بطرابلس رنى الحسيني وحشد من الكتاب والأدباء ومدارء الثانويات المشاركة وأهالي الطلاب.
بداية النشيد الوطني ونشيد جامعة القديس يوسف ونشيد الفيحاء، وكلمة تقديم لميريام غصن.
وألقت كلمة جامعة القديس يوسف في بيروت مديرة فرع الشمال فاديا العلم جميل، فرحبت بالحضور باسم رئيس الجامعة البروفسور الأب سليم دكاش. وقالت: “نجتمع اليوم لإعلان نتائج “جائزة شاعر الفيحاء سابا زريق للإبداع الأدبي” في نسختها الثالثة مع شريكنا حفيد شاعر الفيحاء وحامل إسمه الدكتور سابا زريق، فالجد كان عاشقا للشعر العربي والحفيد يعشق الفيحاء، وهذا اللقاء تحقق بفضل وجود وثقة ودعم شركائنا من المؤسسات التربوية وتلامذتها وأهلهم ، ووجودكم يفرحنا والبعض الآخر تعذر عليه المجيء”.
أضافت: “هذه الأقانيم الثلاثة، الجامعة اليسوعية، مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية والمؤسسات التربوية، اجتمعت حول الجمال، حول لغتنا اللغة العربية، فهل يوجد أجل وأرقى من لغة القرآن الكريم؟ أبدا أبدا! وأحد أهداف المسابقة هو تكريم لغتنا عند شبابنا وإبراز جماليتها، فهناك انتماء، هي لنا – لغتنا – ونحن لها أيضا. هي جزء من هويتنا ونفتخر بها”.
وتوجهت إلى التربويين والمربين قائلة: “شكرا لجهودكم في زرع حب اللغة والآداب العربية في قلب وعقل شبابنا فيا رب إجعل لبنان آمنا مستقرا لنكمل جميعا ومعا طريق العلم والأدب والجمال ولغتنا العربية”.
زريق
ثم ألقى رئيس الهيئة الإدارية للمؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية كلمة قال فيها: “فطمت على عشقها نثرا وقريضا، على يد ولسان ملهمي الأول لإطلاق جائزة بإسمه، كان يستهجن تحاور اللبنانيين بلغة غير اللغة العربية ويرى فيهم عملاء لدول أجنبية، معتبرا تجاهلها أذى يلحق بها، تعلّق بها والدة نبذها أبناؤها إلى درجة الخجل بالنطق بها، وأعتبر ذلك إرتكابا لجناية بحق أم اللغات. ان لغة الضاد، إلى كونها لغة الكتاب الكريم، كانت بنظر شاعر الفيحاء “ضياء العروبة” وهي ليست لغة تواصل فحسب، بل هي المستثيرة لشعور قومي بُهت للأسف. هي الناطقة الحية بتراث تاريخي ولا أثري، أزليته في روحانية مستترة كامنة في ثناياه، مهما جار الزمن الظالم عليها ومهما حاولت ماديات الغرب طمس طابعها ومعالمها”.
أضاف: “ولا يفسرن أحد إجلالي لها لغة، أن هذا التعلق يجافي ضرورة إتقان، أو حتى التملك من لغات أخرى تفرج عن مخزون معلوماتي يؤهلنا لاكتشاف مضامين العولمة الثقافية. إن أكثر ما أثلج قلبي في هذه الدورة الثالثة لمسابقة شاعر الفيحاء سابا زريق للإبداع الأدبي، هي النتيجة التي تكرمت لجنة المباراة بموافاة المنظمين بها والتي إن دلت على شيء، تدل على أريحية لغوية احتضنتها أكثر من مسابقة. إن حيوية لغتنا رهن بمواظبتكم على الترويج لجمالها”.
وختم: “أشكر المشاركين من مدارس وطلاب على دعمهم المتواصل للجائزة، كما أتقدم من روح أحد أعضاء لجنة التحكيم، الغائب جسدا والحاضر أبدا في ذاكرتنا، عنيت الدكتور عمار صالح رحمه الله، الذي رحل عنا قبل أن تقر عيناه بإنجازات المتبارين والفائزين منهم بخاصة ومن أعضاء اللجنة الآخرين، أطال الله بأعمارهم بعميق إمتناني للجهد الذي بذلوه لتقييم المسابقات بمهنية عالية، كما أشكر رئيس جامعة القديس يوسف الأب البروفسور سليم دكاش على تبنيه المتواصل للشراكة مع المؤسسة في تنظيم هذه المباراة السنوية، والشكر موصول إلى السيدة فاديا العلم جميل المديرة المقتدرة لحرم لبنان الشمالي لجامعة القديس يوسف وفريق عملها على تنسيقهم المميز لهذه المناسبة”.
غنوم
وتألفت لجنة التحكيم لهذه السنة من الأستاذة فاطمة درويش، الدكتور الشيخ ماجد الدرويش، الدكتور عماد غنوم، الاستاذ عبد اللطيف مرعب، كما ضمت اللجنة الأستاذ عمار صالح الذي توفاه الله منذ فترة.
ثم ألقى الدكتور عماد غنوم كلمة لجنة التحكيم، فشكر مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية على “جهودها في إطلاق مسابقة الإبداع الأدبي تجسيدا لرؤيتها الحضارية للمجتمع”، وشكر مديرة حرم الشمال في جامعة القديس يوسف الأستاذة فاديا العلم جميل على جهودها في إنجاح المسابقة، وتوجه إلى الطلاب المشاركين فأثنى على كتاباتهم، معتبرا أن الجميع فائزون وتحدث عن المعايير التي اعتمدتها لجنة التحكيم في تحديد الناجحين”.
إشارة إلى أن موضوع المسابقة كان بعنوان “النزعة الوطنية عند الأخطل الصغير” وقد تم توزيع إفادات على المشاركين ومجموعات كتب صادرة عن مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية، في حين نالت الفائزة بالمرتبة الأولى، الطالبة رؤى عامر خضري من مدرسة الايمان الإسلامية جائزة قدرها 5 ملايين ليرة لبنانية، كما نالت الفائزة بالمرتبة الثانية الطالبة حلى هاني حليس من مدرسة القلبين الاقدسين – الهيكلية جائزة قدرها 3 ملايين ليرة.
==== ن.ح.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook