آخر الأخبارأخبار محلية

ميقاتي عند عون للتشاور ورسالة سورية أبعد من العتاب

لم تنقطع يوما العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على رغم الاختلاف في مقاربة بعض الملفات المطروحة ومنها الملف الحكومي.

وتحت هذا العنوان تندرج الزيارة التي سيقوم بها ميقاتي الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح اليوم.

ووفق اوساط حكومية معنية فان لا شيء يمنع من معاودة طرح الملف الحكومي في حال بروز عناصر جديدة تلاقي توجهات رئيس الحكومة والتصوّر الحكومي الذي وضعه منذ اليوم الاول لمهمته“.

وتشدد الاوساط على “ان ميقاتي ماض في مهمته على قاعدة التعاون مع الجميع، بعيدا عن لغة التحدي“.

لكن اللافت بحسب الاوساط مضي بعض الفريق المحيط برئيس الجمهورية في نهج التحدي والتهديد. وعمم هذا الفريق ليلا أن عون ابلغ مصدرا نيابيا ما حرفيته “ما رح خلين يحكموا أبداً، وبكرا بتشوف ، بعدين ما بيعرفوا مين الجنرال عون.

وبحسب الفريق نفسه “فان عون ألمح الى إحتمال قيام حكومة إنتقالية، خاصةً بعد “التحدي المالي” الذي أظهروه له في الأسبوع الأخير من عهده” .

 في سياق متصل، بدا ان المحاولة الاخيرة للرئيس عون لاستكمال عملية الترسيم البحري مع اسرائيل باطلاق الخطوات التنفيذية للترسيم البحري مع سوريا، لم تلق الصدى المطلوب سورياً. فعندما أعلن عن زيارة وفد لبناني برئاسة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الى سوريا وفق موعد حدده لبنان بيوم غد الاربعاء، ظن الجميع أن دمشق سترحب بالزيارة وتفتح أبوابها لهذا الوفد، لكن ما لم يكن في الحسبان أن وزارة الخارجية اللبنانية تلقت رسالة من الحكومة السورية مفادها أن الوقت غير مناسب لمثل هذه الزيارة. ويقول مصدر مطلع: صحيح أن الزيارة لم تلغ وانما أرجئت سوريا ، إلا أن الارجاء حمل رسائل عدة،  اولها أنه لا يمكن للبنان ان يحدد التوقيت الذي يلائمه من دون أن يطلب موعدا رسميا من المعنيين في الحكومة السورية، والتي من جهتها عندما يطلب منها الموعد هي التي تحدد التوقيت المناسب لها وتبلغ لبنان به. اما ثانيها فيتمثل باستغراب المعنيين في سوريا لهذا التوقيت مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الذي لم يزر سوريا مرة واحدة لاعتبارات اميركية وخليجية طيلة  سنوات عهده، وبالتالي ليس كل شيء يتم وفق التوقيت اللبناني“.

ويضيف المصدر “طيلة الفترة الماضية وعلى مدى السنوات التي خلت لم يبادر الرئيس عون الى إجراء اي محاولات جدية لكسر القطيعة بين البلدين، واتصالاته بالرئيس السوري بشار الاسد كانت تتم بعيدا عن الاعلام ومن دون الإعلان عنها علما ان هناك ملفات عالقة بين البلدين تحتاج الى تعاون رسمي لحلها بما يعود بالفائدة على كلا البلدين“.

وربطا بكل ما تقدم تقول اوساط سياسية ” إن سوريا متحمسة لاشراك روسيا في المفاوضات أو المشاورات اللبنانية السورية في ملف ترسيم الحدود البحرية الشمالية، خاصة وان الحكومة السورية منحت شركة “كابيتال الروسية”، حق التنقيب الحصري عن النفط في البلوك البحري رقم واحد في المنطقة الاقتصادية لسوريا، في البحر الأبيض المتوسط في مقابل ساحل محافظة طرطوس حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية اللبنانية بمساحة 2250 كيلومتراً مربعاً.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى