“النبوءة”..عمل فني مرعب لتغير شكل البشر في المستقبل
– تماثيل يبدو عليها التعب خرجت من أعماق المحيط، وعلى محياها أطنان من النفايات تشكل مظهرها الخارجي، هذه واحدة من تسعة أعمال فنية في مشروع يسمة "النبوءة" وهو سلسلة من الصور "المؤرقة" التي ابتدعها المصور البلجيكي فابريس مونتيرو والمصمم السنغالي المعروف باسم دولسي للتعبير عن الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وتتحول القمامة في المشروع إلى ملابس لتزيين التماثيل. ويوضح مونتيرو انه استخدم قصة الإلهة اليونانية القديمة غايا لبناء روايته. وكل نموذج من التماثيل يجسد إحدى أطفال غايا، ومخاوفها.
وقال مونتيرو إن "غايا، أو الأرض الأم أنهكها العجز في الحفاظ على الدورة الطبيعية لكوكب الأرض أمام أنماط الاستهلاك الجديدة في الحياة" ويتمثل الحل بأن تقرر غايا إرسال أطفالها إلى البشر لتقدم إليهم رسالة فيها الكثيرمن التحذير.
باستخدام هذه القصة كنقطة انطلاق، يحاول مونتيرو ودولسي معالجة قضايا العصر الحديث مثل نفايات المحيطات والاحتباس الحراري وثقافة المستهلك المتهورة.
وتطلب العمل عامين للانتهاء منه، حيث تم استخدام القطران والرمل وشباك الصيد، وقشور السمك، ولحاء الشجر.
ويعتقد مونتيرو أن الفن هو واحد من أكثر الوسائل فعالية للتعبير عن القلق، ويأمل بأن مشروع "النبوءة" سيساعد في إثارة نقاشات مهمة.