الوكالة الوطنية للإعلام – جمعية “إنسان للبيئة والتنمية” تشارك في مؤتمر تغير المناخ في شرم الشيخ
وطنية – تشارك رئيسة جمعية “إنسان للبيئة والتنمية” ماري تريز مرهج سيف، في مؤتمر تغير المناخ COP27 الذي يعقد في شرم الشيخ من ٦-١٨ الحالي، وسيكون لها مداخلات ضمن فعاليات الشبكة العالمية لتغير المناخ والشبكة العربية للبيئة والتنمية للتحدث عن البلاستيك واثاره السلبية على الانسان والبحار.
وتواجه القمة ثلاث أزمات مترابطة، قد تحتل كل واحدة منها مساحة واسعة في النقاشات والمقررات، لنَقُل التوصيات التي ستصدر عنها. وتتمثل الأزمة الأولى بسرعة ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن الانبعاثات الحرارية في ظل التباطؤ العالمي في الالتزام بسياسات خفض الوقود الأحفوري، وأعلنت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي أن عدم التزام الدول ببنود ومقررات اتفاقية باريس2015 حول المناخ يضع العالم على طريق ارتفاع الحرارة بمعدل 2.6 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي.
تتجسد الأزمة الثانية في الحرب العدوانية التي أعلنتها روسيا ضد أوكرانيا اذ لم تعرض الأمن الغذائي العالمي الى الخطر فقط، بل تركت آثارا كبيرة على المناخ وعرقلت الجهود الدولية لأي اتفاق من شأنه خفض مستوى المخاطر المناخية. ومن المحتمل ان ينعكس كل ذلك على قمة شرم الشيخ ويقيد طموحات العالم للجم الانبعاثات.
أما الأزمة الثالثة فهي اقتراض الغذاء من الأرض، ذلك أن ما توفره الأرض لما يقارب 8 مليار إنسان من الغذاء سنوياً، نفد قبل أوانه.
وتواجه منطقة الشرق الاوسط ومال افريقيا تحديات كبيرة فيما خص ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة واتساع دائرة التصحر. وتعود أسباب ندرة المياه في المنطقة، إضافة إلى سنوات الجفاف المتتالية وقحولة مناخ أجزاء منها، الى الإدارة غير المستدامة، النمو الاقتصادي والسكاني الذي يتطلب الكثير من الماء، والطاقة، الغذاء والسكن.
وسوف يحتل الحوار حول تقديم 100 مليار دولار للدول الفقيرة، منها دول عربية، مساحة كبيرة في القمة، انما لا يأتي التكيف بالمساعدات وحدها؛ انه امر يقتضي رسم سياسة بيئية جديدة قادرة على تغيير الأنماط المعتادة في استهلاك الموارد. ولم تعد المسألة تقديم الغذاء فقط، بل هي إدارة متكاملة لجميع الموارد الطبيعية والاصطناعية، كما انها إعادة تفكير في الطبيعة وما توفره من الموارد بناء على حلول مستدامة تكون المجتمعات جزءا حيوياً منها.
==== ن.ح.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook