إيداع ابنة شقيقة المرشد خامنئي السجن بعد وصفها السلطات بـ”النظام المجرم وقاتل الأطفال”
نشرت في: 27/11/2022 – 21:22
ألقت السلطات الإيرانية القبض على فريدة مرادخاني وهي ابنة شقيقة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بعدما سجّلت مقطع فيديو وصفت فيه سلطات بلادها التي يقودها خالها بـ “النظام المجرم وقاتل الأطفال”. مرادخاني هي ابنة بدري شقيقة خامنئي التي اختلفت مع عائلتها في الثمانينيات وهربت إلى العراق في ذروة الحرب الإيرانية – العراقية.
في تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي تويتر كتب محمود مرادخاني أنه تم اعتقال شقيقته فريدة مرادخاني وهي ابنة شقيقة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الأربعاء بعدما توجّهت إلى مكتب المدعي العام بناء على استدعائها.
ونشر محمود مرادخاني السبت مقطع فيديو على يوتيوب مع رابط شاركه على تويتر، نددت فيه فريدة مرادخاني بـ “القمع الواضح والصريح” الذي يتعرّض له الإيرانيون، منتقدة في الوقت نفسه تقاعس المجتمع الدولي.
وقالت “أيّها الأحرار، كونوا معنا! قولوا لحكوماتكم أن تكفّ عن دعم هذا النظام المجرم وقاتل الأطفال”. وتابعت “هذا النظام ليس مخلصاً لأيّ من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قانون أو حكم سوى القوة والحفاظ على سلطته بأيّ طريقة ممكنة”.
كما سخرت فريدة مرادخاني من العقوبات التي تم فرضها على النظام بسبب حملته القمعية وقالت أنها كانت “مثيرة للضحك”، معتبرة أنّ الإيرانيين تُركوا “لوحدهم” في كفاحهم من أجل الحرية. هذا، ولم يتسن تحديد متى تم تسجيل هذا الفيديو.
وتنحدر فريدة مرادخاني من فرع عائلة تملك سجلا كبيرا في معارضة القيادة الدينية الإيرانية، وكانت قد اعتقلتها السلطات الإيرانية في السابق.
مرادخاني هي ابنة بدري أخت خامنئي التي اختلفت مع عائلتها في الثمانينيات وهربت إلى العراق إبان ذروة الحرب العراقية – الإيرانية. ثم انضمت إلى زوجها رجل الدين المعارض علي طهراني، الذي ولد باسم علي مرادخاني أرانغيه.
وقد ذاع صيت فريدة مرادخاني كناشطة مناهضة لعقوبة الإعدام في بلدها، وكانت تعرضت للاعتقال في كانون الثاني/يناير من هذا العام.
وأوضحت وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان (HRANA) إنّه تمّ الإفراج عنها بكفالة في نيسان/ أبريل الماضي وإنّ اعتقالها الأربعاء كان في إطار قضاء عقوبة بالسجن 15 عاماً. وذلك دون أن تتضح التهم الموجّهة إليها إلى غاية الساعة.
ووفق مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فقد تم اعتقال قرابة الـ 14 ألف شخص إثر الاحتجاجات التي انطلقت بعد وفاة مهسا أميني التي اعتقلتها شرطة الأخلاق.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من النرويج مقرا لها، لقي ما لا يقل عن 416 شخصاً حتفهم، بينهم 51 طفلاً، في حملة القمع التي شهدتها البلاد.
فرانس24/أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook