آخر الأخبارأخبار محلية

رفع السقوف الكلامية يحاصر الملف الرئاسي.. وأدوات أي خطة جديدة غامضة

ليس هناك من أدنى شك أن ملف الاستحقاق الرئاسي قد ينتقل في الفترة المقبلة إلى مرحلة عنوانها رفع السقوف الكلامية وذلك بوتيرة متسارعة، لاسيما بعدما بادر بعض الأفرقاء إلى إعلان مواقفهم صراحة، لا بل ذهبوا إلى إقفال الأبواب أمام أي توجه يقضي بتبديل مقاربتهم، لو مهما بلغت درجة ” المونة ” عليهم .

 

وقد يقال في هذا الموضوع أيضا أن اللجوء إلى الخطة ” ب” وارد في قاموس جميع الأطراف المعنية بالانتخابات الرئاسية، لكن أدواتها حتى الآن غير معلومة أو غامضة، وقد تظهر رويدا رويدا في جلسات الانتخاب المقبلة، إنما من دون كشف كل التفاصيل إلا إذا قامت استراحة انتخابية متفاهم عليها.

 

لن يغيب التنسيق بين القوى السياسية، وبعضها لم يختر تموضعا جديدا بعد ، فالتيار الوطني الحر الذي اوصل رئيسه جبران باسيل الرسالة إلى المقربين قبل البعيدين في مقابلته التلفزبونية الأخيرة يسعى جاهدا إلى فرض المعادلة القديمة- الجديدة “لا انتخابات رئاسية من دوننا”، مستعيدا الأجواء التي قامت قبيل انتخاب الرئيس ميشال عون ، إنما هذه المرة يدرك جيدا أن ” محاولته ” لا تشبه سابقاتها ، فماذا يريد بالتحديد؟ وهل أيقن أن حلفاءه حزموا أمرهم بترشيح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية؟ وماذا عن المعارضة وحشد الأصوات لرئيس “حركة الأستقلال” النائب ميشال معوض؟

 

تفيد مصادر واسعة الاطلاع أن النائب باسيل لم ولن يفك ارتباطه بحزب الله لكنه يسعى إلى فرض شروط محددة مستندا إلى أهمية مسألة” الشعبية المسيحية “التي تقف وراء انتخاب رئيس الجمهورية، وتعتبر ان مواقفه الأخيرة تخدم هدفه في ملف الشروط ، وباسيل يعرف تماما أن أصوات كتلته ضرورية لكنها غير كفيلة بايصال رئيس الجمهورية.

 

وتقول هذه المصادر أن باسيل قد يستكمل اتصالاته الداخلية والخارجية معلنا فيها رفضه تبني مرشح لا يثق به ولا يتمتع بالغطاء المسيحي الذي يوفره له “تكتل لبنان القوي”الذي يرأسه، لافتة إلى أنه اعتاد استخدام فن اختزال المكونات السياسية الأخرى في البلاد ،ملاحظة أن إصداء كلامه الأخير تصل إليه تباعا .

 

وترى أن زمن تحكمه بالملف الرئاسي قد ولىّ ،والرئيس المقبل ليس من صلب التيار وحده، وإن الخارج الذي لم يقل كلمته بعد، يضع موضوع التوافق في سلم الأولويات ، معربة عن اعتقادها أن حضور باسيل في جلسات الانتخاب يؤشر اما الى الإبقاء على الورقة البيضاء أو الانتقال الى خطة ترشيح الأسماء .

 

اما في مقلب المعارضة، فإن المصادر تشير الى ان معوض لا يزال المرشح الأوحد وأن الخيارات الأخرى لم تتبلور بعد، ولن تتم بلورتها، إلا بعد تشاور بين هذه القوى ولاسيما بين القوات والكتائب، على أن معوض سيكون على بينة منها وفق تفاهم “جنتلمان” .

 

وترى أن باقي الكتل النيابية تترقب مسار الأمور من دون أن تبدل في توجهاتها الانتخابية لاسيما في الفترة الراهنة وهذا ما ينطبق على النواب المستقلين، على أن تعليق أي جلسة انتخابية قد يكون مصدرها الأول والأخير تجنب السجالات النيابية المفتوحة.

 

وتوضح أنه حتى الآن ما من خطط جديدة سيصار إلى اللجوء إليها في المشهد الانتخابي، لكن متى تأكد المعنيون أن الحماسة الخارجية للملف الرئاسي مفقودة، فحكما سيكون هناك كلام آخر.

 

اذا في الملف الرئاسي، الانتظار سيد الموقف والبعض يعول على حركة في الشهرين المقبلين والبعض الآخر يتحدث عن مفاجأة في شباط ، إلا أن الصحيح هو أن هذا الملف بالذات لا يعتمد على توقعات إنما على مبادرات فعلية وصولا إلى التسوية الحاسمة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى