آخر الأخبارأخبار محلية

باريس تستعيد تحركها.. مَنْ يملك ترف العرقلة؟

في الايام الماضية استعادت فرنسا تحركها السياسي في لبنان بهدف الوصول الى تسوية رئاسية تنهي عهد الفراغ الرئاسي بشكل نهائي وتضع لبنان على سكة الحل التي طالما انتظرها، خصوصا وأن ما يطرح فرنسيا منذ فترة هو تسوية كاملة غير مرتبطة فقط بالاستحقاق الرئاسي وان كانت تؤدي الى إيصال رئيس الى بعبدا.

إستعجال باريس المتجدّد للوصول الى اتفاق سياسي مع القوى السياسية مرتبط في جزء منه ، برغبة الاوروبيين بانهاء اي مخاطر تفجير او عدم استقرار في لبنان لاسباب خاصة بمصالحهم الداخلية او بنفوذهم في المنطقة، لذلك فإن كل ما يحصل في الداخل الاوروبي لم يشغلهم عن الواقع اللبناني…

كما ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يسعى الى عقد مؤتمر دعم دولي خاص بلبنان بداية السنة المقبلة، وعليه فإنه سيسعى الى ان تكون المؤسسات مكتملة الاوصاف حتى ذلك التاريخ لكي يتمكن من اقناع الدول التي ستقدم مساعدات مالية بأن مسار الاصلاح قد بدأ في بيروت..

اضافة الى كل ذلك فإن الفرنسيين يسعون الى زيادة التأييد الدولي لحراكهم في لبنان، خصوصا انهم يتمتعون بغطاء اميركي واضح وتوكيل شبه علني بالعمل على الساحة اللبنانية، لذلك فإن تركيزهم اليوم هو للحصول على توكيل مماثل من قبل المملكة العربية السعودية يجعلهم اقدر على فرض المعادلات الداخلية…

وبحسب مصادر مطلعة فإن الفرنسيين يقومون بحراك سياسي بعيدا عن الاعلام مع عدد لا بأس به من القوى السياسية على رأسها حزب الله، وذلك بهدف فهم سقف المطالب وامكان تقديم التنازلات، على اعتبار ان الاتفاق مع الحزب سيؤدي الى توافق شبه نهائي على طريقة ادارة البلاد في المرحلة المقبلة.

وترى المصادر ان سفر السفيرة الفرنسية الى باريس للتشاور وتواصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتواصل المفترض مع الرئيس الأميركي جو بايدن، كلها مؤشرات على انخراط الفرنسيين بشكل شبه كامل بالتفاصيل اللبنانية ورغبتهم الكبرى بحل الأزمة.

لكن بالرغم من كل ما يحصل تبقى القوى الداخلية قادرة على منع اي تسوية خصوصا اذا كانت هذه القوى ترغب بتعزيز مكتسباتها وعلى رأس هؤلاء “التيار الوطني الحر “الذي يستند الى عدم قدرة “حزب الله” على السير بأي تسوية رئاسية من دون موافقته عليها.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى