الوكالة الوطنية للإعلام – مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 12 تشرين الثاني 2022
*مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان“
مر أسبوعان على اللبنانين من دون رئيس للجمهورية والهوة بين مواقف الأفرقاء اللبنانين المعنيين مباشرة بإنتخاب الرئيس واسعة من جهة ومن جهة ثانية أي أفق للتوافق غير متوافر حتى الآن ومسار التحاور الذي حاول رئيس البرلمان نبيه بري فتحه لا يزال موصدا.
لكن الرئيس بري لن يبقى مكتوفا إذا استمر الوضع “مكربجا” وسيعود الى زمام المبادرة التي تضع الجميع أمام مسؤولياتهم في موجبات الشراكة الصادقة من أجل تحصين لبنان وإخراجه من هذا النفق بحسب تعبير وتأكيد بري اليوم.
وإذا كان المنطق السليم يحتم الإسراع بإنتخاب رئيس لجمهورية لبنان في خضم تطورات إقليمية ودولية لا يمكن استشراف تداعياتها السلبية في حال تفاقمت الأوضاع: على الأرض الأوكرانية أو في بحر الصين أو في منطقة الخليج فإن أوساطا مطلعة لا تزال تعول على تجدد الحركة الدبلوماسية الفرنسية في اتجاه المملكة العربية السعودية وفي اتجاه ايران من أجل تأمين أجواء إقليمية مسهلة تساهم في ترييح الأجواء اللبنانية الداخلية بما يؤدي الى الوصول لإنتخاب رئيس للجمهورية. ومن حاصبيا في تدشين دير صيدنايا البطريرك اليازجي دعا الى عدم انتظار التوازنات الخارجية مطالبا بالإقلاع عن الترف السياسي والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.
في الغضون وعلى عكس المواقف الإعلامية التي تشير الى أن الهدنة في اليمن ستسقط وأن الحرب ستعود الى الإشتعال نقل اليوم عن مصادر معنية أن ثمة تسوية يجري العمل لها وتنتظر بلورة مخرج يحفظ ماء الوجه للجميع في الملف اليمني.. وأفادت المصادر أن هذا الجو سينعكس إيجابا على موضوع المحادثات السعودية-الإيرانية ككل وليس العكس كما سينعكس إيجابا وفي شكل غير مباشر على الأوضاع في لبنان.
في أي حال التطورات وصيغة لمعالجة مسألة الكهرباء كانت اليوم محور لقاء مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بين رئيس المجلس نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
إذا، الرئيس ميقاتي قصد قبل ظهر اليوم عين التينة والتقى الرئيس نبيه بري واتفقا على صيغة في ملف الكهرباء كما تناولا مجمل التطورات. الرئيس ميقاتي وضع رئيس المجلس النيابي في أجواء مشاركته في القمة العربية التي عقدت في الجزائر وقمة المناخ في شرم الشيخ.
************
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “ان بي ان“
مشهد سوريالي تختلط فيه الأزمات وبات يصعب على الناظر إليه أن يحدد (طرف الخيط) ليبدأ بتفكيك العقدة. فالعقد كلها تؤدي إلى طاحونة لا قمح فيها تدور رحاها حول أزمات تزداد عمقا وتعقيدا لا تبدأ بإنجاز الإستحقاقات السياسية ولا تنتهي بالإقتصاد والمعيشة. فعلا (الوضع بالويل). هكذا وصف الرئيس نبيه بري هذه الصورة القاتمة.
سياسيا كلمة السر هي “التوافق” ومن دونها ستستمر دوامة الفراغ والبلد سيدفع الثمن.
لكن رئيس المجلس لن يقف مكتوف اليدين أمام مراوحة الإستحقاق الرئاسي ولن يبقيه في حلقة التعطيل والتعقيد وأسره في دائرة الفراغ. فرغم تعليقه مبادرته الحوارية فسيعود إلى إلتقاط زمام المبادرة من جديد ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم لإخراج لبنان من هذا النفق محددا سقفا زمنيا بإعطاء الفرصة الأخيرة أقصاه حتى نهاية السنة.
ومن السياسة إلى شؤون الناس وعلى نية ملف الكهرباء لقاء الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في عين التينة اليوم خلص إلى الإتفاق على صيغة حول التمويل.
الأسبوع الطالع يستهل بجلستين على نية النقاش في مشروع القانون الكابيتال كونترول ويتوسطه خميس إنتخاب رئيس للجمهورية لم يعد يخفي الأسرار بعد أن أصبح تكرارا لمسرحية وإستعراضات وعراضات مملة ومرهقة للبنان واللبنانيين.
***********
*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “ام تي في“
“اتفقنا على صيغة بشأن الكهرباء”. هذا ما قاله رئيس حكومة تصريف الاعمال للـ MTV لدى خروجه من عين التينة. لكن نجيب ميقاتي، المستعجل على غير عادته، لم يفسر ولم يوضح الصيغة التي اتفق عليها مع رئيس مجلس النواب. ووفق المعلومات فان بري وميقاتي انطلقا من ضرورة زيادة ساعات التغذية بالكهرباء لأن الوضع لم يعد يطاق. ولأن زيادة ساعات التغذية تحتاج الى الفيول، والفيول يحتاج الى اعتمادات، فقد تم الاتفاق على اللجوء الى احتياطي مصرف لبنان في مرحلة اولى، وذلك حتى يتسنى لبري تمرير قانون في مجلس النواب يسمح لمصرف لبنان توفير القرض اللازم للفيول.
اذا، الحلول الجزئية لأزمة الكهرباء وضعت على نار حامية، وثمة رغبة جدية لدى اركان السلطة للوصول الى الحلول المناسبة. لكن اسئلة كثيرة تطرح في هذا المجال. اذا، لِم ترك الملف الى ما بعد خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا؟ هل الامر مقصود، ام ان الظروف اقتضت ذلك؟ والسؤال الاهم والادق انطلاقا من السؤالين السابقين: هل عون هو من كان يعرقل زيادة ساعات الكهرباء، ام ان هناك خطة مبيتة كان هدفها استكمال الاهتراء طالما ان عون في قصر بعبدا؟ انها اسئلة مشروعة ومحقة لمواطنين دفعوا غاليا ثمن انقطاع الكهرباء عن منازلهم واماكن عملهم . فهل من يقدم الاجابات الوافية والمقنعة؟
رئاسيا، مراوحة وانتظار ثقيل لجلسة الخميس. الانتظار هو لمعرفة امرين : الاول ما اذا كان ميشال معوض سيتمكن من رفع رصيده ليتجاوز حاجز الخمسين صوتا، والثاني ما اذا كانت قوى المنظومة ستبقى مصرة على الورقة البيضاء، ام انها ستنتقل الى مرحلة ثانية غير محددة التفاصيل بعد؟ في الاثناء، اسرائيل تعود الى عصر بنيامين نتنياهو، اذ سيتسلم كتاب التكليف غدا الاحد. وعلى الارجح فان نتنياهو سيتوصل الى تشكيل حكومته في غضون خمسة عشر يوما، اذ ان الاتصالات التي يجريها مع شركائه المفترضين في التوليفة الجديدة تحقق نتائج جيدة. فالى اين ستتجه الامور في لبنان و المنطقة، بعد عودة الرجل الذي شغل رئاسة الحكومة الاسرائيلية لاطول مدة في تاريخ دولة اسرائيل؟ بل الى اين سيؤدي اليمين المتطرف بالمنطقة؟ وهل نحن امام زلزال جديد شبيه بالزلزال الذي احدثه وصول مناحيم بيغن الى رئاسة وزراء اسرائيل عام 1977؟
*************
*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “او تي في“
اذا وضعنا جانبا التسلية السياسية التي يمارسها بعض النواب في موضوع النصاب، مع علمهم المسبق بأن حضور الثلثين شرط، ليس فقط ميثاقي ودستوري لانتخاب رئيس لبنان، بل تاريخي أيضا، نظرا إلى أنه كان محترما في مختلف الاستحقاقات الرئاسية منذ تأسيس الجمهورية وإعلان ولادة الدستور في 23 ايار 1926، مرورا بانتخاب الرئيسين بشير وأمين الجميل، وحتى جلسة انتخاب الرئيس العماد ميشال عون في 31 تشرين الاول 2016، وإذا وضعنا جانبا المتغيرات الخارجية المحتملة، أو التطورات الداخلية التي يمكن أن تطرأ، يمكن القول إن المواقف الداخلية من الرئيس المقبل للجمهورية، ترسو راهنا على الشكل الآتي: حزب الله يريد قبل أي اعتبار آخر، رئيسا يطمئن المقاومة، فلا يباع ولا يشترى، ولا يطعنها في ظهرها، أي رئيسا يتبنى على المستوى الاستراتيجي، التوجهات التي جسدها الرئيس عون، كما شدد السيد حسن نصرالله امس.
أما الفريق المناهض لحزب الله في البلاد، أي بقايا تجمع الرابع عشر من آذار من أحزاب وشخصيات، ومعهم جزء من نواب قوى التغيير، يريدون رئيسا هو تماما عكس ما يريده نصرالله. وهذا الفريق، باق حتى اللحظة على موقفه بانتخاب النائب ميشال معوض، الذي يعتبر في شكل مستغرب، أن معركته الرئاسية مقتصرة على استقطاب سبعة وستين نائبا يعتبر أنهم يشكلون معارضة نيابية بأطياف متعددة، وكأن نصاب الست والثمانين نائبا ليس في قاموسه، تماما كالميثاقية التي تفرض التوافق الوطني العام في مثل الانتشار السياسي النيابي الذي نعيش فيه منذ الاستحقاق النيابي الاخير.
أما وليد جنبلاط، فينتخب معوض، لكنه يعلن من عين التينة قبل أيام أنه ينبذ رئيس التحدي، ويتحاور قبلها مع حزب الله، ويطلب في الوقت نفسه من مروان حمادة، المصنف ضمن صقوره النيابيين، أن يجامل سليمان فرنجية في اكثر من اطلالة اعلامية.
يبقى اخيرا، التيار الوطني الحر، الذي اعلن ورقة اولويات رئاسية واضحة، محددا دون سواه برنامجا متكاملا، لا لرئيس مقبل فقط، بل لوطن تحول منظومة سياسية متحكمة فيه دون نهوضه من الكبوة، والتحاقه بركب الدول المتقدمة، حيث يستحق… هذا مع علم الجميع، في الداخل والخارج، أن موقف التيار هذه المرة، هو الأكثر قدرة على التأثير في مسار الأمور. فالاتجاه الذي سيقرر يوما أن يسير فيه، سيساهم بشكل كبير في رسم المشهد الوطني المقبل، بعدما أسهمت ولاية الرئيس عون الرئاسية في ترسيخ الدعائم التي ستلعب دورا كبيرا في إعادة نهوض البلاد، وآخرها انجاز اتفاق الترسيم البحري الجنوبي. غير ان بداية النشرة من المستحيل الذي صار ممكنا اليوم بسحر ساحر. فالكهرباء عشر ساعات واكثر، صارت قيد التوافق بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، والمال صار متوفرا، وحتى طعن القوات اللبنانية الذي قدم سابقا بسلفة الخزينة، لم يعد محسوما اليوم.
************
*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “ال بي سي“
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حدد أمس مواصفات الرئيس الذي يريده وأعطى مثلين عن ذلك: الرئيس أميل لحود والرئيس ميشال عون، وأهم المواصفات في الرئيسين السابقين أنهما حميا ظهر المقاومة.
على قاعدة “عندما يكون النص واضحا، لا حاجة إلى الإجتهاد”، فإن نص السيد نصرالله واضح، وكاد أن يسمي المرشح… ولكن ماذا عن الآخرين الذي لا يسيرون في هذه المواصفات؟ النتيجة تعادل سلبي: المواصفات التي وضعها السيد نصرالله لا يسير بها الآخرون، والمواصفات التي يضعها الآخرون لا يسير بها حزب الله. إذا البلد أمام مأزق، ولا طرف داخلي أو خارجي، حتى الآن، ظاهر على الشاشة لجعل المعنيين يتفاوضون، حتى نظرية “إنضاج الظروف” ليست سهلة، وهنا نتحدث عن ظروف دولية، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وعن ظروف عربية على رأسها السعودية، وعن ظروف إقليمية على رأسها إيران.
حتى الآن التباعد سيد الموقف بين الدول الثلاثة : دولة لا تريد رئيسا قريبا من حزب الله ، فكيف تقبل بأن يسميه الحزب، ودولة تسلم القرار لحزب الله الذي لا تريد رئيسا يخاف من القيادة الوسطى الأميركية، ومعارضات داخلية تجمع على ما لا تريد لكنها لا تجمع على ما تريد. وفي ظل كل هذه التعقيدات، فليوضع ملف الرئاسة على الرف، لأن التباعد بين المعنيين يقاس بالسنوات الضوئية، ولأنه كذلك، فلا بد من البدء من مكان آخر من كرة قرارها هي في يد اللبنانيين وليس في مكان آخر.
************
*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
أصيبت حالة الجمود السياسي بمس كهربائي وملأ التيار شغور الرئاسة “ومش كيف ما كان” بل بطرح محكم التعقيد حمله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى عين التينة ومع رئيس المجلس نبيه بري توصل إلى صيغة للحل.
وتواكب هذه الصيغة مجموعة قرارات وتعاميم نقدية وطرح اسعار جديدة للتداول في سوق العملات وتقول مصادر الجديد إن الموازنة العامة التي رفض الرئيس السابق ميشال عون توقيعها ستصبح نافذة بحلول الاربعاء المقبل وستليها حزمة قرارات صادرة عن وزارة المال والمصرف المركزي ومنها بدء التعامل بما يسمى الدولار المحلي على سعر صرف خسمة عشر الفا اعتبارا من واحد كانون الاول المقبل على ان يتم اعتماد الدولار الجمركي ابتدا من بداية السنة الجديدة على ان تعطى المصارف فرصة حتى شهر شباط المقبل لتحسين ملاءتها المالية في مراكز القطع .وذلك تزامنا مع خطة اعادة هيكلة المصارف .
وتسير هذه المواعيد المصرفية على عامود كهربائي وشريط علقه الرئيس ميقاتي اليوم على شبكة عين التينة سعيا لتأمين ثماني ساعات من التغذية .لكن هذه الشبكة سوف تحتاج إلى خطين حامي حكوميا وبارد تشريعيا مع فولتاج عالي الترددات وبالعملة الخضراء. وفي معلومات الجديد فإن لجنة المركزي اجتمعت هذا الاسبوع للنظر في طلب وزير الطاقة وليد فياض تأمين اعتمادت للفيول بقيمة ثمانمئة وسبعين مليون دولار غير ان المركزي لم يوافق على هذا الطلب واقترح اجراء عقد استقراض بموجب المادة الواحدة والتسعين من قانون النقد والتسليف وتمسك بضرورة وجود غطاء قانوني قبل صرف أي مبلغ وخفض حاكم المصرف المبلغ الى ثلاثمئة مليون دولار، على ان تستكمل في شهر شباط عملية التمويل لكن وفقا لزيادة التعرفة وتفعيل الجباية بمؤسسة الكهرباء بالعملة اللبنانية على سعر منصة صيرفة.
والصيغة المتفق عليها بين الثنائي ميقاتي بري تحتاج بدورها إلى ممر إلزامي عبر عقد جلسة لمجلس الوزراء لإعداد مشروع قانون يفتح ممرا آمنا لإقراره في جلسة تشريع نيابية الأمر الذي يعيد الخلاف الدستوري على عمل المجلس النيابي في فترة الشغور الرئاسي إلى المربع الأول. فرئيس مجلس النواب نبيه بري سيوجه الدعوة خلال الأيام المقبلة إلى جلسة تشريعية فيما المادة خمسة وسبعين من الدستور تنص على أن الهيئة الملتئمة لانتخاب رئيس للجمهورية تعتبر هيئة ناخبة وليس هيئة اشتراعية وعلى البرلمان الشروع فورا بانتخاب رئيس لكن للضرورة أحكام وعند تشريع الضرورة “كلو بهون” أقله لتأمين ساعات تغذية إضافية على أبواب الشتاء.
وكغيرها من الملفات والأزمات فتحت صيغة الكهرباء كما الدعوة لجلسة تشريعية أبواب الدستور على السجال. ووفق المصادر فإن كتلة الجمهورية القوية ومعها الكتائب والنواب التغييريين سيقاطعون الدعوة لجلسة تشريعية اما تكتل التيار فيعالج الامر بصعقة من عيار التيارات السياسية. والنور للتيار اندلع من مستديرة تحمل اسم الرئيس ميشال عون نصبت اليوم عند مدخل بقسميا في البترون .واللافت في المبادرة ان الرئيس عون وافق على مرسوم اقامة نصب لميشال عون وبتوقيع مدير عام المراسم والعلاقات العامة نبيل شديد بتاريخ 7 تشرين اول الماضي .ولاقت هذه المبادرة اعتراضا من اهالي بقسميا الذين توجهوا للرئيس المنصوب بالقول “اذا هيك نصب بدو يشيل الزير من البير ويبيض صفحة العهد ..تللو الدني صخر متل هالصخرة .
ولم تقتصر الاضرار على الصخور بل فتتها جبران باسيل بكلام يحمل بواعث الهذيان واتهم ثورة 17 تشرين بعرقلة مشاريعه وسدوده كسد المسيلحة .وعلى الارجح ان يظهر ناشط من ساحات الثورة وينصح باسيل “بسد حنكه”.. وهو المشروع الوحيد الذي يمكن له ان يتحقق دون السدود الفاشلة الاخرى .
*************
*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
انعدامٌ للطاقةِ السياسيةِ المغذيةِ لخطوطِ التواصلِ على النيةِ الرئاسية، ما يَعني استمرارَ عتمةِ الفراغِ التي لا يُبددُها الا الحوارُ لاختيارِ رئيسٍ حقيقيٍّ يَليقُ بموقعِ الرئاسةِ لوطنٍ قويٍّ بقوّتِه لا بِضَعفه..
هي الحقيقةُ التي اكدَ عليها بالامسِ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله، ورأى بالرئيس نبيه بري الاقدرَ على التواصلِ معَ الجميع .. واليومَ جددَ الرئيسُ بري موقفَه من انَ التوافقَ هو المعبرُ الالزاميُ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية، وانه لن يبقى مكتوفَ اليدينِ امامَ مراوحةِ الاستحقاقِ على ما هو عليه. وعليه فانَ تفعيلَ التواصلِ لا بدَّ منه لكسرِ الجمودِ الرئاسي..
اما كسرُ الحصارِ الاميركي ولو كهربائياً فيبدو انه ليسَ بحسابِ احدٍ من المعنيين، معَ تأكيدِ السفيرِ الايراني في لبنانَ مجتبى اماني انَ بلادَه سعَت منذُ سنواتٍ لحلِّ مشكلةِ الكهرباءِ في لبنان ، وصولاً لهبةِ الفيول الاخيرة، لكنَ هذه المساعيَ واجهت في كلِّ المراحلِ اياديَ خارجيةً حالت دونَ تأمينِها..
اما الايادي الداخليةُ التي تَضرِبُ اخماساً باسداسٍ فهي تسلكُ اصعبَ السبلِ بدلَ السيرِ باسهلِها لانقاذِ البلادِ من العتمةِ الكهربائيةِ وتداعياتِها الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ – وربما اكثر – وَفقَ ما صرّحَ به الاميركيون من تهديداتٍ علنية..
ومعَ سقوطِ كلِّ تبريراتِ الرفضِ لجميعِ الحلولِ الكهربائيةِ الممكنةِ من هباتٍ ايرانيةٍ وروسيةٍ وصينيةٍ الى شراءِ الطاقةِ المصريةِ والاردنيةِ والجزائرية، فانَ الحكومةَ قررت القفزَ على خطوطِ التوترِ العالي التشريعيةِ بحثاً عن سُلَفٍ لشراءِ الفيول ورفعِ ساعاتِ التغذية، ولهذهِ الغايةِ كانت زيارةُ رئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ نجيب ميقاتي الى عينِ التينة للقاءِ الرئيسِ نبيه بري وحديثُه عن اتفاقٍ حولَ الكهرباء..
اقليمياً وباتفاقِ جميعِ المراقبينَ فانَ انتخاباتٍ صُوَرِيَّةً تَجري في البحرينِ بمقاطعةِ اغلبيةِ القِوى الفاعلةِ التي مُنعت من الترشحِ او زُجَّ بقادتِها في السجونِ لتكوينِ صورةِ حكمٍ على قياسِ الملكِ ومُجَنَّسِيه..
وفي ظلِّ المقاييسِ العالميةِ المهترئةِ لفتَ تقريرٌ امميٌ رسميٌ يؤكدُ انَ العقوباتِ وفي طليعتِها قانونُ قيصر الاميركيُ تُعيقُ قدرةَ الدولةِ السوريةِ على مواجهةِ وباءِ الكوليرا، في دليلٍ جديدٍ على انَ هذه الغطرسةَ الاميركيةَ هي اللعنةُ والوباءُ على كلِّ المنطقة..
=========================
مصدر الخبر
للمزيد Facebook