آخر الأخبارأخبار دولية

بايدن في مؤتمر قمة المناخ.. بين إنجازات محلية كبيرة وانتظار دول تعاني ويلات الكوارث الطبيعية


نشرت في: 11/11/2022 – 09:35

تشهد شرم الشيخ في مصر الجمعة وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن لحضور مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27). يأتي الرئيس الأمريكي إلى مؤتمر المناخ قويا بإنجازات محلية كبيرة حققها في مكافحة الاحتباس الحراري في بلاده، فيما يتعرض لضغوط تحثه على بذل المزيد لمساعدة الدول التي تعاني ويلات كوارث طبيعية ولجعل اقتصاداتها أكثر مراعاة للبيئة وتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها بسبب هذه الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية.

تشهد شرم الشيخ في مصر الجمعة وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن لحضور مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27). يأتي الرئيس الأمريكي إلى مؤتمر المناخ قويا بإنجازات محلية كبيرة حققها في مكافحة الاحتباس الحراري في بلاده، فيما يتعرض لضغوط تحثه على بذل المزيد لمساعدة الدول التي تعاني ويلات كوارث طبيعية ولجعل اقتصاداتها أكثر مراعاة للبيئة وتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها بسبب هذه الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية.

يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن في شرم الشيخ الجمعة مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) لساعات قليلة، بعد ثلاثة أيام من انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة التي عرفت تمحور تداعيات نتائجها على السياسة الأمريكية في مجال المناخ.

وقد تعززت خطط الرئيس الأمريكي المناخية بصفة كبيرة خلال العام الحالي عندما أقر الكونغرس تشريعا لاستثمار 369 مليارا في الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة.

يأتي هذا في ظل مفاوضات في مؤتمر شرم الشيخ تهيمن عليها الحاجة إلى وقف مماطلة الدول الغنية في مساعدة الدول النامية على جعل اقتصاداتها أكثر مراعاة للبيئة وتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها بسبب كوارث ناجمة عن تغير المناخ.

وفي السياق، قالت الناشطة الأوغندية فانيسا نامكاتيه لوكالة الأخبار الفرنسية “يحتاج العالم لتكون الأمم المتحدة قائدة في مجال المناخ في نضالنا من أجل العدالة المناخية”.

وأضافت سفيرة النوايا الحسنة في منظمة يونيسف، البالغة 25 عاما “نوجه رسالة إلى الرئيس بايدن للوقوف إلى جانب شعوب العالم والأجيال المقبلة”.

من جهته، صرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى قائلا، إن بايدن يتوجه إلى مصر “مع زخم غير مسبوق” بعد إقرار التشريع، وهدفه المتمثل في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 52 % بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2005.

كما تحدث المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري عن شراكة بين القطاعين الخاص والعام تهدف إلى دعم الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة في الدول النامية بالاستناد إلى نظام أرصدة كربون. وأكد أن “ما من حكومة في العالم تملك المال الكافي للقيام بما ينبغي علينا القيام به لكسب هذه المعركة”، مشيرا إلى أن إجمالي الحاجات قد يصل إلى أربع تريليونات. غير أن البرنامج لقي انتقادا كبيرا لدى ناشطين.

الجمهوريون يشككون

ويملك بايدن أيضا مفاتيح إحياء التعاون مع الصين عندما يلتقي نظيره الصين شي جينبيغ خلال قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل. وفي هذا الصدد، قال مسؤول أمريكي آخر إنه سيسعى إلى مناقشة “كيفية الدفع بعملنا المشترك حول التغير المناخي”.

وللتذكير، كانت بكين قد علقت المفاوضات المتعلقة بالمناخ مع واشنطن بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي تايوان في آب/أغسطس الماضي.

ويبقى التعاون بين أكثر دولتين تلويثا في العالم حيويا على صعيد الجهود الدولية من أجل حصر الاحتباس الحراري بـ1,5 درجة مئوية وهو هدف تزداد صعوبة تحقيقه.

هذا، ومع توقع سيطرة الجمهوريين مجددا على مجلس النواب، فقد يتأثر جزء من خطة بايدن المناخية. من جانبهم، يملك الديمقراطيون فرصة الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ.

وكان بايدن قد تعهد بالمساهمة بمبلغ 11,4 مليار دولار في آلية سنوية لتقديم مئة مليار دولار من الدول الغنية إلى دول نامية لمساعدتها في التحول إلى مصادر طاقة متجددة وتقوية مقاومتها للتغير المناخي.

لذلك يجب على الديمقراطيين الإسراع في إقرار هذا المبلغ في الكونغرس قبل سيطرة الجمهوريين المتحفظين على مجلس النواب وتولي قضايا المناخ.

مثلما ذكرت البرلمانية كاثي كاستور التي ترأس اللجنة الخاصة بالأزمة المناخية في مجلس النواب الأمريكي لوكالة الأنباء الفرنسية “سنبذل قصارى جهدنا لتمرير هذه التشريعات. ونأمل ألا يعرقل الجمهوريون في الكونغرس ذلك”.

ظلال ترامب تلوح في الأفق

وريثما تطوى صفحة الانتخابات النصفية ينتقل الاهتمام إلى رئاسيات 2024 إذ يُتوقع أن يقوم دونالد ترامب بإعلان ترشحه لها الأسبوع المقبل.

وإذا فاز ترامب بهذه الانتخابات سيعود إلى البيت الأبيض رئيس جمهوري كان قد سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ. والذي سارع بايدن في العودة عن هذا القرار عند توليه السلطة في 2020.

للتذكير، فقد قاومت الولايات المتحدة لسنوات محاولة إقامة آلية “الخسائر والأضرار” التي تدفع فيها الدول الغنية تعويضات للدول النامية على الخسائر التي لحقتها من جراء كوارث طبيعية ناجمة عن تغير المناخ.

لكن استطاعت الدول الناشئة إدراج هذه المسألة رسميا على جدول أعمال مؤتمر شرم الشيخ.

وسيستغل بايدن زيارته للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للحديث أيضا في موضوع حقوق الإنسان. وقد أعربت واشنطن مساء الخميس عن “قلقها العميق” حيال وضع سجين الرأي الأبرز في البلاد علاء عبد الفتاح الذي تطرق إلى ملفه قادة دول أخرى خلال الأسبوع الحالي في كوب27.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى