متمردو حركة “23 مارس” يرفضون اتفاقا لوقف إطلاق النار أقره قادة أفريقيون
نشرت في: 25/11/2022 – 02:16
طالبت حركة “23 مارس” المتمردة في شرق الكونغو الديمقراطية مساء الخميس بإجراء “حوار مباشر” مع حكومة كينشاسا، وأعلنت أنها “غير معنية” باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الأربعاء خلال قمة مصغرة عقدها زعماء دول أفريقية في العاصمة الأنغولية لواندا. ونص الاتفاق على انسحاب الحركة من المناطق التي “تحتلها” وتراجعها إلى مواقعها الأصلية وإلا ستواجه القوة لإرغامها على الخضوع.
أعلنت حركة “23 مارس” المتمردة في شرق الكونغو أنها “غير معنية” باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في لواندا الأربعاء، مطالبة بـ”حوار مباشر” مع حكومة الكونغو.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، ذكر المتحدث السياسي بإسم الحركة لورانس كانيوكا، الخميس، “إن الحركة علمت بهذه الوثيقة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي… لم يكن أحد مشاركا في هذه القمة وبالتالي فنحن لسنا معنيين بها فعلا”.
وأضاف “في العادة عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار يكون بين الطرفين المتحاربين”.
واستضافت العاصمة الأنغولية لواندا الأربعاء قمة مصغرة شارك فيها رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي وغاب عنها نظيره الرواندي بول كاغامي الذي ناب عنه وزير خارجيته فينسان بيروتا.
وعقدت القمة في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين الكونغو الديمقراطية وجارتها رواندا على خلفية القتال العنيف الدائر بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة “23 مارس” شرقي البلاد.
وتتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم هؤلاء المتمردين، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وفي ختام قمة لواندا أعلن وزير خارجية أنغولا تيتي أنتونيو التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في شرق الكونغو اعتبارا من مساء الجمعة.
عواقب الرفض
وينص الاتفاق على انسحاب متمردي “23 مارس” من “المناطق المحتلة” في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية و”تراجعهم إلى مواقعهم الأصلية”.
وفي حال رفض المتمردون الانسحاب، ينص الاتفاق على أن تعمد القوة المشتركة التي تنشرها حاليا مجموعة شرق أفريقيا في شرق الكونغو الديمقراطية إلى “استخدام القوة لإرغامهم على الخضوع”.
لكن كانيوكا أكد لوكالة الأنباء الفرنسية أن حركته أعلنت في نيسان/أبريل “وقفا لإطلاق النار من جانب واحد” وأنها لا تزال تعتبره ساريا.
وأضاف “إذا لم تهاجمنا الحكومة مساء غد في الساعة 18:00 أو بعد غد فسنظل ملتزمين بوقف النار، أما في حال تعرضت الحركة لهجوم من قبل القوات الحكومية “فسندافع عن أنفسنا”.
وتابع “نحن دوما جاهزون لحوار مباشر مع الحكومة الكونغولية لحل الأسباب العميقة للنزاعات”.
و”23 مارس”، الميليشيا التي تضم متمردين كونغوليين من عرقية التوتسي، سيطرت على مناطق في أنحاء إقليم شمال كيفو وتقدمت باتجاه غوما، المدينة الرئيسية في الإقليم.
واتفقت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا على خطة لخفض التصعيد في تموز/يوليو لكن المواجهات تندلع مرة تلو أخرى.
وبرزت “23 مارس” للمرة الأولى قبل عشر سنوات عندما سيطرت على غوما، قبل أن يتم طردها لتتلاشى لاحقا. لكنها عادت إلى الواجهة أواخر 2021 معلنة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية فشلت في الإيفاء بتعهدها دمج مقاتليها في الجيش.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook