تونس تستعيد طفلة تبلغ أربع سنوات وصلت إيطاليا دون ذويها في عملية هجرة غير شرعية

نشرت في: 24/11/2022 – 21:17
استعادت تونس الخميس طفلة الأربع سنوات، بعد أن كانت قد وصلت إلى إيطاليا دون عائلتها مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في رحلة هجرة غير شرعية. وجاء هذا الإجراء بعدما أصدر القضاء الإيطالي الاثنين الماضي حكما يقضي بالإذن للمندوب العام لحماية الطفولة بتونس بتسلّم الطفلة، وفقا للوزارة.
أعلنت السلطات التونسية الخميس إعادة طفلة تبلغ الرابعة من إيطاليا كانت وصلت مطلع تشرين الأول/أكتوبر الفائت السواحل الإيطالية، في عملية هجرة غير نظامية على متن قارب دون ذويها.
وتضمن بيان لوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، أن “المندوب العام لحماية الطفولة رافق ظهر اليوم طفلة الأربع سنوات في رحلة عودتها من إيطاليا إلى أرض الوطن، وتولى تسليمها إلى أسرتها حال وصولها إلى مطار تونس قرطاج الدولي”.
وكان من المفترض أن تشارك العائلة المؤلفة من الأب والأم وبنت أخرى تبلغ السابعة فضلا عن الطفلة في رحلة الهجرة التي انطلقت من منطقة صيّادة الساحلية شرق البلاد، لكن الأب سلم الطفلة لأحد المهربين على متن القارب وعاد ليساعد زوجته وابنته، غير أن القارب أبحر ووصل إلى جزيرة لامبيدوزا، على ما أكد في وقت سابق “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، المنظمة التي تتابع ملف الهجرة في تونس.
وجاء هذا الإجراء بعدما أصدر القضاء الإيطالي الاثنين الماضي حكما يقضي بالإذن للمندوب العام لحماية الطفولة بتونس بتسلّم الطفلة، وفقا للوزارة.
ويعمل والدا الطفلة بائعين متجولين على الساحل التونسي ودفعا 24 ألف دينار (نحو 7500 يورو) للمهرب في مقابل المشاركة في عملية العبور، وفقا لوزارة الداخلية.
وتفيد إحصاءات المنتدى أنه منذ مطلع العام الحالي وحتى آب/أغسطس الفائت، تمكن 2635 قاصرا من بينهم 1832 من دون مرافقة عائلية من الوصول إلى السواحل الإيطالية.
يذكر أن السلطات التونسية تجد صعوبات في عمليات اعتراض المهاجرين أو انقاذهم بسبب نقص المعدات. ومع تحسن الأحوال الجوية تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقاً من السواحل التونسية والليبية نحو إيطاليا، وتنتهي أحيانا بحوادث غرق.
وتشهد تونس أزمة سياسية واقتصادية حادة، إذ يزداد الفقر في أوساط سكانها البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة.
وتكشف أحدث الأرقام الرسمية اعتراض أكثر من 22500 مهاجر قبالة السواحل التونسية منذ بداية العام الحالي، بينهم نحو 11 ألفًا من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook