آخر الأخبارأخبار دولية

طهران تقصف مقرات أحزاب كردية معارضة لها بشمال العراق


نشرت في: 14/11/2022 – 17:12

قصفت إيران الإثنين مقرات أحزاب كردية إيرانية معارضة بإقليم كردستان العراق الشمالي ما أودى بحياة شخص وإصابة ثمانية آخرين. وتكررت هذه الضربات الإيرانية منذ أيلول/سبتمبر، مع تواصل الاحتجاجات في إيران على خلفية وفاة مهسا أميني الشابة الكردية الإيرانية بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق.

لاقى شخص مصرعه وأصيب ثمانية على الأقل بجروح في سلسلة ضربات إيرانية استهدفت الإثنين مقرات أحزاب كردية إيرانية معارضة تتواجد في إقليم كردستان العراق الشمالي.

ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن المصدر قوله “شنّت إيران ضربات بالطائرات المسيّرة والصواريخ مستهدفة مراكز للأحزاب الإرهابية في منطقة شمال العراق”.

وقال قائم مقام قضاء كويسنجق طارق الحيدري لوكالة الأنباء الفرنسية “قتل شخص وأصيب ثمانية بجروح جراء قصف إيراني بخمسة صواريخ استهدف مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني” يقع في محافظة أربيل.

وأكد بيان لوزارة صحة الإقليم مقتل شخص وإصابة ثمانية بجروح جراء القصف.

ويقع المقر الذي تعرض للقصف في قضاء كويسنجق، التابع لمحافظة أربيل.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد أعمدة الدخان الأسود في السماء بعد وقت قصير من الغارات.

تأكيد إيراني

تزامنا مع القصف، تعرضت مقار أحزاب كردية إيرانية معارضة بينها “كومالا” والحزب الشيوعي الإيراني، لقصف نفّذته طائرة مسيرة.

وقال عطا سقزي القيادي في حزب “كومالا” “قصفت طائرة مسيرة حوالى الثامنة صباحا، مقرات أحزاب كومالا والحزب الشيوعي الإيراني في منطقة زركويز” الواقعة شرق مدينة السليمانية.

وأكد “عدم وقوع ضحايا لأن المقرات كانت خالية، لتلقيهم نداء إنذار”.

في المقابل، أكد مصدر عسكري إيراني وقوع هجمات بـ”صواريخ وطائرات مسيرة” على “مقار جماعات إرهابية في المنطقة الشمالية من العراق”.

وتكررت هذه الضربات الإيرانية منذ أيلول/سبتمبر، مع تواصل الاحتجاجات في إيران على خلفية وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية البالغة 22 عاماً بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق.

قبل شهرين، شنت إيران هجمات ضد كومالا والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI) اللذين لهما قواعد في كردستان العراق، على الحدود مع إيران.

وتدعو هذه الأحزاب باستمرار إلى “مظاهرات سلمية” منددة بنفس الوقت بقمع الاحتجاجات التي انطلقت بعد وفاة أميني في 16 أيلول/سبتمبر، عقب اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للجمهورية الإسلامية.

بدورها، تستهدف أنقرة مناطق قريبة من الحدود مع تركيا، تعتبرها قواعد خلفية للجماعة المسلحة الكردية التركية التي تصنفها أنقرة وحلفاؤها على أنها “إرهابية”.

ولم تتخذ حكومة بغداد أي إجراء حاسم لوقف الهجمات التي يشنها الأتراك والإيرانيون على الإقليم.

وقال رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني خلال لقاء مع الصحافيين السبت في بغداد بهذا الخصوص بأن حكومته يجب أن “تتخذ كل الإجراءات وفقا للسياقات القانونية الدولية”.

وأضاف “نرفض أي عدوان من أي دولة سواء كانت إيران أو تركيا”.

استنكار أممي

واستنكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق الضربات الإيرانية في تغريدة جاء فيها “ندين تجدّد الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة على إقليم كردستان، والتي تنتهك السيادة العراقية”.

في نهاية أيلول/سبتمبر، لاقى ما لا يقل عن 14 شخصا حتفهم وأصيب 58 آخرين بجروح، بينهم نساء وأطفال، وفقا لقوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، جراء استهداف مواقع أحزاب كردية إيرانية معارضة تنتقد قمع التظاهرات في إيران.

بعد تلك الضربة القاتلة، أعلن الحرس الثوري الإيراني بانه سيواصل شن هجمات ضد هذه الفصائل المتواجدة في إقليم كردستان الذي تربطه علاقات متوترة مع الحكومة المركزية في بغداد، ويعتبر مسرحا لقصف تركي متكرر يستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني.

 

فرانس24/ أ ف ب 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى