آخر الأخبارأخبار دولية

ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة في أوروبا بسبب الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة فيروس كورونا


نشرت في: 26/10/2022 – 09:28

كشف تقرير أوروبي جديد الأربعاء عن عودة انبعاثات الغازات الدفيئة في دول التكتل للارتفاع في 2021، من جراء الانتعاش الاقتصادي الذي أعقب جائحة فيروس كورونا بشكل خاص. ودعت وكالة البيئة الأوروبية في تقريرها لمضاعفة الجهود لتحقيق هدف خفض الانبعاثات الصافية بنسبة 55 بالمئة بحلول 2030. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الإثنين عن موقفه من قمة المناخ “كوب 27” بالدعوة لوضع “أهداف طموحة” واعترف بأن الطموح العالمي يجب أن يتعزز لعدم التفريط بأهداف اتفاق باريس المتمثلة في الحد من زيادة درجة حرارة الكوكب.

أطلقت وكالة البيئة الأوروبية الأربعاء تحذيرا من تداعيات سلبية لعودة انبعاثات الغازات الدفيئة في أوروبا للارتفاع في 2021، خصوصا بسبب الانتعاش الاقتصادي الذي شهدته المنطقة بعد فترات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.

ودعت الوكالة دول القارة إلى تكثيف جهودها في حال أرادت تحقيق الأهداف التي وضعتها بشأن خفض الانبعاثات. وأظهرت بيانات أولية للدول الأعضاء في الاتحاد أن الانبعاثات ارتفعت بنسبة 5 بالمئة عام 2021 مقارنة بعام 2020، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد، وفق تقرير جديد للوكالة.

رغم ذلك لا تزال الانبعاثات أقل بنسبة 6 بالمئة من المستوى الذي كانت عليه عام 2019 قبل تفشي الوباء.

خفض الانبعاثات بحلول 2030.. ممكن؟

في السياق، صرحت الخبيرة في الوكالة ميلاني سبورير للصحافيين بأن هدف الاتحاد الأوروبي الرامي إلى خفض الانبعاثات الصافية بنسبة 55 بالمئة بحلول 2030 “من غير المتوقع أن يتحقق وفقا للتوقعات الحالية”. مضيفة: “سنحتاج إلى مضاعفة جهودنا بشأن انبعاثات الغازات الدفيئة كل عام حتى 2030 مقارنة بالفترة من عام 1990 حتى 2020، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المختلفة”.

ولاحظت الوكالة أن أكبر الجهود التي بذلت بهذا الصدد كانت في قطاع إمدادات الطاقة، وهي الصناعة ذات الانبعاثات الأعلى. فقد انخفضت الانبعاثات في هذا القطاع بنسبة 43 بالمئة بين عامي 2005 و2020، بينما انخفضت 15 بالمئة في قطاع النقل واثنين بالمئة في قطاع الزراعة.

وظلت النسبة الإجمالية لاستهلاك الطاقة من وسائل متجددة مستقرة في أوروبا عند 22 بالمئة بعد سنوات من التوسع الحاد، وهذا يشكل مصدر قلق في وقت تزداد الحاجة لتسريع التحول إلى الطاقة الخضراء.

قمة المناخ “كوب 27”

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الإثنين عن موقفه من قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب 27” بالدعوة إلى وضع “أهداف طموحة”، دون أن يخوض في تفاصيل المساعدات المالية المخصصة للدول النامية لتعويضها عن أضرار الاحتباس الحراري.

وأقرت دول التكتل الـ27 بأن “الطموح العالمي يجب أن يتعزز بشكل كبير جدا” لعدم التفريط بأهداف اتفاق باريس المتمثلة في الحد من زيادة درجة حرارة الأرض.

وحض الإعلان الدول على “التقدم بأهداف طموحة” قبل قمة المناخ السنوية التي ستعقد في شرم الشيخ الشهر المقبل. وأضاف أن الاتحاد مستعد لتحديث مساهمات الدول الأعضاء “في أقرب وقت ممكن” بعد مباحثات بينها لوضع اللمسات الأخيرة على خطة المناخ الخاصة بها.

وتهدف الخطة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 55 بالمئة بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 1990. ودعا النص الذي تبناه وزراء البيئة في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في لوكسمبورغ جميع الأطراف إلى وضع حد لاستخدام الفحم بشكل نهائي “من خلال خفض تدريجي”. 

أداة جديدة من ناسا لرصد انبعاثات الميثان

في سياق متصل، كشفت مهمة جديدة لوكالة ناسا الأمريكية من الفضاء عن عشرات المواقع المسؤولة عن انبعاثات فائقة من الميثان، في إنجاز يأمل العلماء أن يساهم في الحد من انبعاثات هذا الغاز المساهم بدرجة كبيرة في الاحترار المناخي.

وترتبط هذه “الباعثات الفائقة” بشكل عام بمواقع لإنتاج الوقود الأحفوري أو معالجة النفايات أو حتى بقطاعات الزراعة. وقد أُطلقت مهمة إميت (EMIT) الفضائية في يوليو/تموز وتم تثبيتها على محطة الفضاء الدولية، وكانت تهدف في البداية إلى مراقبة كيفية تأثير حركة الغبار المعدني على المناخ. 

إلا أن هذه الأداة أثبتت أيضا فائدتها في مهمة حاسمة أخرى، حيث رصدت أكثر من 50 موقعا يُصدر مستويات انبعاثات فائقة في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب غرب الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية الثلاثاء. 

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى