آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – المطران عبد الساتر في زيارة راعوية لرعية سيدة النجاة – الجمهور: مقياس العطاء ليس في حجمه المادي بحجم المحبة فيه

وطنية – قام راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بزيارة راعوية لرعية سيدة النجاة – الجمهور امتدت يومي الجمعة والسبت في 28 و29 الحالي، رافقه فيها خادم الرعية الخوري غي سركيس والمتقدم بين الكهنة في قطاع بعبدا والوسط الخوري أنطوان عساف ومسؤول لجنة البروتوكول في الأبرشية الخوري نعمة الله مكرزل، استهلها من مدرسة السيدة الجمهور حيث كان في استقباله الأب الرئيس شربل باتور وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية. 
 
وشكر في البداية الأب باتور المطران عبد الساتر على زيارته المدرسة في “لفتة هي الأولى من نوعها”، مؤكدا أن “التحدي الاقتصادي يضع المدارس عموما، وتلك شبه المجانية خصوصا، في خطر داهم”. 
 
واستمع المطران عبد الساتر من الحاضرين إلى أبرز التحديات في عملهم اليومي في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية الصعبة، وتطرق اللقاء إلى “ضرورة خلق شبكة تضم مختلف المدارس الكاثوليكية لمرافقة الأهل والتلامذة والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم، ولاسيما أن الأوضاع التي نمر بها تحتم على أولياء الأمور، بهدف تأمين لقمة العيش، أن يغيبوا لوقت طويل عن المنزل وبالتالي عن متابعة أبنائهم. كما تم التشديد على أهمية تصويب بوصلة المواجهة، فيتحد الأهل وإدارة المدارس والأساتذة في وجه الدولة التي أوصلت الجميع إلى هذه الحال، بدل أن يتنازعوا في ما بينهم”.
 
دير وثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات
ومن ثم، انتقل المطران عبد الساتر إلى دير وثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات، حيث كانت في استقباله رئيسة الدير الأخت يولاند خوري ورئيسة المدرسة الأخت إيفا شمعون بالإضافة إلى عدد من الراهبات والإداريين والمربين. 
 
وتوجه المطران عبد الساتر إلى الحاضرين بالقول: “وجودي بينكم اليوم هو لأشكركم على كل ما تقومون به وعلى تعبكم وتربيتكم للطلاب وعلى حملكم آلام الناس التي باتت كبيرة”.
 
وكانت كلمة للأخت إيفا شمعون أطلعت خلالها المطران عبد الساتر على تاريخ المدرسة وعلى الصعوبات التي تواجهها كما كل المدارس، وعلى المساعدات التي تقدمها لأولياء الأمور والتلامذة. 
 
وختمت: “نشكر رعايتك المُحبة يا صاحب السيادة، وزيارتك اليوم لمدرستنا هي أكبر دليل على ذلك، وبدورنا نعبر لك عن تقديرنا وامتنانا لعطاءاتك في الأبرشية والكنيسة والوطن. فالزرع الذي ينمو في الأبرشية ولاسيما من خلال زياراتك الرعوية هو نعمة من الرب لأنه مبني على روحانية متجذرة”.  
 
وزار المطران عبد الساتر بعض العائلات في الرعية، كما قام بمناولة بعض المرضى والمسنين فيها، حيث أكد أن كل شخص في الرعية هو مهم للكنيسة والأبرشية. 
 
والتقى  بأخوية الحبل بها بلا دنس التي عرض أعضاؤها لتاريخ تأسيسها في الرعية ولأبرز النشاطات الروحية والاجتماعية التي يقومون بها. وشدد المطران عبد الساتر أمامهم على أن” هدف الأخوية هو عيش الأخوة الصادقة ونقل فرح يسوع ومحبته وسلامه للآخرين المتعبين والمتألمين”.
 
وكان لقاء مع رئيس بلدية حارة الست طوني خوري ومختارها بشارة غاوي، كما مع جوقة الرعية ولجنة الوقف فيها، حيث تم عرض أبرز التحديات التي واجهت الرعية في ظل جائحة كورونا والوضع الاقتصادي الصعب. 
 
واختتمت الزيارة الرعوية بالقداس الالهي الذي احتفل به المطران عبد الساتر وعاونه فيه خادم الرعية الخوري غي سركيس والخوري نعمة الله مكرزل بحضور عدد من الراهبات وأبناء الرعية. 
 
وشدد المطران عبد الساتر في عظته على أن “مقياس العطاء ليس في حجمه المادي بل في حجم المحبة التي فيه”، داعيا إلى “التركيز على جمال الآخر الذي نعيش معه وإلى الاستفادة من النِعم التي يعطينا إياها الرب كل يو”م.
 
وختم عظته متوجها إلى أبناء الرعية بالقول: “أعطاكم الله ميزة خاصة وهي أن تكونوا حبة الخردل التي تزرع في أرض الأبرشية لتنمو وتكبر، فاشكروا الله على ما أعطاكم وافرحوا”.
 
وكانت كلمة لخادم الرعية الخوري غي سركيس الذي شكر المطران عبد الساتر على اختياره رعية سيدة النجاة – الجمهور ليبدأ منها زياراته الرعوية.
 
واختتم القداس بزياح سيدة الوردية.
 
                   ==================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى