مراسم مغادرة الرئيس اللبناني ميشال عون القصر الرئاسي وسط حضور أنصاره
نشرت في: 30/10/2022 – 11:00
يستعد الرئيس اللبناني ميشال عون الأحد لمغادرة القصر الرئاسي قبل يوم من انتهاء ولايته وفي حضور عدد من أنصاره قضوا ليلتهم في محيط القصر الرئاسي في بعبدا. ونظرًا لعدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان، يعاني لبنان من مرحلة فراغ سياسي يهدد بتعميق أزمات البلاد في ظل انهيار اقتصادي متسارع منذ ثلاث سنوات ومع حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات.
قبل يوم من انتهاء ولايته الرئاسية، يستعد الرئيس اللبناني ميشال عون الأحد لمغادرة القصر الرئاسي، منهيًا بذاك ولاية تخلّلتها أزمات عدّة ، بمواكبة شعبية من محازبيه الذين أمضى عدد منهم ليلته في محيط القصر. كما يدخل لبنان في مرحلة من الفراغ السياسي، جراء عدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان.
ويتوافد منذ ساعات الصباح الأولى مناصرو التيار الوطني الحر الذي أسّسه عون إلى محيط القصر في منطقة بعبدا المطلة على بيروت. ويحمل بعضهم رايات التيار البرتقالية وصوراً لعون من مختلف محطات مسيرته العسكرية والسياسية.
وقالت جومانا ناهض وهي مدرّسة “جئنا لنرافق الرئيس في آخر لحظات العهد، ولنقول له نحن معك وسنواصل النضال معك وأينما تكون يكون الوطن”.
ويهدّد الفراغ السياسي بتعميق أزمات البلاد في ظل انهيار اقتصادي متسارع منذ ثلاث سنوات ومع حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، مع فشل القوى السياسية في تشكيل حكومة منذ أيار/مايو.
وأمضى العشرات من أنصار عون ليلتهم في خيم وضعت على الطريق المؤدية إلى مدخل القصر، ليتسنى لهم مواكبة عون لدى انتقاله ظهراً إلى مقر إقامته الجديد في منطقة الرابية شمال شرق بيروت.
وقال أحدهم جوني مدور، وهو طبيب أسنان، لوكالة الأنباء الفرنسية: “جئنا نؤكد للجنرال أننا ما زلنا نحبّه وسنبقى نواكبه حتى تنتهي الدنيا”.
و”الجنرال” لقب يستخدمه مناصرو عون للحديث عنه، وقد التصق باسمه منذ تعيينه قائداً للجيش العام 1984.
بعد تسوية سياسية أوصلته إلى الرئاسة عام 2016، تعهّد عون تحقيق نهضة اقتصادية واستقرار اجتماعي واستئصال الفساد. لكنها وعود لم تتحقّق.
واتسّم النصف الثاني من عهده بشلل سياسي وانهيار اقتصادي متسارع ومظاهرات غير مسبوقة في تشرين الأول/أكتوبر 2019 استمرت أشهرا، ثم انفجار مروّع في مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020، ضاعف النقمة الشعبية على أداء الطبقة السياسية.
وإن كان فقد جزءاً كبيراً من شعبيته خصوصاً على الساحة المسيحية، إلا أن عون لا يزال في عيون محازبيه وأنصاره “قائداً شجاعاً نظيف الكف” وزعيماً من خارج سرب العائلات السياسية التقليدية والإقطاعية في بلد ذي تركيبة طائفية بامتياز.
وقال نبيل رحباني (59 عاماً)، بعدما أمضى ليلته في محيط القصر “بين 1989 و1990، أمضينا الوقت قرب الرئيس قبل أن يقتلعه الطيران السوري من بعبدا، واليوم جئنا نجدد عهدنا له”.
وشكل قصر بعبدا العام 1989 مقصداً للآلاف من مناصري عون، الذي تولى حينها حكومة عسكرية ورفض تسليم السلطة إلى رئيس منتخب. وفي 1990، تم إخراجه من القصر إثر عملية عسكرية قادها الجيش السوري، ولجأ إلى السفارة الفرنسية، ثم إلى فرنسا حيث أمضى 15 عاماً في المنفى وأسّس تياره السياسي.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook