آخر الأخبارأخبار دولية

الإيرانيون يحتشدون أمام ضريح مهسا أميني في أربعينيتها وسط إجراءات أمنية مشددة


نشرت في: 26/10/2022 – 12:53

تحدى عشرات الإيرانيين الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة بمناسبة إحياء أربعينية مهسا أميني التي توفيت في 16 سبتمبر/أيلول، بعد ثلاثة أيام على توقيفها. وتجمعوا الأربعاء بمقبرة آيجي في سقز، البلدة التي تنحدر منها الشابة في كردستان غرب البلاد، مرددين شعارات مناهضة للسلطة والنظام في الجمهورية الإسلامية.

احتشد العشرات بمقبرة في محافظة كردستان الإيرانية الأربعاء حيث دفنت الشابة مهسا أميني، بمناسبة أربعينيتها، متحدين بذلك الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة لتكريمها مع انتهاء فترة الحداد.

وخلال تجمعهم بمقبرة آيجي في سقز البلدة التي تنحدر منها مهسا أميني في كردستان غرب إيران، ردد العشرات من النساء والرجال: “امرأة، حياة، حرية” و”الموت للديكتاتور”، بحسب أشرطة فيديو بثت على منصات التواصل.

ويصادف الأربعاء مرور 40 يوما على وفاة أميني ونهاية فترة الحداد.

ووفق ناشطين في مجال حقوق الإنسان فقد حذرت أجهزة الأمن عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها والطلب من الناس زيارة قبرها الأربعاء في محافظة كردستان وإلا “عليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم”.

والثلاثاء نشرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا” بيانا قالت إن العائلة أصدرته جاء فيه “نظرا للظروف ومن أجل تجنب أي مشكلة مؤسفة، لن نحيي ذكرى مرور 40 يوما” على وفاة مهسا.

كما أظهرت صور نشرتها منظمة “هنكاو” غير الحكومية تواجدا كثيفا لقوات الأمن اعتبارا من مساء الثلاثاء في سقز، وقد تكون مداخل المدينة أغلقت. رغم ذلك دخل عشرات السكان إلى البلدة الأربعاء، إما عبر الحقول وعلى طول الطرقات بالسيارات أو دراجات نارية بحسب الصور التي نشرتها منظمة هنكاو التي يوجد مقرها في النرويج.

“كردستان.. مقبرة الفاشيين”

ورددت إحدى المجموعات في شريط فيديو آخر نشره ناشطون على تويتر “كردستان، كردستان، مقبرة الفاشيين”. لكن لم يتسن لوكالة الأنباء الفرنسية التحقق على الفور من صحة هذه الصور. وفي عدة مدن في كردستان “سنندج، سقز، ديوانداره، مريوان، وكامياران نفذت إضرابات” بحسب ما كتبت هنكاو على تويتر.

ووفق هذه المجموعة فإن لاعبي كرة قدم إيرانيين بارزين، مثل الهداف الأسطوري علي دائي وحارس المرمى حامد لك، توجها إلى سقز “رغبة منهما بأن يحضرا الذكرى الأربعين”. ونزل الرجلان في فندق كورد بحسب “هنكاو” لكن “نقلا إلى دار الضيافة الحكومية … تحت حراسة قوات الأمن”.

وكان تم استجواب علي دائي في السابق بسبب تصريحات أدلى بها على الإنترنت لدعم الحركة وصودر جواز سفره لفترة وجيزة. وأظهرت لقطات لم يتم التحقق منها نشرتها على الإنترنت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو أشخاصا يتجمعون خارج الفندق “خلال مظاهرة ليلية”. بدروها، أفادت صحيفة هميهان بعد ذلك عن محافظ كردستان اسماعيل زارعي كوشا تأكيده أن علي دائي ومشاهير آخرين كانوا في طهران وأن “كل شيء كان هادئا في سقز”.

وأدت أعمال القمع التي نفذتها قوات الأمن بحق المحتجين إثر وفاة مهسا أميني في مختلف أنحاء البلاد إلى سقوط 141 قتيلا على الأقل بينهم أطفال بحسب حصيلة جديدة أوردتها منظمة حقوق الإنسان في إيران.

مظاهرات دامية في زاهدان

من جهة أخرى، في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق)، إحدى أفقر مناطق إيران، أدت أعمال عنف اندلعت في 30 سبتمبر/أيلول خلال مظاهرات احتجاج على حادثة اغتصاب فتاة نسبت إلى شرطي، إلى سقوط 93 قتيلا على الأقل بحسب المنظمة غير الحكومية نفسها.

وقتل 23 طفلا في القمع بحسب منظمة العفو الدولية، و29 بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران.

وتوفيت الشابة أميني (22 عاما) وهي إيرانية من أصل كردي، في 16 سبتمبر/أيلول، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من “شرطة الأخلاق” أثناء زيارتها طهران مع شقيقها الأصغر، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وأثارت وفاتها احتجاجات غير مسبوقة منذ ثلاث سنوات وهي متواصلة في مختلف أنحاء البلاد وخارجها، تتقدمها في معظم الأحيان شابات وطالبات كثيرات منهن يقمن بإحراق حجابهن.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى