آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – ستة فائزين بجوائز “مؤسسة بوغوصيان” للفنانين اللبنانيين للشباب

وطنية – احتفلت “مؤسسة بوغوصيان” بتوزيع جوائزها للفنانين اللبنانيين الشباب في “فيلا عودة” في بيروت، بحضور محمد جزيني ممثلا وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد المرتضى، وسفير بلجيكا كوين فيرفاكي وعقيلته كريستان، ومديرة المؤسسة في بيروت ماري بوغوصيان سلامة، ورئيسة جمعية “السبيل” كاثي خطار، وممثل “سينما لبنان” غابي شمعون وحشد من العاملين في مجالات الثقافة والفن والإعلام.

 

منحت الجائزة الأولى للفنون البصرية للفنان التشكيلي علاء عيتاني الذي عمل في تخصصات فنية، لكن الرسم هو الأقرب الى قلبه. وتنوعت أبحاثه في المجالات الفنية وهو ما يبرز في أعماله وينم على فضول كبير وعمل متنوع ومنفتح. ويعتمد عيتاني في موضوعاته على مقاربة واضحة وذكية، عدا عن بروز تناغم منساب ومدهش بين كل سلسلة من أعماله.

وعبرت لجنة التحكيم عن إعجابها بخطاب علاء عيتاني الفني حول الثقافة الشعبية في الشرق، ونظرته الحادة والثاقبة ونبرته الفكاهية، معتبرة أنه “شاب موهوب وله مستقبل واعد”. أما قيمة الجائزة المادية فقدرها خمسة آلاف دولار، إضافة الى إقامة فنية في بروكسيل.

 

ومنح المصوران الفوتوغرافيان ليتيسيا الحكيم وطارق حداد تنويها خاصا من لجنة التحكيم، ما يمنحهما إقامة فنية لمدة شهر في “فيلا أمبان” مقر مؤسسة بوغوصيان في بروكسيل تفتح لهما شبابيك على الفن التشكيلي والبصري والتواصل مع فنانين عالميين. وقالت سلامة إن “الضوء وتنوعاته وتغيراته يجد مساحة كبيرة في عمل هذا الثنائي الموهوب المفعم ببعد شعري مرهف وبعد جمالي بارز في تجهيزاتهما الفنية المختلفة. فإبداعاتهما التي تحاور الأصالة، تعكس توازن القوى وألعاب السلطة بأسلوب عبثي بديع لفت لجنة التحكيم”.

 

وتألفت لجنة تحكيم جائزة الفنون البصرية من: إيرين لوب الخبيرة الفنية وصاحبة غاليري في بروكسيل، وفيتوريو سانتارو فنان تشكيلي إيطالي سويسري، وهيلين بوسي مسؤولة المعارض الفنية في “فيلا أمبان” مقر مؤسسة بوغوصيان في بروكسيل.

 

أدب الأطفال والناشئة

ونال جائزة أدب الأطفال والناشئة للكتب المنشورة التي تمنح بالشراكة مع “جمعية السبيل للمكتبات العامة” للسنة السادسة على التوالي، الطبيب النفسي أنطوان شرتوني عن قصته “غيمة بيضاء صغيرة” الصادرة عن دار النديم/الفكر اللبناني. فيما نالت نسيم علوان جائزة المخطوطة عن قصتها بعنوان “هوية على جناح الحلم”. أما قيمة الجائزة المادية فهي ألفي دولار لكل فائز.

 

وقالت رئيسة الجمعية كاثي خطار خلال الاحتفال الذي قدمت له الإعلامية ماريلين جلاد: “بالنسبة للسبيل تندرج هذه الجائزة ضمن سلسلة الأهداف، والهموم، التي تعمل على تحقيقها منذ تأسيسها منذ حوالي خمس وعشرين سنة وهو دعم وتطوير المطالعة والقراءة بشكل عام، وبين الأطفال والناشئة بشكل خاص، تعزيز الإنتاج الأدبي والعمل على تشجيعه ونشره، والتأكيد على أهمية اللغة العربية وجماليتها والعمل على كسر القالب الجامد التي تقدم به في كثير من الكتابات”.

وأشارت الى أن الجمعية “تسلمت هذه السنة، 30 قصة منشورة و19 مخطوطا، للمشاركة في قسمي الجائزة، وهذا دليل واضح على اهتمام الكتاب بالجائزة وعلى الثقة الممنوحة للجمعية”.

وتألفت لجنة تحكيم هذه الجائزة من نجلاء خوري، جورجيا مخلوف وأنطوان بولاد. وقال بولاد: “وضعنا معايير علمية ونقدية، فنحن نبحث عن قصص مبتكرة تحفز الأطفال والناشئة على القراءة وتطرح أفكارا جديدة ومعالجة أدبية جديدة. يهمنا أيضا أن تكون لغة الكاتب العربية متينة جيدة ومفهومة وسهلة وغير مسجونة بأسلوب تقليدي”.

 

“سينما من القلب”… بشار خطار

أما جائزة “سينما من القلب” (Cinema Coup de Coeur) التي تمنح بالشراكة مع مؤسسة “سينما لبنان” (Liban Cinema)  للسنة الخامسة وقدرها عشرة آلاف دولار، فذهبت الى المخرج بشار خطار عن فيلمه الوثائقي “أركض للحياة” (Run for Life) . وهي جائزة تمنح للمساهمة في توزيع الفيلم.

 

وقال خطار إن الفيلم “قصة حب بين أب وابنته التي تعاني من الصرع وصعوبات في المشي، حيث يبذل الأب قصارى جهده للحفاظ على دوافعها للمضي قدما في حياتها، عبر الركض في بلدان العالم من أجلها. لكن بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، قرر الأب وهو عداء معروف يدعى علي قدماني، مغادرة لبنان وقبل الرحيل قرر الركض على طريق جبل لبنان 450 كيلومترا في أقل من 6 أيام ليودع وطنه الحبيب”.

 

رافق المخرج بشار خطار العداء علي قدماني لمدة عامين ليروي قصته. لكنه يشير إلى أنه من “المفارقات المحزنة أن الأمور تحققت بعيد انفجار الرابع من آب، فينكشف الفيلم في هذا السياق. وتخلق صور الغرافيك لمشاهد دمار لبنان بعد الانفجار، مقابل المناظر الطبيعية الآسرة، إزدواجية بصرية ومجازية مثيرة للفضول”. ويشرح: “هناك أوجه شبه قوية بين حياة علي وكفاحه من أجل الإجابات ومستقبل ابنته ورغبته في إثبات نفسه وقدرته على التغلب على الواقع، وبين رحلة لبنان في وضعه الحال أي الإصرار على الوجود رغم كل الصعاب”.

 

ونال المخرج سليم مراد تنويها خاصا عن فيلمه “أربعة سيوف”(Four of Swards)، يمنحه الإقامة الفنية في بروكسيل للعمل على فيلمه الجديد.

 

وتألفت لجنة التحكيم من اختصاصيين في حقل الإخراج والإنتاج السينمائي وهم المخرج ميشال كمون، كاثي بوغوصيان، فريديريك كورنيه مدير سينما في بروكسيل، وغابي شمعون موزع أفلام وعضو في “سينما لبنان”.

 

 

                         ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى