حزب الله عالق بين حليفيه وهذا هو الحل
انتهى عهد الرئيس ميشال عون لتبدأ مرحلة اشتباك سياسي كبير بين “التيار الوطني الحر” والقوى السياسية التي واجهته خلال العهد وعلى رأسها “حركة امل”، الامر الذي سينسحب على كل الاستحقاقات الدستورية والسياسية المقبلة ويجعل امكانية التوفيق بين الحليفين امرا في غاية الصعوبة.
من وجهة نظر “حزب الله” فإن الخلاف داخل الفريق السياسي الواحد يؤثر على فاعليته السياسية وعلى قدرته على الوصول الى اهدافه ، وابرزها ايصال حليف الى رئاسة الجمهورية او الذهاب بإتجاه تمثيل حكومي وازن قادر على دعم الحزب في القضايا الاستراتيجية.
لكن الخلاف الذي انفجر اعلاميا بين حركة امل والتيار الوطني الحر يجعل امكان الوصول الى قواسم مشتركة امرا صعبا للغاية ما يتطلب من الحزب اتخاذ مواقف الى جانب هذا الحليف او ذاك خصوصا ان التيار لن يقبل من الحزب موقفا حياديا كما يوحي بعض قيادييه.
يتجه “حزب الله” للتعامل على القطعة مع حلفائه من دون ان يؤثر هذا الامر على تحالفه الثابت مع حركة امل، اذ ان الحزب سيعمل على تنظيم الخلاف والذهاب بإتجاه خطوات تتماشى مع ثوابته. فمثلا ،في موضوع الحكومة قد يأخذ الحزب موقفا قريبا من موقف التيار في المجلس النيابي خصوصا انه بات متأكداً بأن الحكومة ستستمر في عملها.
بمعنى اخر فإن الحزب لم يكن ليدعم حليفه العوني لو كان هذا الدعم سيؤدي الى عرقلة تصريف الاعمال، اذ ان اولويات الحزب تتمحور حول منع الذهاب الى اي نوع من انواع الفوضى السياسية والدستورية والامنية، وهذا ما سينطبق على ملفات اخرى.
لن يكون سهلا على الحزب اتخاذ خيارات سياسية في المرحلة المقبلة، اقله الى حين هدوء جبهة حلفائه، لكنه بالتأكيد لن يصطف بالكامل الى جانب “التيار” في موقفه من رئاسة الجمهورية مثلا او من الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري…
مصدر الخبر
للمزيد Facebook