فرنسا “جاهزة ومتشوقة” للدفاع عن لقبها العالمي رغم غياب أبرز نجومها
نشرت في: 22/11/2022 – 08:27
يستهل المنتخب الفرنسي لكرة القدم حملة الدفاع عن لقبه العالمي مساء الثلاثاء أمام نظيره الأسترالي، في مباراة تحمل العديد من التساؤلات على خلفية الغيابات الكثيرة التي سُجلت في صفوفه، وآخرها انسحاب كريم بنزيمة بسبب الإصابة. لكن المدرب ديدييه ديشان أكد أن فريقه “جاهز” معنويا وبدنيا لخوض البطولة العالمية، مشيرا إلى أن غياب صاحب الكرة الذهبية 2022 لا “يغير الكثير” من خططه. أما القائد هوغو لوريس، فقال إن للمباراة الثالثة أمام تونس “طعم خاص”.
بأي وجه سيظهر المنتخب الفرنسي في مونديال قطر 2022؟ السؤال طرح نفسه، ولا يزال، على ضوء التغييرات الكثيرة التي طرأت على تشكيلته الرسمية في ظل لعنة الغيابات المتكررة التي لاحقته حتى قبل ثلاثة أيام من دخوله المنافسة، وآخرها انسحاب مهاجمه المخضرم كريم بنزيمة بداعي الإصابة.
فقد استغنى المدرب ديدييه ديشان عن خدمات عناصر بارزة صنعت الأدوار الأولى خلال ملحمة 2018 بروسيا عندما فاز “الديوك” بلقبهم العالمي الثاني، وأبرزها ثنائي خط الوسط بول بوغبا ونغولو كانتي والمدافع صامويل أومتيتي، فضلا عن لاعب باريس سان جرمان السابق بليز ماتويدي الذي فقد ثقة المدرب بعد تراجع أدائه.
ففيما يستهل الفرنسيون حملة للدفاع عن لقبهم أمام أستراليا مساء الثلاثاء على ملعب الجنوب في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا تونس والدانمارك، كثرت “أطروحات” المشجعين وتعددت تحليلات المختصين وتنوعت تساؤلات الصحافيين، وصبت كلها في خانة واحدة: بأي وجه سيظهر زملاء الحارس القائد هوغو لوريس خلال النسخة الثانية والعشرين من المونديال؟
لعنة حامل اللقب
وإذ حذر عديد المتتبعين من اللعنة التي تطارد حاملي اللقب العالمي على مر تاريخ كأس العالم (على سبيل المثال، ودعت ألمانيا الفائزة في 2014 النسخة الماضية من الدور الأول، وإسبانيا خرجت في نسخة 2014 في الدور ذاته بعدما فازت بالكأس في 2010، وفرنسا نفسها ودعت البطولة في 2002 بعد ثلاث مباريات فقط وكانت في موقع حاملة اللقب)، يسعى المدرب الفرنسي للتخفيف من الضغط المحيط بفريقه بالقول إن “الوقت ليس للتعليقات أو الإحصاءات وإنما للتركيز على المنافسة، لاسيما على المباراة الأولى أمام أستراليتا”.
وأضاف ديشان، ثالث رجل يفوز بكأس العالم كلاعب (1998) وكمدرب (2018) بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانز بيكانباور، أن “فريقه جاهز على خوض البطولة”، مضيفا أن “اللاعبين متحمسين لدخول غمار المنافسة”. وبالتالي، فهو يسعى لحماية لاعبيه من الوقوع في خطر “التشويش” الخارجي والتركيز على المواجهة أمام أستراليا.
بدوره، سار هوغو لوريس في نفس الاتجاه وشدد على أهمية المباراة الأولى في مثل هذه المنافسات، قائلا إنه وزملائه عازمون على تخطي منافسهم كما فعلوا قبل أربع سنوات في روسيا وبنفس الموقع تحديدا أي في مباراة افتتاح المجموعة. وتابع حارس مرمى توتنهام قائلا “إن المباراة الأولى غالبا ما تكون مصيرية لكل المنتخبات، ونحن ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا بحكم وصولنا إلى هنا في ثوب أبطال العالم”، مؤكدا أن اللاعبين على أتم الاستعداد للدفاع عن لقبهم “وهم متشوقون لبداية المنافسة”.
المباراة أمام تونس لها “طعم خاص”
وأقر ديشان ولوريس بصعوبة الوضع بالنسبة للمنتخب الفرنسي جراء التغييرات الجذرية المتوقعة في تشكيلته الأساسية وبحكم أن عدة لاعبين يفتقدون للتجربة الدولية التي تفرضها منافسة كبرى مثل كأس العالم. وبهذا المجال، سيضطر المدرب لإشراك لاعبين جدد في خط الوسط وفي مقدمتهم أوريليان تشواميني لاعب ريال مدريد الذي حل بدلا لبول بوغبا.
وأكد ديشان أن “المجموعة لديها ما يكفي من المقومات لخوض كأس العالم، وأن غياب بنزيمة لا يغير الكثير من خططه”، مشددا على أن كيليان مبابي يشكل سلاحا بارزا لا يملكه كثيرون في صفوفهم، مشيرا إلى أن مدافعه رفايل فران قد تعافى من الإصابة وبالتالي فهو جاهز للعب أمام أستراليا.
من جانبه، قال لوريس الذي يلعب مونديال كرة القدم للمرة الرابعة في مسيرته إن “شباب الفريق لديهم مؤهلات كبيرة، ما يفسر الثقة التي وضعها المدرب فيهم جميعا”، مضيفا أن “الضغط على كل المنتخبات”.
وعن المباراة الثالثة التي يخوضها منتخب “الديوك” أمام تونس في الجولة الثالثة والمقررة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أسر الحارس بأنها “سترتدي طعما خاصا نظرا لقوة الجالية التونسية في فرنسا”.
وتبدأ “نسور قرطاج” حملتها المونديالية بمباراة قوية أمام منتخب الدانمارك على ملعب المدينة التعليمية عند الساعة السادسة مساء (الثالثة توقيت غرينتش).
علاوة مزياني
مصدر الخبر
للمزيد Facebook