تحرّك فرنسي مكثف لانهاء الشغور الرئاسي وتحضيرات لمؤتمر عن لبنان بعد الانتخاب
شكلت إشارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، خلال اجتماعه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاسبوع الفائت في شرم الشيخ، الى “أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتظام عمل المؤسسات” مؤشرا بارزا الى تحرك فرنسي متجدد بهدف ايجاد حلول جذرية للازمة اللبنانية من خلال مروحة واسعة من الاتصالات تقوم بها مع دول اقليمية معنية بالملف اللبناني.
وتضغط باريس بشكل كبير من اجل انهاء الفراغ الرئاسي في وقت قريب جدا، وتتواصل مع أكثر من جهة داخلية بارزة من اجل هذا الهدف من دون ان تتوصل حتى الان الى اي نتيجة ايجابية.
وتقول مصادر مواكبة للتحرك الفرنسي “إن باريس تسعى الى اعادة الاهتمام العربي تجاه لبنان من خلال علاقاتها مع اكثر من طرف عربي”.
وتنتظر القوى السياسية عودة السفيرة الفرنسية ان غريو من باريس بعدما غادرت لبنان في الساعات الماضية لبحث الملف اللبناني مع المسؤولين الفرنسيين. كما ينتظر عودة السفير السعودي وليد البخاري من المملكة العربية السعودية، حيث يضع القادة السعوديين في مستجدات الوضع اللبناني وفي تفاصيل “منتدى الطائف” الذي عقد في الاونيسكو في الخامس من الجاري وسوف يستمع الى المقاربة السعودية للملف الرئاسي ليبني على الشيء مقتضاه فور عودته، خاصة وان القوى الحليفة للرياض تترقب عودته لتكون على بينة من الموقف السعودي تجاه بعض الطروحات التسووية الرئاسية الحكومية التي طرحت في الاونة الاخيرة ضمن سياق جس النبض.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة الى اتصال اجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان تم خلاله التأكيد على الاستمرار في تقديم المساعدات الانسانية للشعب اللبناني وأهمية انتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت. وفي هذا الإطار تتقاطع المعلومات عن تحضير باريس لمؤتمر حول لبنان بعد انتخاب رئيس للجمهورية والذي سيكون حصيلة تقاطعات الخارج ( واشنطن، باريس، طهران، والرياض) .
المصدر:
لبنان 24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook