آخر الأخبارأخبار دولية

حديث بوتين عن إمكانية استخدام سلاح نووي “أمر خطير”

نشرت في: 28/10/2022 – 05:01

اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس حديث نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن إمكانية استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا “أمراً خطيراً”، متسائلا “إذا لم تكن لديه النية، فلماذا يواصل الحديث عن الأمر؟”. وكان بوتين أصر في خطاب الخميس على أن روسيا لم تهدد باستخدام الأسلحة النووية وأنها ردت فقط على “الابتزاز” النووي من زعماء الغرب.

شكك الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما قاله نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن أنه لا ينوي استخدام سلاح نووي في أوكرانيا، حيث أصر بوتين في خطاب ألقاه الخميس على أن موسكو لم تهدد باستخدام الأسلحة النووية وأنها ردت فقط على “الابتزاز” النووي من القادة الغربيين. 

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة نيوز نيشن “إذا لم تكن لديه النية، فلماذا يواصل الحديث عن الأمر؟ لماذا يتحدث عن القدرة على استخدام سلاح نووي تكتيكي؟”  وأضاف أن طريقة تناول بوتين للأمر “خطيرة جدا”.  

وفي خطابه أمام منتدى فالداي للحوار في موسكو، قلل بوتين من أهمية المواجهة النووية مع الغرب، وأصر على أن روسيا لم تهدد باستخدام الأسلحة النووية وأنها ردت فقط على “الابتزاز” النووي من زعماء الغرب.

وقال بوتين ومسؤولون روس آخرون بشكل متكرر في الأسابيع الماضية إن روسيا يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية لحماية سلامة أراضيها، وهي تصريحات فسرها الغرب على أنها تهديدات ضمنية لاستخدام هذه الأسلحة للدفاع عن المناطق التي ضمتها روسيا من أوكرانيا.

كما كرر الاتهامات الروسية الأحدث لأوكرانيا بالتخطيط لاستخدام ما يسمى “القنبلة القذرة” لنشر مواد نووية، والتي وصفتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بأنها “كاذبة بشكل واضح”. 

واعتبر بوتين أن الأوكرانيين سينفذون مثل هذا الهجوم لاتهام روسيا بشنه، وإن موسكو لن يكون لديها سبب عسكري أو سياسي لمثل هذه الخطوة.

وفي وقت سابق قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض إن روسيا ربما تفكر في استخدام ما تسمى بـ”القنبلة القذرة” وإنها تحضر ذريعة لإلقاء اللوم على أوكرانيا. لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لم تر بعد أي مؤشرات تؤكد أن هذا ما يجري بالضرورة.  

أخطر عقد منذ 1945

وحذر الرئيس الروسي من أن العالم يدخل عقدا “هو الأكثر خطورة” منذ الحرب العالمية الثانية، معتبراً أن الصراع في أوكرانيا صورة من المعركة ضد الهيمنة الغربية.

وقال “نحن أمام لحظة تاريخية. نواجه العقد الأكثر خطورة وأهمية، (العقد) الذي لا يمكن التنبؤ به” منذ 1945.

وأضاف أن “الغرب غير المتحد، ليس في وضع يسمح له بقيادة العالم، ولكنه يسعى يائساً لذلك، ومعظم شعوب العالم لا تستطيع القبول بذلك”، معتبراً أن الكوكب “في وضع ثوري”.

وأشار بوتين إلى أن الهجوم على أوكرانيا جزء من هذا “التغيير للنظام العالمي بأسره”. وتابع “روسيا لن تحتمل أبداً إملاءات الغرب العنيف والاستعماري” متحدثاً عن تغييرات “لا مفر منها” في “النظام العالمي”.

وقال إن “روسيا لا تتحدى الغرب، روسيا تدافع فقط عن حقها في الوجود”، متهماً الأمريكيين والغربيين بأنّهم يريدون “تدمير (روسيا) ومحوها من الخريطة”، في اتهامات جديدة يسوقها ضدّ خصومه الجيوسياسيين الذين يؤيّدون ويسلّحون أوكرانيا لمواجهة الجيش الروسي.

ولم يبد بوتين أي ندم على حربه في أوكرانيا، وأصر على أن “العملية العسكرية الخاصة” لا تزال تحقق أهدافها وأن هيمنة الغرب على الشؤون العالمية في طريقها إلى النهاية.

فرانس24/أ ف ب 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى