رئيسي يزور محافظة كردستان مهد الاحتجاجات ويدعو لإفشال “مخططات العدو”
نشرت في: 02/12/2022 – 14:05
زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس، محافظة كردستان مهد الاحتجاجات التي تهز البلاد منذ وفاة مهسا أميني، ودعا إلى إحباط مخططات “الأعداء” الذين يتهمهم النظام الإيراني بالتخطيط لهذه الاضطرابات. من جانبه، زار قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي منطقة شيراز جنوب البلاد حيث قتل 13 شخصا في أكتوبر/تشرين الأول إثر هجوم على مرقد ديني، واتهم بدوره أعداء الجمهورية الإسلامية بالعمل على “زعزعة” أمن إيران.
حث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته الخميس محافظة كردستان مهد الاحتجاجات التي تهز الجمهورية الإسلامية منذ وفاة مهسا أميني، على إحباط مخططات “الأعداء” الذين يتهمهم النظام الإيراني بالتخطيط لهذه الاضطرابات.
وقال رئيسي خلال قيامه بتدشين مشروع لمياه الشرب في مدينة سنندج، مركز محافظة كردستان: “خلال أعمال الشغب الأخيرة، ارتكب الأعداء خطأ في حساباتهم، بظنهم أن بإمكانهم زرع الفوضى وانعدام الأمن”. مضيفا: “لكنهم كانوا يجهلون أن كردستان ضحت بدماء آلاف الشهداء وأن سكانها هزموا العدو في الماضي”، في إشارة إلى الحرب الإيرانية-العراقية (1980-1988).
وتابع رئيسي: “الناس يواجهون مشكلات اقتصادية واجتماعية، لكنهم يعرفون كيف يتصدون للعدو بتضامنهم”. واعتبر أن أبناء “الجيل الجديد في هذه المنطقة سيتصرفون مثل أمهاتهم وآبائهم الذين أحبطوا مخططات العدو، ولن يتبعوا مشيئة الأعداء وخصوصا الولايات المتحدة”.
من جانبه، زار قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي شيراز جنوب البلاد، حيث قتل 13 شخصا في أكتوبر/تشرين الأول، إثر هجوم على مرقد ديني أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنه. واتهم بدوره أعداء الجمهورية الإسلامية بالعمل على “زعزعة” أمن البلاد، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.
وقال سلامي، إن “الأهداف الرئيسية للأعداء هي زعزعة أمن البلاد، لأن استقلال أي بلد وعزته وعظمته ترتكز على أمنه، والعدو.. لا يريد أن ينعم الشعب بالراحة والهدوء”. واعتبر المسؤول العسكري الإيراني بأن “الأعداء يحاولون زرع اليأس في نفوس الشباب الإيراني والبعض منهم سعداء من خسارة المنتخب الإيراني لكرة القدم في كأس العالم” التي تستضيفها قطر.
وخرج منتخب إيران من الدور الأول لنهائيات كأس العالم المقامة في قطر، جراء خسارته أمام نظيره الأمريكي صفر-1، خلال الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. وقوبلت هذه الخسارة بمزيج من الحزن والفرح، في ما يعكس الانقسام الذي تشهده البلاد على خلفية الاحتجاجات.
وأفاد القضاء الإيراني أن تحقيقا فتح الخميس حول مصرع شاب بالرصاص شمال طهران بعد فوز الولايات المتحدة. وتفيد منظمات حقوقية مقرها في الخارج، أن هذا الرجل قتل مساء الثلاثاء وهو يقود سيارته عندما كان يستخدم بوق سيارته احتفالا بهزيمة منتخب بلاده، متهمة القوى الأمنية.
وبموازاة محاربة “الأعداء”، أكد قائد الحرس الثوري ضرورة “اتخاذ إجراءات لخدمة الشعب، لأن الفقر والبؤس هما أيضا من أعداء البلاد”.
هذا، وقُتل عشرات الأشخاص معظمهم متظاهرون وبينهم عناصر من قوات الأمن منذ بدء الاحتجاجات. وأفاد المقرر الخاص للأمم المتحدة حول إيران عن توقيف أكثر من 15 ألف شخص. كما وجهت التهمة إلى أكثر من ألفي شخص نصفهم في طهران منذ بدء الاحتجاجات، وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن القضاء الإيراني.
وتأخذ السلطات الإيرانية على المعارضة الكردية بالخارج التحريض على الاحتجاجات التي اندلعت في محافظة كردستان شمال غرب البلاد.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook