كلامٌ مباشر.. إليكم آخر ما كشفهُ وزير الشؤون عن عودة النازحين
وتوجه الى الأمم المتحدة الذي اعتبر انها “تساهم بهذا القرار” قائلا: “النازحون قنبلة موقوتة ستصبح عندكم، سيأتي يوم يعجز فيه هؤلاء عن العيش في لبنان فيخرجون من البحر الممتد في لبنان بطول 210 كيلومترات ويذهبون نحوكم وعندها ستفهمون ما نشكو منه اليوم. لذلك تعالوا نتعاون”.
وإذا كان “يهدد الأوروبيين بهذا الكلام”، قال حجار: “أنا أشرح لهم بهدوء واقول لهم سيأتيكم ملايين اللاجئين لأن كل لاجئ في العالم العربي أو في تركيا ممن يرغبون بالهجرة سيأتي الى لبنان ويخرج عبر الشواطئ اللبنانية باتجاه اوروبا. لذلك ندعو الى الحوار الهادئ والى وقف الشائعات حتى نترك المجال لمن يريد ان يعود طوعا الى سوريا وبشكل آمن. فما يقوم به المجتمع هو ضد دستور لبنان وضد شرعة حقوق الإنسان، وأنتم في بلدانكم لن تقبلوا بأن يحصل ذلك، فلماذا تقبلون بذلك في لبنان؟ دعونا نتحاور ونتعاون لعودة آمنة وحول بلد رديف بالنسبة للأشخاض الذين لا يتمكنون من العودة الى سوريا”.
واذا كان يتهم تلك المؤسسات الدولية، بالفساد، قال: “أنا لم أقل فسادا بل أسأل كم من المليارات صرفت على تعليم النازحين في وقت نرى أن غالبية الأولاد من دون مدارس، فأين الأموال، وإذا توقف الدفع ماذا سيفعلون بهؤلاء الناس، هل سيحمّلون اعباءهم للدولة اللبنانية؟ بالإضافة الى ذلك، هناك آلاف الأطفال من النازحين غير مسجلين ومن دون اوراق، ولدينا أجيال من الأميين، وأجيال من الأطفال ممن هم دون العشر سنوات يعملون ويتعرضون لكل انواع المخاطر والمظالم فأين حقوق الإنسان، هذه المخيمات فيها آفات اجتماعية نفسية بيئية صحية اقتصادية وستشكل انفجارا في المستقبل في لبنان وفي الجوار الأورومتوسطي”.
وردا على سؤال عن التجاوب المحدود مع خطة الدولة اللبنانية لعودة النازحين، قال حجار: “النازحون اليوم لا يملكون حرية القرار وهم يعيشون وسط أفكار وشائعات بأنهم في حال عادوا الى سوريا سيُقتلون، وهذا ما يضعهم في حال نفسية تجعلهم خائفين من العودة. كما انهم اعتادوا على العيشة هنا وذلك كالسجين الذي يعتاد بعد عشر سنوات على سجنه ويفضّل البقاء فيه بدل إطلاقه”.
أضاف: “العالم كله بات يدرك انه لم تعد هناك حرب في سوريا، والكثير من العائلات السورية تزور سوريا وتعود الى لبنان من وقت الى آخر، وبعضهم يقوم ببعض الاعمال الاستثمارية في سوريا. ومن يذهب الى سوريا ويعود يُفترض ان يفقد صفة النازح”.
وتابع: “العائدون من ضمن خطة العودة هو فقط زهاء ألف شخص ولكن نحن نسعى الى تعزيز خطة التحفيز للعودة، وستكون هناك مرحلة ثالثة من العودة بعدما انجزنا المرحلتين الأولى والثانية”.
وأشار ردا على سؤال، الى “أخطاء للدولة اللبنانية في إدارة ملف النزوح، والخطا الأكبر الظاهر اليوم هو ان النازحين السوريين موجودون اليوم في كل لبنان، في كل المدن والبلدات، في 1050 بلدة من أصل 1150 في لبنان، اي اننا لم نتمكن من حصرهم في مخيمات على الحدود، وهذه أكبر الأخطاء”.
وقال: “النازحون السوريون مع المنظمات الدولية خلقوا ببعض الأمكنة دويلات وسلطات محلية، ولولا عمل القوى الأمنية والمتابعة مع المحافظين والوزارات لكنا في وضع أيضا أبشع من ذلك بكثير”.
ولفت الى أنه “نجح في غضون أشهر، بتوحيد القرار السياسي على مستوى الدولة اللبنانية ليصبح مع العودة الآمنة”. وقال: “كان خطابنا واضحا في بروكسل وواضحا مع مفوضية اللاجئين. ولم تشهد العلاقة بين لبنان كدولة ومفوضية اللاجئين والمنظمات الدولية الوضوح الذي تشهده اليوم”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook