رياضة

موهبة رائعة.. العالم يترقب وريث إنييستا على أرض قطر

لمع نجم لاعب برشلونة الشاب بيدري مع بداية ظهوره في منتخب إسبانيا مطلع 2021، فأصبح في مدة وجيزة “العقل المدبر” للجيل الجديد في المنتخب الأحمر.

وأجبر بيدري الجميع على مقارنته بـ”رسّام” برشلونة السابق أندريس إنييستا الذي أهدى إسبانيا لقب كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.

وعلى غرار “دون أندريس”، تطوّر صاحب الرقم 8 في النادي الكاتالوني، ونسج علاقة وطيدة مع مدربه تشافي هيرنانديز.

ويعتمد بيدري على توأمه في اللعب جافي، ويتقاسم الصفات عينها في مداعبة الكرة بين قدميه.

في عمر 19 عاما (سيحتفل بعيد ميلاده 20 خلال المونديال، يوم 25 تشرين الثاني)، أضحى بيدري أحد أبرز لاعبي جيله، ولاعبي خط الوسط عالميا.

أطلق النادي الكتالوني جوهرته الجديدة في آب 2020، واحتاج بضع مباريات ليبهر الإسبان ويطرق باب المنتخب، حتى تم توجيه الدعوة إليه للالتحاق بالمنتخب في آذار 2021. حينذاك، أشاد المدرب لويس إنريكي بـ”بُعد نظره” على نحو خاص و”جودة أدائه”.

ومع المنتخب احتاج إلى ثلاث مباريات دولية فقط ليقطع المراحل بخطوات متسارعة، ويحجز مقعده مع الفريق في نهائيات كأس أوروبا صيف 2021.

وكان بيدري عند حسن ظن مدربه: قاد لا روخا لنصف النهائي في البطولة القارية حين ودع المسابقة على يد إيطاليا بركلات الترجيح (3-5) بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1.

واختير بيدري كأفضل لاعب شاب في البطولة، وكان الإسباني الوحيد في التشكيلة المثالية لليورو.

لعنة الإصابة

يرى بيدري أن موسمه الأول (2020-2021) كان بمثابة ماراثون مثالي تفوّق فيه على نفسه، إذ خاض خلاله 73 مباراة واختتم الموسم بميدالية فضية أولمبية في دورة ألعاب طوكيو، لكن لعنة الإصابة طالت أمل لاس بالماس، حيث تعرّض لتمزق في عضلات الفخذ الأيسر خلال المباراة ضد بايرن ميونيخ (0-3) في افتتاح مجموعات دوري أبطال أوروبا يوم 14 أيلول 2021.

العودة المتسرعة، جعلته ينتكس مجددا، مما حتّم عليه ملازمة العيادة لمدة 3 أشهر ونصف الشهر، حيث استمر حتى 12 كانون الثاني.

الإصابة البليغة، حرمت بيدري من مساعدة منتخب إسبانيا في المربع الذهبي لدوري الأمم الأوروبية، حيث خسر لا روخا في النهائي أمام فرنسا 1-2 في تشرين الأول 2021.

ولازمت الإصابة لاعب برشلونة في نهاية نيسان (تمزّق عضلي في العضلة ذات الرأسين الفخذية)، مما اضطره للغياب عن نهاية موسم النادي ومباريات دوري الأمم.

المشاكل العضلية الصغيرة أصبحت من الماضي، مع انطلاق الموسم الحالي، إذ استعاد بيدري أفضل مستوياته حيث شارك مع “بلوجرانا” بنسبة 80% من الدقائق الممكنة.

وعلى أرض الملعب، النظرات السوداوية القاتمة بدّلت معالم وجهه الطفولي البريء.

موهبة فذة

“إنه يذكرنا كثيراً بأندريس إنييستا. لاعب رائع. وإذا تطرّقنا في الحديث عن موهبة شاملة، فإنه الأفضل في العالم”.. هكذا أشاد مدرب برشلونة تشافي بلاعبه في نهاية شباط الماضي، إذ تجرأ على مقارنته بزميله السابق في النادي والمنتخب.

استقطبه برشلونة في عام 2019، إلا أنه التحق بالفريق الكتالوني في صيف 2020 بعد موسم أخير في ناديه الأم لاس بالماس.

ولم يتردّد بيدري في التأكيد خلال تقديمه في ملعب كامب نو بأن “مثله الأعلى هو أندريس إنييستا دائما”.

ولخّص المدير الفني لبرشلونة تشافي موهبته بالقول “لديه إدراك كامل للزمان والمكان، وعندما يكون محاطا بثلاثة رجال وأنت متيقن من خسارته للكرة، إلا أنه يحتفظ بها، فهذا يسمى الموهبة”.

وأضاف: “عندما أكون على مقاعد البدلاء أراقبه، لا يمكن التكهن بما سيفعله. حسنا إنه يبتكر أشياء لا يمكن تخيلها، وأفضل مما نعتقد. هذه موهبة فذة”.

الفتى الذهبي حاز جائزة ريمون كوبا كأفضل لاعب يافع في العالم 2021، متفوّقا على زميله جافي الذي نال الجائزة في العام الجاري. أوروبا باتت تعلم عن الموهبة بيدري، وفي قطر العالم ينتظره.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى