آخر الأخبارأخبار دولية

نتانياهو يستعد للعودة للسلطة ويقول إنه على وشك تحقيق نصر كبير


نشرت في: 02/11/2022 – 11:58

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو الأربعاء إنه على وشك تحقيق فوز ساحق في الانتخابات التشريعية الخامسة التي تجرى خلال أقل من أربع سنوات، بعدما أشارت استطلاعات الرأي إلى حصول حزبه الليكود وحلفائه من اليهود المتشددين على أغلبية 62 مقعدا في البرلمان. وحصل نتانياهو على دعم اليمين المتشدد بزعامة إيتمار بن غفير المعروف بخطابه المعادي للعرب ودعوته إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بأكملها إلى إسرائيل. 

أعلن الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو أنه “حظي  بتصويت كبير بالثقة” من جمهور الناخبين وأن معسكره اليميني على وشك تحقيق فوز ساحق في الانتخابات وبذلك يستعد “بيبي” لعودة دراماتيكية إلى السلطة.

وتشير النتائج الأولية بعد فرز ما يقرب من 70 في المئة من أصوات الناخبين إلى أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو وحلفاؤه المحتملين من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة يتجهون لتحقيق أغلبية حاكمة في البرلمان، في انتخابات هي الخامسة التي تشهدها إسرائيل في أقل من أربع سنوات.

وقال نتانياهو مبتسما لمؤيديه في مقر الحملة الانتخابية لحزبه بصوت أجش بسبب الحملة الانتخابية التي استمرت لأسابيع: “نحن على وشك تحقيق نصر كبير للغاية”.

للمزيد – استطلاعات للرأي: نتانياهو يقترب من العودة إلى السلطة مع فوز تحالفه بالأغلبية في الانتخابات الإسرائيلية

وأثار تحالف نتانياهو مع إيتمار بن غفير اليميني المتطرف المثير للجدل والذي تتجه كتلته الصهيونية الدينية لتكون ثالث أكبر حزب في البرلمان قلق الفلسطينيين وبعض الحلفاء، ومنهم الولايات المتحدة. لكن نتانياهو، الذي بدا أن موقفه بات أقوى بعد أن أظهرت نتائج أولية لاستطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أنه يتمتع بأغلبية ضئيلة، تعهد بتشكيل “حكومة وطنية مستقرة”، بينما قاطعه الحشد بغناء “بيبي.. ملك إسرائيل”.

وقال رئيس الوزراء السابق، الذي أقام في عام 2020 علاقات دبلوماسية رسمية مع الإمارات والبحرين، إن الحكومة تحت قيادته ستتصرف بمسؤولية وتتجنب “المغامرات غير الضرورية” و “توسع دائرة السلام”.

وعلى الرغم من أن المشهد قد يتغير مع اكتمال فرز الأصوات، إلا أن النتائج الأولية أظهرت أن نتانياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، قائد لكتلة من أربعة أحزاب قد تحصل على 67 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120. 

وبعد حملة هيمنت عليها المخاوف بشأن الأمن وتكلفة المعيشة، بدا أن الدعم للائتلاف الحاكم برئاسة رئيس الوزراء المنتمي لتيار الوسط يائير لابيد قد انهار على الرغم من أنه لم يقر بعد بالهزيمة قائلا إنه سينتظر النتائج النهائية.

وبعد أقل من 18 شهرا على تركه السلطة، قال نتانياهو أيضا إنه سينتظر النتائج الرسمية.

طريق مختلف

انتهى عهد نتانياهو القياسي الذي استمر 12 عاما متتاليا كرئيس للوزراء في يونيو/ حزيران 2021 عندما تمكن لابيد من تشكيل حكومة ائتلافية غير تقليدية ضمت أحزابا ليبرالية ويمينية وحزبا عربيا لأول مرة بعد أن تحالف مع نفتالي بينيت.

لكن الائتلاف الهش انهار بعد عام واحد في الحكم. وأدت المعارك القانونية لنتانياهو إلى تفاقم حالة الجمود التي تعرقل النظام السياسي الإسرائيلي منذ عام 2019 وعمقت الانقسامات بين مؤيديه ومعارضيه. لكنه قال إن الإسرائيليين يتوقون إلى التغيير.

وقال نتانياهو: “الناس يريدون طريقا مختلفا. يريدون الأمن… يريدون القوة وليس الضعف… يريدون الحكمة الدبلوماسية ولكن بحزم”. ولم يتضح بعد المنصب الذي قد يشغله بن غفير وزميله اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في حكومة يقودها نتنياهو. لكن قوة كتلتهم الصهيونية الدينية القومية المتطرفة تعد إحدى السمات البارزة للحملة الانتخابية لأنها خرجت للنور بعد أن كانت على هامش المشهد السياسي.

وبن غفير، الذي يروج لفكرة طرد أي شخص يعتبر أن ولاءه ليس لإسرائيل، هو عضو سابق في حركة كاخ المدرجة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة، وأدين سابقا بالتحريض العنصري على الرغم من أنه خفف من حدة بعض مواقفه المتطرفة.

وأدى صعوده إلى جانب نتانياهو إلى تعميق شكوك الفلسطينيين في احتمال التوصل إلى حل سياسي للصراع بعد حملة انتخابية جرت وسط عنف متزايد منذ أشهر في الضفة الغربية المحتلة تضمن مداهمات واشتباكات بصورة شبه يومية.

 

فرانس24/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى