آخر الأخبارأخبار دولية

إيران تعزز ترسانتها العسكرية وتصنع للمرة الأولى صاروخا بالستيا فرط صوتي


نشرت في: 10/11/2022 – 14:20

أعلنت إيران الخميس على لسان الجنرال حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أنها صنعت للمرة الأولى صاروخا بالستيا فرط صوتي. وهو من الأسلحة السريعة ذات القدرة على المناورة. الأمر الذي يثير المخاوف من سباق جديد للتسلح. يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تحاول الدول الغربية منذ أكثر من عام إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في العام 2015 بين القوى الكبرى وطهران.

قالت السلطات الإيرانية الخميس إنها أكملت للمرة الأولى صنع صاروخ بالستي فرط صوتي قادر على المناورة، لتنضم بذلك إلى قائمة الدول التي أعلنت أنها طورت هذه التكنولوجيا.

ونقلت وكالة فارس عن الجنرال حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني قوله إن “هذا الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي ولا أعتقد أنه سيتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود قادمة”.

مضيفا “هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ ويعتبر قفزة كبيرة في أجيال مجال الصواريخ”.

للعلم، يحلق الصاروخ الفرط صوتي بسرعات تزيد عن ستة آلاف كيلومتر في الساعة، أي خمس مرات سرعة الصوت.

من جهتها، ذكرت نشرة “جينز” أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تشكل تحديا لمصممي الرادارات بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة.

هذا، وتسعى عديد الدول إلى تطوير صواريخ فرط صوتية، وقد أكدت موسكو أنها استخدمتها في القتال في بداية هجومها على أوكرانيا.

مفاوضات في طريق مسدود

ويأتي هذا الإعلان بينما يحاول الغرب منذ أكثر من عام إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بخصوص الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في العام 2015 بين القوى الكبرى وطهران.

وكان هذا الاتفاق قد أتاح رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية مقابل خفض نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها. غير أن الولايات المتحدة انسحبت منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات على إيران التي من جهتها تراجعت تدريجا عن معظم التزاماتها. وتبدو المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود، مستحيلة في الوقت الحالي.

وكانت إيران قد أعلنت في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أنها اختبرت “بنجاح” صاروخا قادرا على حمل أقمار صناعية إلى الفضاء.

للمزيد: إضافة للطائرات المسيرة.. ما هي أبرز المعدات العسكرية التي تصنعها إيران؟

ومن جانبها، أعربت الحكومات الغربية مرارا عن قلقها إزاء قدرة إيران على تعزيز هذا النوع من العمليات والتحكم في تكنولوجية إطلاق الصواريخ البالستية، الذي سيمكنها من إطلاق رؤوس حربية نووية.

لكن تبقى إيران مصرة على أنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية وأن عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية والصواريخ التي تنفذها هي لأغراض مدنية أو دفاعية بحتة ولا تنتهك اتفاق العام 2015 أو أي اتفاق دولي آخر.

يحدث هذا في وقت حقّقت خلاله إيران وروسيا اللتان تخضعان لعقوبات غربية، تقاربا في الأشهر الأخيرة، إذ أقرت طهران في 5 تشرين الثاني/نوفمبر بأنها سلمت مسيرات لروسيا، لكن قبل الحرب في أوكرانيا.

هذا وكانت كييف والغرب قد اتهما موسكو باستخدام مسيرات إيرانية الصنع في هجماتها على المدنيين والبنى التحتية.

تقدم روسي

في العام 2021، أعلنت كل من روسيا وكوريا الشمالية والولايات المتحدة أنها أجرت اختبارات لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكن يبدو أن روسيا متقدمة في هذا المجال بامتلاكها عدة أنواع من هذه الصواريخ.

ففي آذار/مارس الماضي، أي في الأسابيع الأولى من الهجوم على أوكرانيا الذي بدأ يوم 24 شباط/فبراير، أعلنت روسيا أنها استخدمت صواريخ “كينجال” فرط الصوتية ما شكل سابقة على الأرجح، إذ لم تعلن موسكو سابقا استخدام هذا النوع من الأسلحة سوى للتمارين.

وتعمل الصين أيضا على مشاريع عديدة هي الأخرى، يبدو أنها مستوحاة مباشرة من البرامج الروسية، بحسب دراسة أجراها مركز بحوث الكونغرس الأمريكي. وقد اختبرت خصوصا مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت ويصل مداها إلى ألفي كيلومتر.

وعكس الأفكار السائدة، فإن الصواريخ فرط الصوتية ليست بالضرورة أسرع من الصواريخ البالستية. ويكمن الفرق الكبير بينهما في أن الصاروخ فرط الصوتي لديه القدرة على المناورة ما يصعب توقع مساره واعتراضه.

وهناك أنظمة على غرار “ثاد” المضادة للصواريخ، التي تستطيع صد مقذوفات عالية السرعة، لكنها مصممة لحماية منطقة محدودة. إذا كانت قذيفة فرط صوتية فإن أنظمة رصد الصواريخ التي تقيس مصادر الحرارة، قد لا تتعرف على الصاروخ إلا بعد إلقائه، أي بعد فوات الأوان.

 

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى