آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – مؤتمر عن “مستقبل الكيان الصهيوني” في جامعة الجنان-طرابلس

وطنية – نظمت الجمعية اللبنانية للعلوم والأبحاث بالتعاون مع جامعة الجنان في طرابلس ومشاركة الجامعة الإسلامية (غزة – فلسطين) وجامعة سامراء (العراق) وكلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية (لبنان)، مؤتمرها الثاني بعنوان “مستقبل الكيان الصهيوني بين القراءات التراثية والواقع المتغير”،  في الجامعة وعبر منصة “زوم”، بحضور أكاديميين وطلاب.

 

استهل المؤتمر بتلاوة للشيخ خالد زكريا، ثم ألقى الشاعر أنس الدغيم قصيدة من وحي المناسبة، وكلمة ترحيبية من مدير المؤتمر يوسف الجاجية الذي اعتبر أن “إسرائيل ورم خبيث ينبغي استئصاله وكيان مبني على الوهن وهو إلى زوال حتمي”.

واعتبر  صلاح الدين أرقه دان في كلمة الجمعية أن “هدف المؤتمر بلورة رؤية تساهم في استعادة الوعي العربي والعالمي لدور الإقليم في تحرير البلاد والعباد من تزوير الأخطبوط السرطاني الممتد في فراغنا السياسي والإعلامي وضعفنا الفكري، ونطمح إلى المساهمة في بناء الشخصية القادرة على تحقيق ذلك، بعيدا عن خدعة التطبيع التي تهدف إلى تزييف التأريخ والواقع والإيهام بتغلب المحتل على الأمة ومقدراتها”.

 

وألقى كلمة رئيس مجلس أُمناء جامعة الجنان سالم فتحي يكن عضو مجلس الأمناء الحبيب عبدالغني، لفت خلالها إلى أن “الجنان لطالما أولت القضية الفلسطينية الأهمية في مسارها الوحدوي والأكاديمي”، مؤكدا أن “هذا الاجتماع من دول متعددة وجامعات مختلفة دليل على وحدة الأمة و الجذوة المتقدة فيها دوما”. واستذكر المفكر الإسلامي الراحل الداعية فتحي يكن “الذي كان يعتبر أن القضية الفلسطينية هي عمق بنية الأمة ونهجها الأساسي، فعاصر النكبات والهزائم والنكسات وكان يحلم بعودة إلى القدس والأقصى وصلوات تقام في محراب النبيين”.

 

وتحدث طلال شعث باسم الجامعة الإسلامية عن أن “البشرى لأهل فلسطين وبيت المقدس وبلاد الشام ستكون مهوى أفئدة المؤمنين من كل مكان”.

 

من جهته رأى رئيس جامعة سامراء صباح السامرائي أن “الحديث عن مستقبل الكيان الصهيوني يدفع الى التفكير عن مآلات مستقبل المتصهينين ممن باعوا دينهم وتاريخهم وذمتهم فهذه نحسبها ألعن من مستقبل الكيان ذاته”.

 

ولفت مدير كلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية في لبنان ابراهيم موسى إلى أن “هناك من يظن أن الحديث عن زوال اسرائيل وهم مبالغ فيه، وأنه لا يستند إلى أي تحليل منطقي، إلا أن قراءة هذا الكيان الصهيوني من الداخل واستقراء الاعترافات الصادرة من عمق منظومته السياسية والفكرية والعسكرية تؤكد حال الشك في مستقبل اسرائيل وتعزز من صدقية نبوءة زوالها”.

 

تلا ذلك كلمة الباحثين ألقاها الدكتور مازن شندب الذي رأى أن مجرد انعقاد مؤتمرنا هذا لهو دليل على أن فلسطين غير قابلة للبحث فهي حقيقة غير قابلة للنقاش، لكنه في الوقت عينه دليل على أن إسرائيل ما هي إلا فرضية لا يصلح لمعالجة إشكالياتها إلا منهجين منهج المقاومة بالسلاح والمقاومة الفكرية”.

 

وختم رئيس المؤتمر حسين عطوي بكلمة أشار فيها إلى أن “فكرة المؤتمر انطلقت من حمأة الحديث عن زوال الكيان وفق بعض افتراضات أخذت من التراث، وتأويلات واجتهادات بعض الباحثين، من هنا كان لا بد من عرض الموضوع من خلال تحريك البحث العلمي في السياسة، الاقتصاد وغيرها لدراسة مكامن القوة والضعف في الكيان الصهيوني، وكيفية إزالة هذا الجسم الغريب في أرض فلسطين”.

 

وتخلل المؤتمر عدة جلسات خلصت بتوصيات دعت إلى “التصدي للمشروع الصهيوني وإطلاق حملات توعية في كل الدول وعدم منح العدو الشرعية التي يصر عليها وتعزيز الحملات الإعلامية على الممارسات غير الأخلاقية التي تمارس بحق أصحاب الأرض الفلسطينيين و تقوية ودعم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وتنشيط مراكز الأبحاث والدراسات وعدم تمكين المشروع الصهيوني من الدخول إلى العمق العربي والتأكيد على الدور التي تلعبه المقاومة الفلسطينية وتعزيز الخطاب الصادق والموجه الذي يعتمد على التعاليم السمحة للأديان ونبذ الظلم والعدوان واعتبار أن زوال الكيان الصهيوني أمر حتمي ومسألة وقت”.

 

وفي الختام تلي البيان الختامي الذي شدد على “ضرورة إنهاء آلة التشرذم والانقسام الفلسطيني في الداخل والخارج وعدم تمكين المشروع الصهيوني من الدخول إلى العمق العربي للحصول على المظلة المشرقية ككيان مقبول وتعزيز الخطاب الصادق والموجه الذي يعتمد على التعاليم السمحة لرسالة السماء ونبذ الظلم والعدوان وسيادة قيم العدل وبالأخص ما يتحدث عنه القرآن الكريم من تفاصيل وتوجيهات”.

 

وتخلل المؤتمر توزيع شهادات مشاركة ودروع تقديرية لجامعة الجنان عربون تقدير ووفاء.

 

 

                        ===== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى