جعجع: المواجهة مع حزب الله سياسية
وقال جعجع لـ «وكالة اخبار اليوم»: في كل مرحلة من المراحل احاول القيام بما هو الافضل للبلد او احيانا ما هو الاقل سوءا له، شارحا انه حين يخرج الشخص من اللعبة يتجنب الخطأ او ان يبقى محشورا في الزاوية، وبالتالي، لا يتنازل عن مبادئه، لكن في الوقت نفسه يقدم الأفضل للمصلحة العامة.
وفي تعليقه على الترويج لمعادلة رئيس جمهورية قريب من «حزب الله» ورئيس حكومة قريب من الفريق الخصم للحزب، بما يشبه تكرار تجربة الرئيسين ميشال عون – سعد الحريري، أوضح جعجع ان فريق حزب الله وفريقنا يشكلان خطين متوازيين لا يلتقيان حتى إشعار آخر.
وأضاف: نأمل ان يقدم حزب الله غدا على تغيير مشروعه السياسي ويتخلى عن ايديولوجيته، فعندها نلتقي خلال خمس دقائق، اما كما هي الامور راهنا، فهناك مشروعان سياسيان متناقضان تماما.
وشدد جعجع على ان مشروع حزب الله وحلفائه اخذ لبنان الى المكان الذي نحن فيه راهنا، وبالتالي المساومات بهذا الخصوص تعد نوعا من التواطؤ لإبقاء الوضع الحالي على ما هو عليه، لذلك ـ وبعيدا عن تصنيفات 14 آذار او 8 آذار ـ نؤيد وصول رئيس للجمهورية قادر على خوض عملية الانقاذ المطلوبة ومع رئيس حكومة قادر على خوضها ايضا، وبالتالي حكومة في الاتجاه عينه.
وكرر جعجع انه بعيدا عن التوصيفات السياسية والعقائدية او الفكرية، المطلوب اليوم «رئيس انقاذ» لأننا في وضعية استثنائية جدا تحتاج الى إنقاذ سريع وعاجل، ولابد من اختيار رئيس جمهورية ورئيس حكومة على هذا الاساس، فلا يمكن ان يكون رئيس الجمهورية على اساس ورئيس الحكومة على اساس مختلف كليا، فعندها لا يمكن بلوغ الحل.
من جهة أخرى، وردا على سؤال، حول تمسك حزب الله برئيس من صفوفه على الرغم من ترسانة الأسلحة التي يملكها، وهل هذا دليل ضعف وخشية من المواقع الدستورية التي لا تخضع لشروطه؟ قال جعجع: هذه نقطة اساسية وحيوية، فمنذ ثلاثين سنة ولغاية اليوم، الممارسات الخاطئة التي قام بها الكثير من النخب السياسية التي تولت المواقع الشرعية، جعلت الناس تفقد تقديرها لهذه المواقع، في حين ان حزب الله يدرك تلك القيمة.
وأضاف: مخطئ من يعتقد ان حزب الله كونه مسلحا يجب ان تكون المعركة او المواجهة معه بالسلاح، بل على العكس المواجهة مع الحزب هي سياسية وبالسياسة فقط، لذلك نجد راهنا ان حزب الله ترك كل شيء وتفرغ لخوض المعركة السياسية في لبنان.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook