الوكالة الوطنية للإعلام – القمة الاقتصادية العربية البريطانية ناقشت في لندن تطوير العلاقات المشتركة

وطنية – تحولت القمة الاقتصادية العربية البريطانية التي نظمتها غرفة التجارة العربية البريطانية في فندق هيلتون لندن متروبول، الى تظاهرة اقتصادية حيث ضاقت اروقة وقاعات الفندق في استيعاب اكثر من 700 شخصية من القيادات ورجال الاعمال والخبراء الذين شاركوا وناقشوا في جلسات العمل التي تناولت كل المفاصل الاقتصادية في الدول العربية والمملكة المتحدة خصوصا ان القمة انعقدت تحت عنوان “تطوير رؤية مشتركة”.

افتتحت القمة بدقيقة صمت حدادا على الملكة الراحلة اليزابيت الثانية، ثم ألقت رئيسة الغرفة العربية البريطانية البارونة فيرنهام دين كلمة اعربت فيها عن بالغ سرورها بالمشاركة الواسعة من كل الدول الاعضاء في هذه القمة وما تمثّله من أهمية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة المتحدة من جهة ومختلف الدول العربية من جهة أخرى.

من جهته أكّد المفوّض التجاري لحكومة الملك تشارلز الثالث سايمون بيني على أهمية هذا الحدث “كونه يدفع بعجلة التعاون والتنسيق التجاري بين المملكة المتحدة والعالم العربي ولاسيما في ضوء المباحثات الجارية لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي”. كما تحدث عن الأهمية التي توليها وزارة التجارة الدولية البريطانية لهذا الاتفاق و”الدور الحيوي الذي تضطّلع به غرفة التجارة العربية البريطانية في تيسير اتفاقيات من هذا القبيل”.

وأشار بيني إلى أن “دول مجلس التعاون الخليجي كانت ثالث أكبر الشركاء التجاريين للملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة والصين” لافتاً الى أن “المملكة العربية السعودية هي اليوم أكبر أسواق التصدير البريطانية مدفوعة بنمو ملحوظ في الصادرات بفضل رؤية ٢٠٣٠”.

أما الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية بندر رضا فأكد أهمية هذا اللقاء الذي “يعزز أواصر التعاون الاقتصادي بين المملكة المتحدة والعالم العربي لما تزخر به البلدان العربية من فرص واعدة لا سيّما في ضوء ما تشهده المنطقة من رؤى تحوّلية على شتى المستويات”.

بدوره أشار رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر والنائب الأول لرئيس غرفة التجارة العربية البريطانية خليفة بن جاسم محمد ال ثاني إلى أهمية هذه القمة التي تُعقد تحت عنوان “تطوير رؤية مشتركة” إذ أكد بأن “الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون المثمر بين الجانبين لا سيما في ظل توفر الرغبة المشتركة والاكيدة نحو تطوير علاقات التعاون بين المملكة المتحدة والعالم العربي”.

وقال رئيس اتحاد الغرف العربية سمير ناس: “إننا فخورون بالتقدم الكبير الذي احرز في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة (FTA) بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والتي سيكون لها الأثر الكبير بتوسيع الآفاق الاقتصادية الثنائية، والعمل على تحفيز الأعمال والتجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة”.

وأعرب عن أمله في أن “يتم تنفيذ المزيد من الاتفاقيات مع الدول العربية الأخرى لتنشيط التجارة وتعظيم الفوائد لكلا الجانبين”.

وكانت كلمة لوزير الصناعة والتجارة البحريني زايد الزياني فأشار الى ان “العمل جار مع دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة للتوصل الى اتفاقية تجارة حرة شاملة وحديثة تناسب القرن الواحد والعشرين للمساهمة في النمو الاقتصادي على كافة الصعد”.

من جانبه اشار كبير المفاوضين في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة توم وينتل بأن “الوصول الى ابرام اتفاقية تجارة حرة قد تنتج عن زيادة 16 في المئة في حجم التبادل التجاري بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي”.

وعلى هامش القمة شهدت الجلسات توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة البريطانية في مصر ممثلة بالدكتور مجمد لطفي وبين غرفة التجارة العربية البريطانية ممثلة بالامين العام بندر رضا في حضور السفير المصري في المملكة البريطانية شريف كامل والبارونة سيمونز فيرنهايم دين وامين عام اتحاد الغرف العربية خالد حفني.

جلسات العمل

وعقدت جلسة العمل الأولى تحت عنوان “إعادة تفعيل التجارة العربية البريطانية- اتفاقيات التجارة الجديدة”، وتحدث فيها مؤسس شركة “كوبرا بير” اللورد كاران بيليموريا، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية رامي جلاد، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر محمد جمعة، الشريك الإداري في شركة العقيل وشركاه مارك صروفيم.

وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان “كيف تعمل استراتيجيات الرؤية العربية على تعزيز النمو والقدرة على التكيّف من خلال مشاريع البنية التحتية الجديدة والمباني المستدامة”، وتحدث فيها الرئيس التنفيذي لخدمة (UVA UK) دارن وارد، الرئيس التنفيذي لشركة Tokamak Energy) كريس كيلسال، رئيس مكتب لندن في صحيفة “ذا ناشيونال” داميان ماكلروي ورئيس قسم الشؤون المدنية والبنية التحتية والطاقة في تمويل الصادرات في المملكة المتحدة ادم هاريس.

اما الجلسة الثالثة فقد تناولت كيفية قيام التعلّم عن بُعد والتعلّم الرقمي بتسهيل تبادل المعرفة والإدماج التعليمي، وتحدث فيها رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” توني تشان رئيس الجامعة البريطانية في مصر محمد لطفي، عميد كلية لندن للأعمال فرانسوا اورتالو ماجني، المدير الإقليمي لكلية كرانفيلد للإدارة عمران زوار شراكة كامبريدج للتعليم تشارلز كلارك.

 

وتناولت الجلسة الرابعة القطاع الصحي وناقش المتحدثون كيفية تسريع قطاع الصحة التقنية وعمل الصحة الإلكترونية، والتطبيب عن بُعد. وتحدث في الجلسة رئيس غرفة التجارة التونسية البريطانية جاد مرابط، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة في لندن ريتشارد بيرج، مديرة في “Octopus Investments” جيس مكريدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة المستشفيات الدولية تشيستر كينج والدكتور ولاء علمي عن شركة “فايزر”.

وتناولت الجلسة الخامسة “ثورة البنوك والتقنية المالية- تعزيز التعاون الرقمي: كيف يمكن لقطاع الخدمات المالية في المملكة المتحدة مشاركة خبراته مع قطاع التقنية المالية العربي سريع التطوّر”، وتحدث فيها مدير عام غرف التجارة البريطانية شيفون هافيلاند، العضو المنتدب لشركة “Arishi” اندرو اليا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “مدفوعاتكم” الإلكترونية ناصر صالح، الشريك التجاري في شركة غابرييل جياميروني (Giambrone & Partners LLP) ورئيسة الهيئة الوطنية للاستثمار (العراق) سهى نجار.

 

                                  ===============إ.غ.