مغني الراب توماج صالحي يواجه عقوبة الإعدام لتنديده بالنظام وتأييده للاحتجاجات
نشرت في: 27/11/2022 – 15:21
أكدت السلطة القضائية الإيرانية الأحد أن مغني الراب توماج صالحي الموجود رهن الحبس منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي قد تنفذ في حقه عقوبة الإعدام بعد تأييده للاحتجاجات المناهضة للسلطة. فيما أوضحت عائلة المغني أنه يواجه تهمتي “العداء لله” و”الإفساد في الأرض”، ما يعد جريمتين عقوبتهما الإعدام في الجمهورية الإسلامية.
أوضح رئيس السلطة القضائية في محافظة أصفهان بإيران أسد الله جعفري الأحد أن “محاكمة توماج صالحي لم تجر بعد لكن تم إعداد لائحة الاتهام وإرسالها” إلى المحكمة في أصفهان وسط البلاد، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء القضائية “ميزان أونلاين”.
وكانت عائلة مغني الراب الإيراني توماج صالحي قالت في تغريدة على تويتر السبت إن “حياته في خطر شديد حاليا” علما بأنه يواجه تهمتي “العداء لله” و”الإفساد في الأرض”، ما يعد جريمتين عقوبتهما الإعدام في الجمهورية الإسلامية.
وأفاد مركز حقوق الإنسان في إيران ومقرّه نيويورك في تغريدة أيضا أن “الجلسة الأولى لما يسمى “محاكمة” مغني الراب الإيراني المعارض توماج صالحي أجريت اليوم من دون حضور محام من اختياره”.
ويذكر أن المغني صالحي شخصية معروفة في إيران، وكان قد اعتُقل في أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد تنديده بالنظام وتأييده الاحتجاجات، بحسب ما أفادت منظمات حقوقية.
وكان قد فُقد أثر صالحي في تلك الفترة إلى أن ظهر في تسجيل فيديو بثّه الإعلام الرسمي الإيراني في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر. وفي الفيديو إشارة إلى أنه أول ظهور لصالحي منذ توقيفه.
ونرى في الفيديو رجلا معصوب العينين يقول إنه صالحي ويعترف بارتكاب “خطأ”.
هذا، وقد أدان نشطاء تسجيل الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية رسمية لمغني الراب، ووصفوا ذلك بالاعتراف القسري.
ويعد صالحي واحدا من شخصيات بارزة عدة تم توقيفها في حملة القمع الواسعة النطاق التي عرفت اعتقال عشرات الصحافيين والمحامين والمثقفين وشخصيات المجتمع المدني.
وللتذكير، جاء توقيف صالحي بعيد مقابلة أجرتها معه شبكة “سي.بي.سي” الكندية، قال خلالها “هناك مافيا مستعدة لقتل الأمة بأسرها… للاحتفاظ بسلطتها ومالها وأسلحتها”.
من جهته، أفاد الإعلام الرسمي الإيراني بأن صالحي أوقف خلال محاولته عبور الحدود الغربية للبلاد، ما نفته أسرته التي أكّدت أنه كان حينها في محافظة تشهار محال وبختياري غرب إيران..
وشدّدت إيران حملتها القمعية للاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر الماضي بعد اعتقالها في طهران لعدم تقيّدها بقواعد اللباس المحتشم الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
فرانس24/أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook