لا أخطبوط ولا باندا.. أوكسفورد تتوقع بطل المونديال
لا قط ولا باندا ولا أخطبوط، بل هذه المرة سيناريو كامل رسمته جامعة أوكسفورد يتوقع بطل كأس العالم لعام 2022، وفق نموذج محاكاة عملت عليه مبني على خواريزميات.
فقد حللت الجامعة المرموقة عبر الدراسة تقييم المنتخبات، بطريقة تركز على كل المباريات الدولية التي خاضها الفريق الأول منذ 2018، مرجّحة فوز منتخب البرازيل باللقب السادس في تاريخه.
كما أظهر السيناريو عدداً من المفاجأت في دور المجموعات، متوقعاً تصدر هولندا والإكوادور على التوالي للمجموعة الأولى، فيما سيخرج المنظم المنتخب القطري ومنتخب السنغال من البطولة لتكون تلك المرة الثانية التي يودع فيها صاحب الأرض البطولة من دور المجموعات بعد جنوب إفريقيا مونديال 2010.
وتوقّع أن يواجه المنتخب الإيراني المنتخب الأميركي في حدث رياضي بنكهة سياسية.
وتوقعت الجامعة أيضاً أن يصعد المنتخب الإنكليزي يليه المنتخب الإيراني في المجموعة فيما يخرج منتخبا ويلز والولايات المتحدة الأميركية من دور المجموعات.
ووفق ذلك النموذج ستخرج المنتخبات العربية الأربعة المشاركة (قطر – السعودية – تونس – المغرب) من المونديال من دور المجموعات، كما لن يستطيع أي منتخب إفريقي من المنتخبات الخمس (المغرب – تونس – السنغال – الكاميرون- غانا) تجاوز دور المجموعات.
وتوقع نموذج جامعة أوكسفورد أن تصعد البرتغال أولًا في مجموعتها ثم الأوروغواي، ثم تتخطى منتخب سويسرا لكن ينتهى مشوارها عند دور الـ 8 أمام المنتخب البلجيكي.
كذلك تكهّنت أن الفرنسيين سيتصدرون مجموعتهم بالتغلب على المكسيك ثم إنكلترا لتنتهى آمالهم عند دور الأربعة بهزمية أمام بلجيكا.
ورأت أوكسفورد أيضاً أن الأرجنتين ستتصدر مجموعتها بعدما تطيح بكل من الدنمارك وهولندا على التوالي لتصطدم بالبرازيل، التي ستهزمها لتصعد إلى النهائي، إلى أن ينتهى طموح ميسي ورفاقه عند المربع الذهبي.
أما النهاية، فتوقعت الجامعة أن طرفي النهائي سيكونا البرازيل وبلجيكا، في تكرار لمباراة دور الـ 8 في نسخة روسيا 2018، والتي انتهت بفوز بلجيكا، إلا أن نهائي 2022 المرتقب سيشهد تتويج راقصي السامبا بالكأس السادسة الغائبة عن خزائنهم منذ عشرين عاماً.
يشار إلى أن احتفاليات كأس العالم لطالما شهدت على مر السنوات الماضية، مراهنات وحديث العرافات وعرافين يزدادون أصلا أثناء الحدث الأهم.
ومرارا ما حظيت فكرة استقدام الحيوانات والاستعانة بها للتنبؤ بنتائج مباريات المونديال باهتمام جماهيري كبير أصبحت حينها حديث وسائل الإعلام، كالأخطبوط الألماني “بول” الذي يعد أشهر حالة في هذا السياق، إذ خطف الأضواء من نجوم كأس العالم في جنوب إفريقيا لعام 2010 وأضحى نجماً إعلامياً في كل أنحاء العالم وأثار جدلاً كبيراً بتكهناته الصائبة للمباريات فعرف بـ”عراف المونديال” ولم يخطئ في توقعاته ولا مرة واحدة وأدلى بتوقعات صحيحة لنتائج سبع مباريات للمنتخب الألماني والمباراة النهائية بين إسبانيا وهولندا.
وكانت طريقة “بول” في اختيار الفائز هي أن يتم وضع صندوقين من البلاستيك الشفاف في الأكواريوم المائي الموجود فيه الأخطبوط، واحد عن اليمين والآخر عن اليسار وملصق على أحدهما علم ألمانيا وعلى الآخر علم الدولة التي سيخوض منتخبها مباراته في اليوم التالي مع نظيره الألماني.
وكانوا يضعون في كل صندوق طعاماً للأخطبوط هو إجمالاً رخويات لحمية من بعض زحافات البحر وعوامات الماء، ثم يفتحون له الطريق نحو الصندوقين حين يجوع ويحين وقت علفه، فيقبل بول سريعاً إلى الصندوقين ليتناول طعامه والصندوق الذي يتجه إليه ويأكل منه سيكون صندوق المنتخب الذي سيفوز في مباراة اليوم التالي لأن علم دولة المنتخب ملصق عليه. المفاجأة كانت عند موته، إذ انتهى مونديال 2010 في 11 يوليو (تموز) ومات “بول” في 26 أكتوبر (تشرين الأول) من العام ذاته وقيل حينها إنه من الممكن أن يكون قتل لأن الألمان طالبوا بقتله بعد أن تنبأ بهزيمة منتخب بلادهم أمام إسبانيا في مباريات النهائي لذلك العام.
وكانت قطر نظمت حفل افتتاح مبهر للنسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم انطلقت مساء الأحد على أن تستمر حتى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook