ألغت أهدافاً وأكّدت أخرى في المونديال.. ماهو دور تقنيّة الـVAR؟

ومُنح الهدف في النهاية بعد عدة دقائق لليابان، وكان قرار الحكم حاسما لأنه ساعدها على الفوز بالمباراة واحتلال صدارة المجموعة الخامسة، مع تأهل إسبانيا في المركز الثاني، لتتجرع ألمانيا سمّ الاقصاء من الدور الأول في كأس العالم لكرة القدم 2022.
تقنية الـVAR تغيّر المعادلة
ويتكون الفريق من حكم الفيديو المساعد الرئيسي، وهو عادة حكم حالي أو سابق، ومساعده، وعامل إعادة تشغيل.
ويجلس الجميع في غرفة أمام شاشات تعرض زوايا مختلفة للملعب أثناء المباراة.
ولفريق الـVAR أربع صلاحيات، تتمثل بمراجعة أربعة أنواع من القرارات: الأهداف والانتهاكات التي تسبقها، والبطاقات الحمراء، والعقوبات، والهوية الخاطئة عند منح البطاقة.
من يطلب الاستعانة بتقنية الـVAR؟
كيف يتصرف الحكم في حال تدخل فريق الـVAR؟
وفي حال تدخل حكام الـVAR يُدرس الفيديو، ويُخطر الحكم الرئيسي عبر سماعة الأذن بما تظهره اللقطات.
هل يلتزم الحكم الرئيسي بقرار حكام الـVAR؟
اللجوء إلى تقنية الـVAR
وأي أخطاء محتملة خارج منطقة الجزاء لا تتم مراجعتها ما لم تكن في طور الإعداد لقرار هدف أو عقوبة أو تستحق بطاقة حمراء.
وتاليا هي تقنية تسمح للحكم بمراجعة الأحداث، وإلغاء القرار الأولي.
فتقنية حكم الفيديو المساعد هي جزء أساسي من التكنولوجيا في كرة القدم. ويستعان بحكام الفيديو المساعدين في الدوري الإنكليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي بالإضافة إلى العديد من البطولات في جميع أنحاء أوروبا، وكذلك في مباريات كأس العالم.
تقنيات متطورة في قطر
وبعد الاستخدام الناجح لتقنية الفيديو المساعد في نسخة روسيا 2018، أعلن رئيس “فيفا”، جياني إنفانتينو، في خطاب رؤية فيفا 2020-2023 عزم الاتحاد على تسخير كل الإمكانيات والجهود في سبيل استغلال التكنولوجيا في كرة القدم وتطوير تقنية الفيديو المساعد، ومنذ ذلك الحين، أي منذ ثلاث سنوات، و”الفيفا” يسعى جاهدا للاستمرار في تسخير التكنولوجيا لصالح اللعبة، حسب بيان الاتحاد.
وقد استثمر “الفيفا” الوقت خلال السنوات القليلة الماضية في العمل على تحسين تقنية الفيديو المساعد والتكنولوجيا شبه الآلية لتحديد وضعيات التسلل بدقة.
وتستخدم هذه التكنولوجيا الجديدة 12 كاميرا تُثبّت أسفل سقف الاستاد بهدف تتبع حركة الكرة، وما يصل إلى 29 نقطة بيانات تعمل بسرعة 50 مرة في الثانية مخصصة لكل لاعب في أرضية الميدان، وذلك من أجل احتساب الموقف الدقيق الذي تواجد فيه اللاعبون، كما تشمل نقاط البيانات هذه أطراف اللاعبين وحدودها المعنية بوضعية التسلل.
وإضافة لما سبق، تَلعب كرة “أديداس” الرسمية لبطولة قطر الملقّبة بالرحلة، دورا جوهريا إضافيا في الكشف عن حالات التسلل الصعبة، إذ تم تزويدها بمستشعر وحدة القياس بالقصور الذاتي ليرسل كل بيانات حركة الكرة إلى غرفة عمليات الفيديو بسرعة تُقدّر بـ500 مرة في الثانية، مما سيتيح معرفة مكان ركلها بدقة لا متناهية.
ومن خلال الجمع بين بيانات تتبع اللاعبين وبيانات الكرة وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستوفر التكنولوجيا شبه الآلية تنبيها تلقائيا لحكام الفيديو والمباراة كلما استقبل مهاجم متسلل الكرة من أحد زملائه في المنتخب، وحينها يتحقق حكام الفيديو من وضعيات التسلل المقترحة من البرنامج بالنظر لمكان ركل الكرة وخط التسلل قبل إبلاغ الحكم الرئيسي بالقرار، ولا تستغرق هذه العملية الدقيقة برمتها أكثر من بضع ثوان فقط.
لقد تمت تجربة التكنولوجيا شبه الآلية للتسلل وتقنية جمع البيانات من الكرة في العديد من الأحداث الاختبارية في بطولات “الفيفا”، على غرار كأس العرب، وكأس العالم للأندية وأبانت عن مدى نجاحها، وساهمت بشكل كبير في دعم حكام الفيديو في اتخاذ قرارات تسلل أكثر دقة وفي فترة زمنية أقصر، حسب ما تقول “الفيفا”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook