ثقافة

الموت يغيب الرسام الفرنسي بيار سولاج الذي “عرف كيف يعيد اختراع اللون الأسود” عن 102 عاما


نشرت في: 26/10/2022 – 21:39

عن عمر يناهز 102 عاما، توفي الأربعاء الرسام الفرنسي الشهير بيار سولاج، الذي عُرف باستخدامه للدرجات اللامتناهية من اللون الأسود. وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر تويتر على وفاة سولاج، معتبرا أنه “عرف كيف يعيد اختراع اللون الأسود من خلال جعل النور ينبثق منه. بالإضافة إلى اللون الأسود، تشكّل أعماله استعارات حية يستمد منها كل منا الأمل”.

توفي الأربعاء الرسام الفرنسي بيار سولاج في العام الثاني بعد المئة من عمره، بعد مسيرة حافلة اشتهر فيها بلوحاته ذات الدرجات اللامتناهية من اللون الأسود.

وصرح الصديق القديم لسولاج ألفرِد باكمان الذي يترأس متحفا يحمل اسم الفنان في روديز بجنوب فرنسا، “إنه خبر محزن. لقد كنت أتحدث قبل قليل مع أرملته كوليت سولاج” التي “احتفل معها قبل أيام بعيد زواجهما الثمانين”.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن كبير الخدم لدى سولاج في سيت (جنوب) منذ 27 عاما محمد القعود قوله، إن وفاة الرسام نجمت عن أزمة قلبية.

من جهته، وعلى صفحته على تويتر، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن سولاج “عرف كيف يعيد اختراع اللون الأسود من خلال جعل النور ينبثق منه. بالإضافة إلى اللون الأسود، تشكّل أعماله استعارات حية يستمد منها كل منا الأمل”. فيما رأت وزيرة الثقافة ريما عبد الملك أن وفاته “خسارة كبيرة لعالم الفن ولفرنسا”، فيما أسف سلفها جاك لانغ لـ”رحيل أحد كبار الفن”.

وكتبت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن على تويتر، أن سولاج “يترك وراءه نتاجاً هائلاً عابراً للزمن”، مذكّرة بأن الرسام الراحل “أعاد ابتكار اللون الأسود بشكل مذهل”، واصفة إياه بأنه “سيد الأضواء”.

يذكر أن سولاج المولود في 24 كانون الأول/ديسمبر 1919 اكتسب شهرة واسعة اعتبارا من خمسينات القرن الفائت، ودخلت لوحاته أرقى المتاحف في العالم كمتحف غوغنهايم في نيويورك أو معرض تايت في لندن. 

وطوال أكثر من 75 عاما، كانت أعماله محط اهتمام المؤسسات الثقافية وسوق الفن. وفي تشرين الثاني/توفمبر 2021، بيعت لوحة له تعود إلى عام 1961 بمبلغ 20,2 مليون دولار في نيويورك. وتجاوز ثمن اللوحة بأشواط الرقم القياسي السابق الذي حققه أحد أعمال سولاج عام 2019 في باريس والبالغ 10,8 ملايين دولار.

وفي أيار/مايو 2014، وكان يومها في الرابعة والتسعين، حضر افتتاح متحف مخصص بالكامل لأعماله في مدينته روديز.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2019، أصبح سولاح من بين قلة من الفنانين حصلت على شرف عرض أعمالها في متحف اللوفر العريق وهم على قيد الحياة. وسبق لرسامين فقط أن كرما قبله بهذه الطريقة هما بيكاسو وشاغال عند بلوغهما سن التسعين. 

وكرس جزء كبير من المعرض يومها لـ”أوترنوار” (ما بعد الأسود)، العالم الذي تخيله سولاج العام 1979 عندما اعتمد الأسود الكامل مراهنا على التباين بين الأملس والمحزوز واللامع والكامد والأسود والنور.

وعن تركيزه على اللون الأسود، قال الراحل في كانون الأول/ديسمبر 2019 “أحب سلطة هذا اللون ووضوحه (…) وتطرفه”. وأضاف “إنه لون نشط جدا. لو وضعنا الأسود قرب لون قاتم، لأصبح مشعا”. 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى