آخر الأخبارأخبار محلية

كيف يمكن لـ حزب الله وقف مسلسلجلسات الخميس؟

كتب جورج شاهين في “الجمهورية” يتحدث تقرير ديبلوماسي أعدّته سفارة، سبق لها ان دخلت في كثير من المبادرات لإخراج لبنان من مسلسل أزماته، عن “ستاتيكو ثابت” قد لا يتغير في اي محطة قريبة، فليس هناك ما يوحي بكسر هذه الحلقة. ولذلك، وفي ظل الحديث عن فقدان اي وسيط سبق له ان أدّى أدواراً مميزة في اكثر من استحقاق، فقد أوحى انّ اي خطوة يُقدم عليها “حزب الله” قد تغير المشهد السياسي والانتخابي معاً. فإصراره على الورقة البيضاء وتعطيل الانتقال إلى اي دورة ثانية تلي اي جلسة لا بد من ان يتبدّل في اي وقت. وهو أمر بات رهن اي تطور ما زال غامضا في معالمه المتوقعة طالما انّ هناك اقتناعاً بأنه بات المتحكّم الوحيد باللعبة الرئاسية قياساً على قدرته على التصرف بالكتلة النيابية الشيعية كاملة بالتنسيق مع النصف الثاني منها. وقد ثبت للقريب والبعيد انّ أيّاً من الاطراف الداخلية، ومهما بلغت قدراته، لا يمكنه ان يُجبر “حزب الله” على اي تحوّل، لكن لعبة المرشحين باتت في سلته ولا يمكنه ان يعلن “عجزه” الكامل عن إدارة فريقه النيابي بما يجمعه من أضداد.

Advertisement

وينتهي التقرير الى تصوير السيناريو الذي يوفّر المخرج، فيبنيه على قدرة “حزب الله” على الخروج من دائرة المراوحة التي بات فيها، فأمامه اكثر من مخرج، وان صح القول انه لا يريد خوض الاستحقاق بما يستفزّ الاميركيين والسعوديين فإنّ عليه ان يُبادر من ضمن حركة الإتصالات الاقليمية والدولية الجارية الى طرح جديد يسجّل فيه تنازلات عدة لا بد منها على قاعدة انتخاب رئيس يُحيي الدولة ومؤسساتها، لا لحماية المقاومة فحسب إن كانت ما زالت “خلف الدولة” كما كانت في عملية الترسيم. وعليه، تبقى الإشارة ضرورية إن كان الحزب سينجح بتسويق مرشحه سليمان فرنجية ـ وهو امر ليس صعباً ـ فقد كان مرشح الخصوم عام 2016. وإن تم التفاهم على مرشح آخر لن يكون الأمر صعبا ايضا. فالمرحلة المقبلة التي تفرض عملية “تبادل الضمانات” توفّر للرئيس العتيد قدرة على الحركة لترميم علاقات لبنان مع العالمين العربي والغربي، وقد بدأت بشائرها في عملية الترسيم في حد ذاتها. وعليه، من سيكون “الحصان الفائز” في السباق الى قصر بعبدا ومتى يمكن ترجمة مثل هذا السيناريو إن كان المخرج الوحيد للخروج من الأزمة؟.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى