بعد سقوط صاروخ على أراضيها…الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يؤكد أنه “لا مؤشر على هجوم متعمد” ضد بولندا
نشرت في: 16/11/2022 – 13:17
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي صباح الأربعاء في اجتماع طارئ للتباحث بشأن سقوط صاروخ في بولند، إته “لا مؤشر على هجوم متعمّد”. وكانت الدول الغربية أبدت حذرا بشأن التكهن بمصدر الصاروخ في ظل انعقاد قمة مجموعة العشرين. فيما اعتبرت موسكو “المزاعم” عن سقوط صواريخ روسية في بولندا بأنه “استفزاز متعمد هدفه تصعيد الأوضاع”.
صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الأربعاء أنه “لا مؤشر على هجوم متعمّد” على بولندا، وذلك خلال اجتماع طارئ بمقر الحلف شمال الأطلسي في بروكسل للتباحث بشأن سقوط صاروخ على أراضيها .
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي في بروكسل “تحليلنا الأولي يفيد بأن الحادثة ناجمة على الأرجح عن صاروخ أطلقه نظام الدفاع الجوي الأوكراني للدفاع عن الأراضي الأوكرانية ضد صواريخ عابرة روسية”.
وتم الإعلان مساء الثلاثاء عن هذا الاجتماع الذي يرأسه أمين عام المنظمة ينس ستولتنبرغ الذي قال إن “من المهم التثبت من كل الحقائق”، فيما اتهمت أوكرانيا روسيا بأنها وراء سقوط الصاروخ الذي خلف قتيلين.
ولا يزال التسلسل الدقيق للأحداث غير واضح في هذا الوقت. فيما قال الرئيس البولندي أندريه دودا ، ليل الثلاثاء الأربعاء، إن بلاده ليس لديها حتى الآن “دليل قاطع” على من قام بإطلاق الصاروخ. واضاف إن “التحقيق لايزال جاريا”.
في المقابل، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية عبر حسابها على تلغرام أن “ما أفادت به وسائل إعلام بولندية ومسؤولون عن سقوط مزعوم لصواريخ روسية قرب بلدة بريفودوف ينطوي على استفزاز متعمد هدفه تصعيد الأوضاع”.
حذر غربي
من جهتها، التزمت الدول الغربية الحذر بشأن التكهن بمصدر الصاروخ في ظل انعقاد قمة مجموعة العشرين حيث كانوا يعملون على إقناع دول الجنوب بإدانة الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا.
وعزز سقوط الصاروخ الذي نفت موسكو إطلاقه ورجحت بلجيكا أن نظام الدفاع الجوي الأوكراني أطلقه، المخاوف من تصعيد في النزاع يحذر منه باستمرار قادة الاقتصادات العشرين الكبرى المجتمعين في غياب فلاديمير بوتين، منذ الثلاثاء في بالي.
وفي الجزيرة الاستوائية الإندونيسية، تشاور المسؤولون الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون خصوصا مع نظرائهم البولنديين والأوكرانيين في وقت مبكر من صباح الأربعاء في سلسلة من المكالمات الهاتفية.
وبعد اجتماع طارئ استمر قرابة الساعة، أكد رؤساء دول وحكومات بلدان مجموعة السبع (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا واليابان) وحلف شمال الأطلسي “دعمهم الكامل” لبولندا.
ومن دون توجيه أي اتهامات لأي طرف، قرروا “البقاء على اتصال وثيق لتحديد الخطوات التالية بناء على التحقيق”.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: “سأكون حريصا على معرفة ما حدث بالضبط. … سنحدد بعد ذلك بشكل جماعي التدابير التي يجب اتخاذها”.
وتحدثت بولندا العضو في الحلف الأطلسي عن صاروخ “روسي الصنع” واتهمت كييف من جانبها موسكو. لكن الرئيس الأمريكي قال إنه “من غير المرجح” أن يكون الصاروخ “أطلق من روسيا”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن ضرباتها الثلاثاء لم تصب سوى الأراضي الأوكرانية، مضيفةً أنها تمكنت من تحديد أن الصاروخ الذي سقط في بولندا هو مقذوف أطلقه نظام دفاع إس-300 تابع للقوات الأوكرانية.
وقالت في بيان إن “الضربات العالية الدقة التي شُنّت على أراضي أوكرانيا كانت على مسافة تتجاوز 35 كلم من الحدود الأوكرانية البولندية”. وأضافت أن “خبراء روسًا حدّدوا بشكل قاطع” طبيعة الحطام الذي عُثر عليه في بولندا “كجزء من صاروخ موجّه مضاد للطائرات (أُطلق) من أنظمة إس-300 للدفاع الجوّي التابعة للقوات الأوكرانية”.
من جهتها، قالت وزيرة الدفاع البلجيكية لوديفين ديدوندر الأربعاء إن الانفجار الذي أودى بحياة شخصين بشرق بولندا هو “نتيجة أنظمة دفاع أوكرانية مضادة للطائرات تستخدم لاعتراض الصواريخ الروسية”. وأضافت الوزيرة في بيان أن “التحقيقات مستمرة ولا يوجد حاليا ما يشير إلى أنه هجوم متعمد”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook