رسالة مشفرة من جنبلاط
بدا واضحاً أن رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط قرّر إيصال رسالةٍ “رمادية” إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إزاء طرح الأخير لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان.
وفعلياً، فإن الرسالة التي أرادها جنبلاط جاءت عبر نجله النائب تيمور جنبلاط الذي زار الراعي، أمس في بكركي وقال من هناك: “إن دعوة البطريرك الراعي لعقد مؤتمر دولي لخلاص لبنان ليست جديدة، ونحن نتفهم موقف البطريرك الراعي في هذا الخصوص“.
ما قاله “تيمور” يمثل “رسالة مشفرة يريد والده إيصالها بشأن المؤتمر الدولي”. فبشكل واضح، فإن الكلام لم يتضمن أي رفض أو تأييد لمطلب الراعي الذي تم اعتبارهُ قديماً، الأمر الذي يستدعي طرح تساؤلات بشأن الموقف الحاسم والحقيقي لوليد جنبلاط بهذا الخصوص.
بالنسبة لمصادر سياسية متابعة، فإنّ “زعيم المختارة” أكد مراراً تمسكه بالحوار بين الأطراف السياسية تحت سقف اتفاق “الطائف”، ما يعني أنّ جنبلاط يرفضُ ضمناً حصول مؤتمرات جديدة قد تساهم في إضفاء تغييرات جوهرية على النظام.
وحالياً، فإن ما يبدو هو أن جنبلاط قرر تحييد نفسه عن تبني أي موقفٍ إزاء طرح الراعي، لكنه في الوقت أكد أن الأخير هو مرجعية أساسية في أي حوار داخلي وتحديداً عندما يتعلق الأمرُ بالاستحقاق الرئاسيّ.
المصدر:
لبنان 24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook