آخر الأخبارأخبار محلية

مدخل التسوية الرئاسية مزيد من الفوضى والتحلّل…

كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”:لا تتصرّف أيّ من القوى السياسية، على أنّ الرئاسة في المتناول. الاصطفاف العميق الحاصل، والذي يشكّل امتداداً للخلاف الاقليمي، يجعل من الشغور ضيفاً ثقيلاً في قصر بعبدا، ويصعب تحديد موعد خروجه. أقله إلى الآن… رغم المحاولات الخجولة التي تقودها الإدارة الفرنسية التي يقول المطلعون على سياستها، أنّها تسعى جاهدة إلى تقصير عمر الشغور وانجاز الاستحقاق في أسرع ووقت ممكن، لكنها في المقابل لم تصِغ مبادرة متكاملة أو شاملة من شأنها أن تضع الرئاسة أمام خارطة طريق ناجحة.ولهذا، يبدو الحراك الداخلي بمثابة لعب في الوقت الضائع.الوقت عينه، يبدو أيضاً العامل الأساس المتحكم بالرئاسة على المستوى الخارجي. يقول المواكبون إنّ حراك الفرنسيين لم يأت من عبث. الأرجح أنّ هؤلاء مقتنعون أنّ الانتخابات الأميركية النصفية تركت فسحة لإمكانية حصول تفاهمات اقليمية انطلاقاً من حاجة الإدارة الأميركية لتحقيق الانجازات، وفي طليعتها خفض أسعار النفط. ولذا لا بدّ من تقاطعات قد تعيد لبنان إلى صلبها. ولهذا أعادوا تشغيل محرّكات اتصالاتهم.وبذلك، يراهن اللاعبون على الوقت. إما مزيد من الانهيار والتحلل قد يدفع بـ»حزب الله» خطوة للأمام لابرام اتفاق يأتي برئيس ضمن سلّة تفاهمات رئاسية – حكومية – اصلاحية تكون السعودية شريكة في الاتفاق الشامل خصوصاً وأنّ المطلعين يجزمون أنّ النَفَس الغربي عاد ليضع بند الإصلاحات شرطاً أساسياً في أي اتفاق… وإمّا قد يدفع الدول الغربية إلى تسريع الاتفاق خشية من انزلاق الوضع الداخلي إلى فوضى غير مضبوطة، لتكون اولى تلك الخطوات – المحرّمة، خلو سدّة حاكمية مصرف لبنان وسط ممانعة غربية لجلوس نائبه الأول، الشيعي على كرسي الحاكم. وبذلك قد تكون الدول الغربية هي المبادرة للتقدّم خطوة للأمام تجاه «حزب الله»، ليكون بند انتخاب فرنجية اول خارطة الطريق. باختصار، هي لعبة عضّ الأصابع التقليدية، التي يصعب التكهّن بمشهد نهايتها.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى