آخر الأخبارأخبار محلية

طائف الأونيسكو… الفرصة الأخيرة

كتب بشارة شربل في” نداء الوطن”: في نقاش الأزمة التي يعانيها النظام، فلافتٌ أن يُجمع المتحدثون في الأونيسكو على وجوب استكمال تطبيق بنود الطائف معتبرين الامتناع عن ذلك سبباً في نشوء الاختلالات. وهو كلام صحيح وخاطئ في الوقت نفسه. حتى لو وضعنا كل النصوص الجميلة موضع التنفيذ فلا أحد يضمن كيفية التطبيق في ظل منظومة مقفلة يتبادل المنافع داخلها أهل السياسة وحيتان المال وأصحاب السلاح.تجربة اللبنانيين مريرة مع دستور من ذهبٍ استولى عليه قراصنة أشرار. وإذ إن مَن دمروا اتفاق الطائف لا يزالون هم أنفسهم في مواقع السلطة والقرار ولا تزال كتل مؤيديهم الصمّاء تعيد انتاجهم، فمَن يتعهد-على سبيل المثال- إجراء انتخابات لا تطيح بتمثيل المرأة والأقليات المذهبية والإتنية اذا ألغيت الطائفية السياسية في اختيار نواب البرلمان؟ ومن يضمن عدم تعمُّد إفشال رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية في المهل الدستورية اذا جرى تحديدها؟ ومن يكفل ألا تكون المحاصصة والزبائنية أبشع مما شهدناه؟ وكيف لأي بند إصلاحي أن يتحقق في ظل عدم التطرق الى بند حل الميليشيات؟

Advertisement

لو قُيِّض للطائف الأساسي الذي ضمنته الرياض والجامعة العربية وأيدته الأمم المتحدة أن يطبق لربما كنا بأفضل الأوضاع وباشرنا ورشة تطوير نحو نظام ديموقراطي علماني يعطي “ما لقيصر لقيصر وما لله لله”. على أي حال يبقى “الطائف” الوعاء الأنسب لاستيعاب التناقضات والإصلاحات إذا صفت النيات وعاد المنقلبون عليه الى مشروع الدولة. هي الفرصة الأخيرة، وتستحق أن تعطى فرصة قبل الدخول في مجهول المشاريع والاقتراحات والمغامرات.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى