آخر الأخبارأخبار دولية

انتخابات نيابية في البحرين وسط غياب بارز للمعارضة


نشرت في: 12/11/2022 – 09:14

توجه البحرينيون صباح السبت إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس نواب جديد. إذ يتنافس أكثر من 330 مرشحا من بينهم 73 امرأة للفوز بـ40 مقعدا وسط غياب معارضة حقيقية .ودعت المجموعتان المعارضتان “الوفاق” الشيعية و”وعد” العلمانية إلى مقاطعة هذه الانتخابات بعد منعهما من تقديم مرشحين تابعين لهما على خلفية حلهما سنتي 2016 و2017.

يدلي الناخبون البحرينيون بأصواتهم السبت في انتخابات نيابية جديدة، إذ تشهد هذه الانتخابات تنافس عدد قياسي من المرشحين رغم عدم وجود معارضة حقيقية مما يقلّل من حدة المنافسة السياسية في المملكة الخليجية الصغيرة.

ترشح أكثر من 330 مرشحا من بينهم 73 امرأة للفوز بـ40 مقعدا في مجلس النواب الذي يقدم المشورة للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يحكم البلاد منذ وفاة والده في آذار/مارس 1999.

 على غرار انتخابات عام 2018، منعت مجموعتا المعارضة الرئيسيتان وهما “الوفاق” الشيعية ووعد العلمانية من تقديم مرشحين. وهوجعلهما يدعوان الناخبين لمقاطعة الانتخابات. ويُذكر أنّه جرى حل الجمعية الأولى في 2016 والأخرى في 2017.

وهذه ثالث انتخابات منذ أحداث 2011 حين شهدت البحرين، الواقعة بين السعودية وإيران، تظاهرات للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية أخرى، جرى قمعها على أيدي السلطات بمساندة من قوات جيرانها الخليجيين.

ومنذ ذلك الحين، سجنت السلطات مئات المعارضين، بمن فيهم زعيم المعارضة الشيعية البارز الشيخ علي سلمان الذي ترأس جمعية “الوفاق”، وجرّدت العديد من جنسيتهم، فيما أعدمت آخرين.

بينما تصر المنامة على أن “المملكة لا تتسامح مع التمييز أو الاضطهاد أو الترويج للانقسام على أساس العرق أو الثقافة أو المعتقد”،اعتبرت منظمة العفو الدولية الخميس أن الانتخابات تجري في “بيئة من القمع السياسي”. إذ صرحت نائبة المدير الإقليمي للمنظمة آمنة القلالي “في البحرين السبت، لا توجد معارضة سياسية حقيقية”. بل إن البحرين تتّهم جارتها إيران بتدريب جماعات مسلحة من أجل إطاحة حكومتها، وهوما نفته طهران.

في ذات السياق قال الناشط الحقوقي المقيم في بريطانيا علي عبد الإمام أن “هذه الانتخابات لن تُدخِل أي تغيير،فبدون المعارضة لن يكون لدينا بلد متعاف”.

انتخابات يشوبها القمع 

  منعت البحرين منذ 2018 أعضاء أحزاب المعارضة السياسية السابقة ليس فقط من الترشح للبرلمان، ولكن أيضا من الخدمة في مجالس إدارة المنظمات المدنية، بموجب ما يسمى قوانين العزل السياسي والمدني 

وهو ما أكده إعلان منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية نقلا عن شخصيات من المجتمع المدني البحريني، أن 6000 إلى 11000 مواطن بحريني مُنعوا بأثر رجعي من الترشح للبرلمان وعضوية مجالس الجمعيات.

ورأت المنظمة التي تتخذ نيويورك مقرّا إنّ انتخابات البحرين السبت “تعطي أملا ضئيلا في تحقيق نتائج أكثر حرية وعدالة مما كانت عليه في 2018”.

   تأتي عملية التصويت بعد أكثر من أسبوع من زيارة تاريخية قام بها البابا فرنسيس بهدف تعزيز الحوار بين الأديان، وهي الزيارة الثانية له لدولة خليجية بعد رحلة إلى الإمارات عام 2019.

   وحض البابا خلال زيارته، من دون تحديد دولة معينة، على احترام حقوق الإنسان، قائلا إن من المهم “عدم انتهاكها” بل دعمها والترويج لها.

   تتكون البحرين من جزيرة واحدة كبيرة وحوالى 34 جزيرة صغيرة تقع قبالة الساحل الشرقي للسعودية التي ترتبط بها عن طريق جسر. وتبلغ مساحتها 700 كيلومتر مربع، وهي أصغر دولة في الشرق الأوسط.

وطبّعت البحرين  العلاقات مع إسرائيل في عام 2020. وتستضيف الدولة الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية مع حوالى 7800 جندي أميركي منتشرين في البلاد.

وكانت بريطانيا افتتحت في نيسان/أبريل 2018 في البحرين أول قاعدة عسكرية دائمة لها في الشرق الأوسط منذ عام 1971، وذلك في جنوب المنامة على أن تستضيف حوالى 300 جندي.

   ومع تحصيل 80 في المئة من إيراداتها من النفط وعجز كبير في الميزانية، أعلنت المنامة  في تشرين الاول/أكتوبر 2018 خطة إصلاح اقتصادي مدعومة بحزمة دعم بقيمة 10 مليارات دولار من حلفائها الخليجيين الرئيسيين.

فرانس 24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى