الوكالة الوطنية للإعلام – منسق “العمل الاسلامي” والأمين العام لـ” الجماعة الاسلامية”: فلسطين هي البوصلة المحددة لعلاقاتنا بالجميع
وطنية – زار المنسق العام لـ”جبهة العمل الإسلامي” في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد على رأس وفد من “الجبهة” قوامه أمين سرها وعضو قيادتها الشيخ شريف توتيو، والمسؤول الإعلامي الشيخ وليد علامة، والمسؤول الإداري فؤاد شرف، مقر “الجماعة الإسلامية” في بيروت، والتقى أمينها العام المنتخ الشيخ محمد طقوش، وهنأه بـ”منصب الأمانة العامة وبتحملّ المسؤولية وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها مجتمعنا اللبناني الصغير، وأمتنا العربية والإسلامية على مستوى العالم أجمع، وخصوصاً في ظلّ المتغيرات والتحولات القائمة والحاصلة محلياً وإقليمياً ودولياً”.
الجعيد
وهنأ الشيخ الجعيد الشيخ طقوش، معتبراً أنّ “هذه المسؤولية أمانة وهي تكليف ثقيل”، متمنياً “للأخوة في “الجماعة الإسلامية” التوفيق والنجاح والسداد مع الأمين العام الجديد لما يملكه من علم وفقه ووعي وتواضع ودماثة خُلُق”.
واعتبر أن “المصلحة تقتضي اليوم أن تكون الرؤية واضحة وتحاكي الواقع وخصوصاً بعد انتهاء الآحادية العالمية التي كانت تمثلها إدارة الشر الأميركية”، وأشار إلى أن “قضية الأمة المصيرية عملانياً هي فلسطين، ونحن اليوم في اليوم التضامني العالمي مع فلسطين وفي ذكرى القرار الجائر المشؤوم للجمعية العمومية للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين عام 1947، والآن القضية وبعد 75 عاما من هذا القرار، وبعدما ظن العدو والجميع أن هذه القضية أضحت خلف ظهورهم وأن الأجيال العتيدة ستنسى فلسطين نهائياً وتزيلها من خارطة أفكاره، إذا بهذا الجيل الفريد الرائع الذي تراوح أعماره بين العشرينات والثلاثينات ينتفض من جديد عملاقاً في غزة العزة واليوم في الضفة الغربية بكل مكوناتها وحتى من هم في أراضي ال 48 ليقول للعالم أجمع: “إن فلسطين ما زالت، بل هي أصلاً في القلب والعقل مهما قويت شوكة الأعداء ومهما تكالب عليها القريب والبعيد وليعلن مجدداً أن دماء الشهداء الأبرار أقوى بكثير من حبر المطبعين الذين صدّقوا ادعاءات وافتراءات العدو من أنه حمامة سلام يسعى إلى الخير والصلح وحتى عمارة الأرض، متناسين، للأسف الشديد، أن هذا العدو يحتل القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.
ولفت إلى أن “فلسطين تحتاج الى دعم الجميع وللوحدة الإسلامية بين جميع مكونات الأمة، والتعاون مع كل الصادقين في دعم المقاومة الفلسطينية وتطويرها وتقديم الامكانات اليها، لأنها أولاً قضية حق لشعب مستضعف ومظلوم، وقضية تخص كل المسلمين في العالم على مختلف طوائفهم ومذاهبهم”.
وتوقف عند “الملفات الشائكة والعالقة في لبنان، وخصوصا الوضع الاقتصادي والمعيشي الخانق للمواطن اللبناني نتيجة للسياسات المالية الخاطئة والسرقة والنهب، وللحصار الأميركي في المرحلة الراهنة من أجل فرض شروط البنك الدولي على الدولة واللبنانيين والتخلي عن الخيارات الوطنية والتمسك بالمقاومة”.
وتوافق مع الشيخ طقوش على “نظرة مشتركة إلى عودة ظاهرة المثلية والشذوذ الجنسي إلى السطح، وعلى ضرورة محاربتها وتوعية الأسر والأفراد عليها وعلى خطورتها، ولا سيّما أنّها مخالفة للفطرة الانسانية وللقيم والرسالات السماوية كافة”، معلناً “مدّ اليد الى الأخوة في الجماعة وكل العاملين في الحقل الدعوي والاجتماعي والتربوي في هذا المجال لتطهير المجتمع من آثار ونتيجة هذه الرذيلة المنحطة بكل الوسائل العلمية والفقهية والتربوية والتوعوية، ولتبيان أنّ الحرية المسؤولة تكون بالمحافظة على القيم والمبادئ الأخلاقية السامية، وليس العكس”.
طقوش
ورحب الشيخ طقوش بالوفد برئاسة منسقها الشيخ الدكتور زهير الجعيد، معتبراً أنهم “في دارهم، وأنهم جزء أساسي من هذا النسيج الإسلامي الوطني الذي تجمعنا به عقيدة الإسلام ثم قضية فلسطين والعمل الجهادي المقاوم في مواجهة الأعداء وخصوصاً العدو الصهيوني الغاصب”، لافتًاً إلى أنه “من غير المنطقي والمقبول إسقاط قول حتمية تحرير الأرض من المحتل لتحل مكانها سياسة التطبيع مع هذا العدو فهذا أمر مستهجن ومخالف للطبيعة الإنسانية والبشرية في مواجهة المحتلين ومحاربتهم، ولعل التاريخ والحوادث والشواهد كثيرة جداً في هذا الشأن”.
وأكد أن “العالم اليوم يشهد تغيرات وتحولات جديرة بأن تُدرس وتُقوم بتأنٕ وبكثير من الحكمة والنظرة المستقبلية، وأن مفهوم التعاون والعمل المشترك في الكثير من القضايا أمر مطلوب، وخصوصاً لجهة محاربة الفتن ووأدها، وعدم السماح للعدو للنفاذ من أي خلاف أو اختلاف وان معيارنا في هذا (القاعدة الشرعية) التي تقول: أن درء المفاسد أولى من جلب المصالح”.
ولفت الى أنّ “ما يحدث في الضفة الغربية اليوم أمر لافت ومتطور لجهة الصراع مع العدو، وأنّ العدو الصهيوني يفهم هذا التطور النوعي للعمل المقاوم والذي في حال اندلاع المواجهة ستكون عامة من كل أبناء الأمة بالمشاركة مع قطاع غزة والفصائل ومجاهدي الضفة الغربية”.
وشكر للشيخ الجعيد والوفد المرافق زيارته وتهنئته، داعياً إلى “المزيد من اللقاءات والحوارات والنقاشات لأجل مصلحة الإسلام العليا ونصرة القضية الفلسطينية المحقة”.
======= م.ع.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook