آخر الأخبارأخبار محلية

حزب الله بعد الترسيم.. الصراع مستمر؟

احدى اهم الاشكاليات السياسية التي تطرح على هامش اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل هي مسألة سلاح “حزب الله” الذي يقول معارضوه انه خسر معنى وجوده وبات عملياً من دون، اي غاية بعد الاتفاق على اعتبار ان لبنان بحاجة بدوره للاستقرار الذي تحتاجه اسرائيل لبدء عملية التنقيب والاستخراج.

 

 
اصحاب هذه النظرية يعتبرون ان الحزب ليس في وارد الذهاب بعيدا في اي مغامرة عسكرية في اي وقت قريب خصوصا انه مهتم جداً بعدم بقاء الضغط الاقتصادي في لبنان لانه يؤثر على بيئته الحاضنة، لذلك سيعطي اولوية للاستقرار ويمنع التدحرج الى اي معركة عسكرية.

على يمين هؤلاء هناك من يعتبر ان ضمانات امنية قدمت لاسرائيل تضمن عدم قيام الحزب بأي عمل ضدها بعد قبولها بشروط لبنان، ما يعني هدنة غير معلنة بين الضاحية وتل ابيب، الا ان  هذه الفرضية مرفوضة بشكل كامل لدى اوساط قريبة من الحزب على اعتبارها جزءا من الحرب  الاعلامية التي تستهدفه.

وبحسب مصادر مطلعة فإنه في الاصل لا يوجد اشتباك مباشر بين الحزب واسرائيل منذ العام ٢٠٠٦، اذ ان قواعد الاشتباك بين الطرفين استطاعت ردع اسرائيل، بمعنى اخر ان الطرف المعتدي كان دائما اسرائيل واستطاع الحزب بسبب معادلات حرب تموز منع اعتداءاتها.

وتضيف المصادر ان الحزب، وبعكس ما يروج خصومه، لا يهدف الى الحرب انما الى منع الحرب وهذا اصل وجوده، اي انه يريد منع اسرائيل من الاعتداء على لبنان لذلك فهو لم يكن يوما يطرح فكرة الحرب اولا الا عبر العمليات التي توقفت بعد حرب تموز لاسباب كثيرة.

وتشير المصادر الى انه اذا كان المقصود تراجع الحزب وعدم رده على الاعتداءات الاسرائيلية التي تطاله في لبنان او في سوريا فهذا غير وارد في قاموس الحزب لان السكوت عن اي عمل عدائي سيكون بمثابة تراجع في معادلات الردع وسيدفع اسرائيل الى مزيد من الاعتداء، والاصح هو ان الردع بات اليوم اقوى ويجب المراكمة عليه على اعتبار ان اسرائيل تراجعت لمجرد التهديد بإستخدام القوة من دون حتى استخدامها.

سيؤكد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في حديثه اليوم على فكرة العداء لاسرائيل على الدور الذي ستستمر المقاومة في لعبه، وعملية التطوير المستمرة، لكن الاكيد ان الحزب ينظر لنفسه بأنه لاعب اقليمي ولديه دور ضمن مشروع اكبر من مسألة الاستثمارات الغازية هنا وهناك، وعليه فإن هذا العامل سيؤثر بدوره برغبته بالتصعيد يوماً ما. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى