الوكالة الوطنية للإعلام – الشرق : الاستحقاق في مهب الريح .. وخامنئي يعتبر لبنان ساحة نفوذ تابعة له
وطنية – كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : تأثرت المناخات السياسية في الداخل ببرودة الطقس المحلي، فبردت الحركة على الخط الرئاسي وأصيبت بشلل شبه تام أقلّه في العلن، وسط معطيات بدأت تكثر عن انها ستشهد مزيدا من التباطؤ في قابل الايام، مع حلول شهر الاعياد. وسواء واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري توجيه الدعوات الى جلسات انتخابية، أم عدل عن هذه الخطوة في كانون الاول المقبل، فإن أي خرق في جدار الازمة الرئاسية بات مستبعدا في المدى المنظور، أي ان الجلسات ستبقى فلكلورية شكلية لا اكثر، خصوصا وان حزب الله باق على الورقة البيضاء، وعلى مطالبته بمرشّح توافقي لكن شرط ان يكون صديقا للمقاومة ولا يغدر بسلاحها، في معطيين يدلان على ان ساعة الحسم الرئاسي لم تحن بعد وقد باتت على الارجح، مضبوطة على ايقاع مصالح ايران.
ايران فاعلة!
في هذا الاطار، جدد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي التأكيد على ان لبنان ساحة نفوذ تابعة له، حيث اعتبر ان “سياسة إيران الفاعلة في لبنان وسوريا والعراق كانت نتيجتها فشل مخطط أميركا في هذه البلدان”، مؤكدًا أنّ “الأعداء استهدفوا سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال، لضرب العمق الاستراتيجي لإيران”، وموضحًا أنّ قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني “كان له الدور البارز في انتصار إيران على المشروع الأميركي في المنطقة”، مشيرًا إلى أنّ “قوات التعبئة الايرانية واجهت “داعش“ الذي أوجده الأعداء وهاجم المراقد المقدسة، وعناصر التعبئة دعموا أبطال لبنان وفلسطين”، معلنًا “أننا سنواصل دعمنا لقوات المقاومة في المنطقة ولبنان وفلسطين”.
الاسد
من جابنه، قال الرئيس السوري بشار الاسد عن العلاقة مع “حزب الله”، “دعَمنا حزب الله، وما زلنا ندعمه، وسنبقى ندعمه لأنه حليف استراتيجي لنا، معربًا عن خشيةٍ على لبنان ومستقبله في ظل الواقع الحالي، لكونه خاصرة سوريا الأساسية، والاستقرار فيه مهم جداً لسوريا”.
حوار بري
وفي ظل هذه المواقف التي تعطي الازمة اللبنانية السياسية والرئاسية ابعادا اقليمية – دولية متعلقة بالصراع الاميركي – الايراني والايراني – السعودي، كتشف مصادر سياسية مطّلعة ان بري يدرس راهنا امكانية إجراء حوار، لم يتم تحديد شكله بعد، لافتة الى ان هذا الحوار لن يقود الى صيغةٍ ما تتيح ملء الشغور، بل هدفه سيكون ملء الوقت الضائع الى حين نضوج الحل الذي سيأتي من الخارج بما ان الاصطفافات المحلية على حالها، أكان داخل بيت 8 آذار الداخلي، أو على الضفة المقابلة الداعمة لترشيح النائب ميشال معوض او على جبهة النواب الضبابيين المترددين في تحديد خياراتهم.
باريس والڤاتيكان
وفي وقت تشير الى ان التسوية الخارجية التي تعمل عليها باريس لا تزال بعيدة المنال وهي قد تتأخر أشهرا سيما في ظل توتر العلاقات الفرنسية – الايرانية والايرانية – الغربية، توضح المصادر ان الفاتيكان يجري ايضا اتصالات مع القوى الدولية المؤثرة في الملف اللبناني لحثّها على عدم ترك لبنان وعلى مساعدته وبذل ما يلزم من جهود لاخراجه من الوضعية السياسية والاقتصادية الخطيرة التي يقبع فيها. في السياق، تتجه الانظار الى زيارة البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الى الفاتيكان والى اللقاءات التي يمكن ان يجريها خلالها.
باسيل لم يقتنع!
في الداخل، المراوحة السياسية على حالها اذا. وما يعزز هذه المعادلة السلبية رئاسيا ويثبّتها أكثر، واقعُ ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لم يستسلم بعد، ولا يزال يحاول اقناع القوى الدولية بدعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية، في موقفٍ يمدّد عمرَ الفراغ اذ يدفع حزبَ الله الى التريث أكثر في اعلان اسم مرشّحه الى الرئاسة والذي تتقاطع المعطيات على التأكيد انه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. ولتأكيد حقيقة ان باسيل لم يقتنع بعد بالتنحي عن الحلبة الرئاسية، فإنه زار قطر مرة جديدة منذ ساعات، معوّلا على دورها في التوسّط لدى الاميركيين لرفع العقوبات عنه ولدى الفرنسيين والايرانيين والسعوديين لتلميع صورته لديهم… فقد أظهرت صور رئيسَ “التيار” يحضر مباريات أميركا – إنكلترا مساء الجمعة برفقة نجله في الدوحة، وعُلم ان زيارته قطر جاءت بدعوة رسمية لمتابعة كأس العالم في حضور ضيوف سياسيين أجانب من دول عدة، وأن سيتم خلالها استكمال المحادثات التي أجراها في زيارته السابقة حيث ستكون له مجموعة من الإجتماعات السياسية.
مواصفات الحزب
في الاثناء، حليف باسيل “حزبُ الله”، يطالب برئيس توافقي لكن بمواصفات يصعب التوافق عليها.. وفي السياق، اعتبر رئيس تكتل “بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن أن “الانقسام السياسي النيابي لا يسمح بانتخاب رئيس إلا من بوابة التوافق، وهذا ما دعونا إليه منذ البداية، وما رفضه الآخرون ولم يقبلوا به. هم يريدون رئيس تحد واستفزاز، ونحن نريد رئيس تفاهم بين المكونات اللبنانية”. وقال “المقاومة لا تطلب حماية من أحد، المقاومة تطلب أن لا تطعن في ظهرها كما يريد ويخطط البعض في الداخل وفي الإقليم وفي الخارج، والرئيس مؤتمن على هذا الأمر. كما أن الرئيس المقاوم سيكون لديه مهام إصلاحية، لذا من مواصفات الرئيس في الإصلاح والاقتصاد والإدارة، أن يصلح شؤون البلد بقيادته، مع تأكيد دور الحكومة المقبلة والوزراء والقوى السياسية ومجلس النواب في الإصلاح والسيادة، لكن رأس الدولة هو الأساس. نريد رئيساً للإصلاح الاقتصادي وفي الوقت نفسه لإنقاذ البلد، ونريد رئيساً للقيام بالدور الحقيقي في حماية البلد والحفاظ على المعادلة الذهبية جيش وشعب ومقاومة”.
كهرباء
اقتصاديا، الازمات تتفاقم، وترصد الردارات مسار قانون الكابيتال كونترول الذي تواصل اللجان المشتركة درسه الاسبوع الطالع، ومصير سلفة الكهرباء التي يدرس كل من بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي كيفية اقرارها لتأمين حد أدنى من التغذية بالتيار الكهربائي تمهيدا لرفع التعرفة
مصدر الخبر
للمزيد Facebook