الوكالة الوطنية للإعلام – موسي كرس كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في الشويفات: على الجميع الاتفاق من أجل مصلحة لبنان
وطنية – ترأّس راعي أبرشية جبيل والبترون وما يليهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت سلوان موسي خدمة تكريس كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في الشويفات. والكنيسة معروفة شعبيًّا بكنيسة المدبّر، نسبةً إلى المدبّر مخايل البردويل، الذي وضع المدماك الأول في أواخر القرن التاسع عشر لبناء الكنيسة القديمة، إثر عجيبة شفاء نالها بشفاعة رئيس الملائكة ميخائيل. عاونه في الخدمة كاهن الرعيّة الأب الياس كرم ولفيفٌ من الكهنة، بحضور حشد من المؤمنين من الشويفات والرّعايا المجاورة. وجرى تطواف بذخائر القدّيسين وفق مراسم خدمة تكريس الكنيسة، ومن ثم وضعها في المائدة. ثم تمّ مسح المائدة مع الكنيسة بالميرون المقدس (سرّ التثبيت).
موسي
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران موسي عظة في المناسبة، دعا فيها إلى أن يكون المؤمن هو المذبح الحقيقيّ، وأن يكون القلب هو الهيكل الحقيقي، وأن نتعلّم الإصغاء لكلمة المسيح، عندها “نتحول من مرتا إلى مريم ونطلب النصيب الصالح”. وأشار إلى أن الإيمان لا يقوى إلا بالصلاة الجماعيّة.
وختم: “نقف في هذا المكان ولا يمكن إلا أن نستذكر الأيمان ونؤكد عليه ونعيشه ونقوّيه، ولا يمكن للأيمان أن يقوى الا اذا صلّينا بشكل جماعة، بحيث نُعلن وحدة إيماننا وخدمتنا، علمًا أنّ الصلاة بشكل انفرادي أمرٌ ضروري، لكن، إذا صلّينا وشاركنا في القدّاس مع بعضنا بعض، نعيش إيمان الهيكل الذي تم تقديسه وتكريسه اليوم، وأمام اخوتنا الذين يعدون هياكل حيّة بالروح القدس. ألا قدّر الله أن يتحلى الجميع بالإيمان ويخدموا بموجبه ويساعدوا في التربية، كي تستريح نفوس من بنوا الكنيسة من ذي قبل، والذين ساهموا وعملوا فيها كي تكون شاهدة في هذا المكان وعلى نعمة الله وتمجيدنا له كما على تمجيد المحيطين لنا من إخوتنا وأترابنا في هذا الوطن، ونبقى متمسكين بأيماننا ونعيشه بالعمق ليس بهدف الانطواء فيه على أنفسنا ولكن كي نتعلم على أن نعطي ونبذل نفسنا في كل شيء”.
بعد القدّاس توجّه المتروبوليت موسي والكهنة وأعضاء مجلس رعية الشويفات والمؤمنون إلى باحة الكنيسة، حيث تمّت إزاحة الستار عن اللوحة التي تؤرّخ هذه المناسبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ المطران جورج خضر بارك مشروع توسيع الكنيسة في العام ٢٠١٥.
وللمناسبة، أُقيم حفل استقبال في قاعة الكنيسة حيث تقبّل المطران موسي يحيط به الأب كرم والكهنة واعضاء مجلس الرعية التهاني من رسميّين وفاعليات المنطقة من أبناء طائفة الموحدين الدروز كما من المناطق المجاورة. وقد حضر مهنّئًا نوابُ منطقة عالية سيزار أبي خليل، ونزيه متى، ومارك ضو، وحضرت الأميرة زينة طلال أرسلان، ومحافظ بيروت السابق القاضي زياد شبيب. كما حضر رئيس بلديّة مدينة الشويفات زيّاد حيدر وأعضاء من المجلس البلديّ ومخاتير الشويفات، ورئيس بلديّة الحدت جورج عون، ووفد من مشايخ مدينة الشويفات، ورئيس محكمة الإستئناف المذهبيّة الدرزيّة العليا القاضي فيصل ناصر الدين، وكهنة الكنيسة المارونية في كفرشيما. كذلك قدّمت التهاني وفود نقابية وحزبيّة وفعاليات أمنيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وتربويّة، وعناصر من الدفاع المدني.
وفي كلمته أمام المهنئين، أكّد المطران موسي أن لبنان يستأهل كلّ خير ، ودعا إلى العمل على الاتفاق من أجل مصلحته، وشكر المطران خضر على دوره وجهوده وبركته لهذه الكنيسة والرعية. وشدد على أهميّة التلاقي والعيش المشترك في الشويفات التي تحتضن الجميع.
بعدها ألقى الأب كرم كلمة وصف فيها تكريس الكنيسة بالعرس. وقال: “أغتنمها مناسبة لكي أشكر الله، الذي منحنا القوّة لإقامة مسكنًا له، في تلة من أجمل مواقع مدينة الشويفات، لتكون مع كنيسة رقاد السيدة الأرثوذكسية شاهدتين على تاريخ عريق من الوجود الأرثوذكسيّ المميّز في الشويفات، والذي ساهم مع إخوتهم من أبناء البلدة الموحّدين، وسائر الطوائف، في الحفاظ على نكهة العيش الواحد في هذا الجبل”.
وختم: “لم يكن هذا العرس ليتم من دون همّة مجلس رعية الشويفات وأبناء الرعيّة وعطاءات المحبّين وبمؤازرة كريمة من إخوتهم الموحّدين في البلدة”. وأشار إلى أن كنيسة المدبّر أضحت صرحًا دينيًّا يقصده جميع أبناء الشويفات ومناطق أخرى، ومركزًا للسياحة الدينيّة، داعيًا الجميع إلى التعاون من أجل خلاص لبنان”.
وفي الختام تم قطع قالب حلوى احتفاءً بالمناسبة.
========أ.أ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook